الأندية الإنجليزية تستعيد بريقها في دوري الأبطال

خمسة من دولة واحدة تجتاز دور المجموعات للمرة الأولى

كين سجل 7 أهداف حتى الآن في البطولة (رويترز)
كين سجل 7 أهداف حتى الآن في البطولة (رويترز)
TT

الأندية الإنجليزية تستعيد بريقها في دوري الأبطال

كين سجل 7 أهداف حتى الآن في البطولة (رويترز)
كين سجل 7 أهداف حتى الآن في البطولة (رويترز)

أثبت انتصار ليفربول على ملعب بورتو 5 – صفر، وقبله بيوم واحد فوز مانشستر سيتي 4 - صفر على بازل، قوة أندية الدوري الإنجليزي الممتاز التي استعادت بريقها أوروبياً. ولم تثبت أندية الدوري الأكثر ثراءً في القارة قوتها في دوري الأبطال منذ تفوق تشيلسي على بايرن ميونيخ، ليتوج باللقب عام 2012.
ومنذ هذا التاريخ ذهبت الألقاب إلى أندية من الدوريين الإسباني والألماني، حيث تُوِّج ريال مدريد 3 مرات مقابل واحدة لبرشلونة ومثلها لبايرن ميونيخ. وبلغت أندية يوفنتوس وأتليتيكو مدريد وبروسيا دورتموند، النهائي في الفترة التي صعد خلالها تشيلسي ومانشستر سيتي من إنجلترا، إلى قبل النهائي فقط.
وكان ليستر سيتي ممثل إنجلترا الوحيد في دور الثمانية الموسم الماضي، بينما لم يبلغ أي فريق إنجليزي دور الثمانية في موسمي 2012 - 2013 و2014 - 2015. وهذا الغياب النسبي عن الألقاب قد يكون على وشك الانتهاء بعدما حوّل مانشستر سيتي بقيادة مدربه جوسيب غوارديولا المنافسة على لقب الدوري إلى ما يشبه الصراع من طرف واحد.
وبدا أن ليفربول وسيتي تأهلا بنسبة 99% إلى دور الثمانية، بينما يبدو توتنهام، الذي تعادل 2 - 2 على ملعب يوفنتوس، قريباً من الانضمام إليهما. ولم يخض مانشستر يونايتد وتشيلسي مباراتيهما في ذهاب دور الستة عشر بعد. وسيدخل يونايتد، فريق المدرب جوزيه مورينيو، مباراته أمام أشبيلية وهو أقرب إلى التأهل، بينما يتحتم على تشيلسي بذل جهد كبير لتجاوز برشلونة، متصدر الدوري الإسباني. لكن لن يكون من باب المفاجأة تأهل 5 أندية إنجليزية لدور الثمانية في أبرز بطولة أوروبية للأندية.
وهذه أول مرة تتجاوز فيها 5 أندية من دولة واحدة دور المجموعات. وفي 5 من بين آخر 6 مواسم بلغت كل الأندية الإنجليزية الأدوار الإقصائية، وبلغ فريق واحد منها على الأقل النهائي. ورغم أن الطريق إلى كييف لا يزال طويلاً فإن الإحصائيات تؤكد استعادة الأندية الإنجليزية بريقها هذا الموسم. ويتصدر ليفربول، أكثر الأندية تسجيلاً للأهداف في المسابقة، برصيد 28 هدفاً حتى الآن، وفوزه على بورتو هو الأعلى لفريق خارج ملعبه متساوياً مع بايرن ميونيخ الذي فاز على سبورتينغ لشبونة بالنتيجة ذاتها في فبراير (شباط) 2009، وريال مدريد على شالكه في فبراير 2014.
وعلى الصعيد الفردي، يأتي 4 لاعبين من بين الهدافين الثمانية الكبار في البطولة من أندية إنجليزية، حيث يحتل هاري كين مهاجم توتنهام، وروبرتو فيرمينو مهاجم ليفربول، المركز الثاني، ولكل منهما 7 أهداف، بينما سجل ساديو ماني ومحمد صلاح ثنائي ليفربول، 6 أهداف لكل منهما.
وحذر مورينيو من أن المنافسة في دوري الأبطال تبدأ في فبراير مع بداية مراحل خروج المغلوب. وقلل المدرب البرتغالي أيضاً من فرص الأندية الإنجليزية، قائلاً إن الصراع الأسبوعي في الدوري الإنجليزي يسبب الكثير من الخسائر للأندية. لكن مع اتساع المنافسة بين ما يُعرف بـ«الأربعة الكبار» لتصبح «الستة الكبار» يبدو أن الدوري الإنجليزي وصل إلى مستويات عالية. ومع أن الأدوار الإقصائية لا تزال في بدايتها إلا أنه يبدو أن ميزان القوى تحول مرة أخرى نحو الأندية الإنجليزية.


مقالات ذات صلة

مشجعو يونايتد يستعدون لتنظيم احتجاج جديد ضد عائلة غليزر

رياضة عالمية المجموعة طالبت بإنهاء ملكية عائلة غليزر (رويترز)

مشجعو يونايتد يستعدون لتنظيم احتجاج جديد ضد عائلة غليزر

طالبت مجموعة من مشجعي نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الجماهير بارتداء اللون الأسود في احتجاج مناهض لعائلة غليزر، المالكة للنادي، مطلع الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل على الحشود (أ.ف.ب)

عدم ذهاب مشجعي ليفربول إلى باريس اعتراف بأكاذيب «النهائي الشهير»

تُعدّ عودة ليفربول الإنجليزي إلى باريس لأول مرة منذ نهائي «دوري أبطال أوروبا» لعام 2022 مبكرة بالنسبة لكثير من مشجعي «الحمر» الذين ما زالوا يعانون من الأحداث.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية سافيتش غاضب فيما الحكم الألماني سايبيرت يحاول تهدئته (محمد المانع)

هل حان الوقت لحماية حكام كرة القدم بعقوبات مُغلّظة؟

تواجه كرة القدم العالمية أزمة غير مسبوقة على صعيد الهجمات الشرسة التي تمارس ضد حكام اللعبة من قبل وسائل الإعلام ومسؤولي ومدربي وجماهير الأندية في الدوريات

«الشرق الأوسط» ( الرياض)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا ينتقد الكرة المستخدمة في كأس إنجلترا... و«الإنجليزي»: متوافقة مع الاختبارات

دافع الاتحاد الانجليزي لكرة القدم عن الكرة المستخدمة في مباريات كأس إنجلترا هذا الموسم، بعدما قال الإسباني بيب غوارديولا، إنها صعبة للسيطرة عليها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كالفين باسي (رويترز)

فولهام يدين تعرض مدافعه باسي لإساءة عنصرية

أدان نادي فولهام الإساءات العنصرية والمعادية للمثليين التي تعرض لها مدافعه كالفين باسي عبر الإنترنت بعد تسجيله هدفا في فوز فريقه على مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».