رابطة الأدباء الكويتيين تمنح العضوية لغير المواطنين

استطاعت رابطة الأدباء الكويتيين أن تغير مسار الأحاديث الدائرة في الكويت اليوم عن المواطن والمقيم باتخاذها خطوة عملية غير مسبوقة، تتمثل بضم الأدباء العرب المقيمين على أرض الكويت إلى عضويتها، ممن تراهم يستحقون هذا الانتساب بما قدموه من أعمال أدبية وأنشطة جديرة بألا تذهب جهودهم هباء.
وقد وضعت الرابطة برنامجاً وبدأت بتنفيذه شهرياً لمنح عضويتها إلى 5 أعضاء جدد من المقيمين في كل مرة، وبحسب الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال سعد الرميضي، فإن مجلس إدارة الرابطة الجديد، قام بتفعيل مادة قديمة في لوائح الرابطة هي المادة الثامنة من قرار رقم 33 لسنة 1965 التي تسمح لمجلس إدارة الرابطة بتنسيب الأدباء العرب المقيمين على أرض الكويت، ومنذ ذلك التاريخ لم تفعّل المادة، إلى أن جاء المجلس الجديد الذي يضم كلاً من طلال سعد الرميضي أميناً عاماً، وحياة الياقوت أمينة للسر، وعضوية كل من سالم خالد الرميضي وعائشة الفجري رئيسة تحرير مجلة البيان، وعبد الله الفيلكاوي وعبد الله البصيص وأمل الرندي، حيث تشكلت لجنة خاصة لتفعيل هذه المادة وتنفيذها على أرض الواقع برئاسة عبد الله البصيص، الذي اعتبر أن الرابطة «لم تكن يوماً مغلقة في وجه أحد أياً كانت جنسيته أو دينه أو طائفته». وقال البصيص: «كانت رابطة الأدباء الكويتيين وما زالت على علاقة وطيدة مع الأدباء العرب، لأن الأدب العربي جزء واحد يحمل كل خصائص لغتنا وصفات آدابنا والطريقة التي ننظر بها نحن العرب إلى العالم». ووصف البصيص الرابطة بأنها تمثل الجانب المنفتح الحاضن من البيئة الكويتية الأصيلة أولاً من جهة، ومن جهة أخرى لأنها تقوم بالمبدأ الذي يقوم به الأدب الكويتي في خدمة الوطن العربي، الدور الذي دفع الأدباء الكويتيين لإنشاء مجلة العربي للعرب كافة، والدور نفسه الذي تقوم به مجلة عالم الفكر وإصدارات المسرح العالمي وإبداعات عالمية التي تستهدف المواطن العربي أينما كان دون النظر إلى أرباح مادية.
وأعلن البصيص أن «الرابطة تفتح عضويتها للأدباء العرب ليكونوا مع إخوانهم الأدباء الكويتيين كما كانوا قبل اليوم، بعدما رأت الرابطة أن الحراك الثقافي الكويتي بلغ مرحلة النضج وأصبحت له هويته الكويتية الخاصة. اليوم لم تعد الرابطة فقط هي التي تقيم الفعاليات الأدبية، والثقافية، كثير من الأندية الأدبية والصالونات الثقافية أدارت جنباً إلى جنب مع الرابطة دولاب الحراك الثقافي ومدت يدها معنا لتقليب التربة الخصبة للأدب الكويتي، وهذا هو المقصد من تأسيس الرابطة».
وأوضح البصيص: «نظمنا لذلك جدولاً زمنياً وكشفاً بأسماء كل من رأينا أنه كذلك، لنكسب كل شهر 5 أسماء معنا». أما أول دفعة حصلت على عضوية فهم: «الدكتور سعد مصلوح، والدكتور محمد حسان الطيان، وعلي المسعودي، وسليم الشيخلي وعدنان فرزات».
يذكر أن رابطة الأدباء الكويتيين تأسست عام 1964 وكانت منذ تأسيسها منفتحة على العرب، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تفعيل المادة التي تتيح للأدباء العرب الانتساب إلى عضويتها.