ندوات وحفلات موسيقية في احتفالية ساقية الصاوي بمئوية أديبها

تنظم ساقية الصاوي على نيل القاهرة احتفالية كبرى بمناسبة مرور مائة عام على ميلاد الأديب الراحل عبد المنعم الصاوي، صاحب رواية «الساقية» الشهيرة، التي كتبها في 5 أجزاء، هي «الرحيل، الضحية، النصيب، التوبة، الحساب»، والتي تحولت إلى أعمال درامية عرضها التلفزيون المصري عام 1964 وقام ببطولتها الفنان صلاح السعدني، والراحلان عبد الله غيث وزيزي مصطفى، وأخرجها نور الدمرداش.
تشهد الاحتفالية التي سوف يعلن عن برنامج موسع لها في مؤتمر صحافي بعد غد (الاثنين) عدداً من الفعاليات الموسيقية والفنية والثقافية، منها حفل للموسيقار عمر خيرت، بعده، وعلى مدى يومين، يلتقي جمهور الساقية في مسرح النهر بالفنان العراقي نصير شمة وفرقته، في حفلين موسيقيين، يومي 21 و22، كما يشارك المطرب على الحجار بحفل غنائي يوم 28 من الشهر نفسه، إلى جانب مجموعة من الفرق الموسيقية منها فريق فويس، والمولوية المصرية، ونغم القنال، وحفلات الفن المستقل، وتتوج هذه الأحداث بعرضين مسرحيين لفنون التحريك بعنوان «أم كلثوم تعود من جديد»، في نهاية الفعاليات، تقدمهما فرقة مسرح الساقية للعرائس يوم الخميس أول من مارس (آذار) المقبل.
أما عن الفعاليات الثقافية، فسوف تعقد على هامش المئوية أمسيات شعرية، وندوات تناقش عدداً من القضايا منها ندوة عن التعليم يوم 23 فبراير (شباط)، وفي يوم 25 من الشهر نفسه يعقد نادي الساقية للفلسفة لقاءا عنوانه «تهافت المثقفين».
يذكر أن عبد المنعم الصاوي قضى أكثر من نصف قرن من عمره يعمل بالصحافة، ويدعم قضايا الصحافيين وحقوقهم التي تكفل لهم حرية التعبير، وتوفر للمجتمع صمام أمان في وجه نزوات الشر والقهر والاستبداد.
كما كان للصاوي جهود كبيرة على جبهات كثيرة، وساهم في خدمة الفن والفكر والثقافة على اتساع معناها. وترك أكثر من ثلاثين كتاباً بحثيا وروائيا، وقد تقلد الكثير من المناصب الرسمية التي اختتمت بتوليه حقيبتي وزارتي الثقافة والإعلام عام 1977.
وتقلد الصاوي مناصب كثيرة منها نقيب الصحافيين المصريين لدورتين متتاليتين، ورئيس تحرير صحيفة الجمهورية، وعمل مديراً لمؤسسة المسرح والموسيقى، ومركز مطبوعات اليونيسكو، كما نال وسام الفنون والآداب من الحكومة الفرنسية، وأسس أول وكالة أنباء عربية هي وكالة أنباء مصر، واتحاد الصحافيين الأفارقة الذي تولّى رئاسته حتى رحيله.