كاميرون من بكين يشدد على التعاون التجاري مع الصين

في زيارة على رأس أضخم وفد تجاري يشارك فيها أكثر من 100 مسؤول في مجال الأعمال

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع الرئيس الصيني تشي جينبينغ (أ.ب)
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع الرئيس الصيني تشي جينبينغ (أ.ب)
TT

كاميرون من بكين يشدد على التعاون التجاري مع الصين

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع الرئيس الصيني تشي جينبينغ (أ.ب)
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع الرئيس الصيني تشي جينبينغ (أ.ب)

دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاثنين الى تعزيز التجارة بين بريطانيا والصين، وذلك في اطار زيارته الاولى الى بكين منذ لقائه بالدالاي لاما الذي أثار غضب النظام الصيني.
وافادت السفارة البريطانية بأن كاميرون يقوم بالزيارة برفقة "اكبر وفد تجاري بريطاني يرسل حتى الآن الى الصين" في رحلة واحدة.
وأجرى كاميرون الاثنين اول لقاء رسمي له مع رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ، الذي طرح على ما يبدو الخلاف بين لندن وبكين في اعقاب اجتماع المسؤول البريطاني في 2012 بالزعيم الروحي للتيبتيين في المنفى والذي تعتبره بكين انفصاليا.
وقال رئيس الوزراء الصيني: "ان بريطانيا عبرت عن احترامها لوحدة اراضي الصين وسيادتها والحفاظ على مبدأ صين واحدة ولهذا تعرب الصين عن خالص امتنانها".
وتحدث كاميرون بشكل وجيز عن مسألة حقوق الانسان، مرحبا بسلسلة الاصلاحات التي اعلنتها بكين في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) "وتخص مجالات كالحوكمة والحماية القانونية لحقوق الانسان". لكن رئيس الوزراء البريطاني شدد على المسائل الاقتصادية والتجارية وصرح بأن "اهمية الوفد (المرافق) تعكس أهمية طموحاتنا على مستوى الشراكة بين بريطانيا والصين".
وأضاف "نريد بشكل خاص استكشاف جميع الفرص لتحقيق انفتاح اقتصادي متزايد، انفتاح بريطاني امام الاستثمارات الصينية".
وكان وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن قد زار بكين في أكتوبر (تشرين الاول)، حيث صدرت بعد لقاءاته اعلانات لافتة ولا سيما حول القطاع النووي ومكانة العملة الصينية في حي الاعمال اللندني.
وقال لي كيكيانغ لكاميرون بعد استقباله على وقع موسيقى عسكرية "أعتقد ان زيارتكم ستكون منتجة جدا على مستوى تشجيع التعاون الاقتصادي العملي والتبادلات الشخصية بين البلدين".
وفي المرحلة الاولى من زيارته الى الصين زار كاميرون في بكين اكاديمية تدريب تخص شركة جاغوار لاند روفر للسيارات التي ابرمت اتفاقات لتسليم 100 الف آلية في السوق الصينية عام 2014.
كما أعلن بيان منفصل عن ابرام اتفاق بين رابطة محترفي كرة القدم البريطانية ورابطة منتخب الصين من اجل "تعزيز ممارسة كرة القدم على مستوى النخبة سواء بين الشباب او في المناطق" في الصين.
واشار اعلان لوزارة الخارجية البريطانية الى ان الرابطة البريطانية تعتبر الصين سوقا "تتمتع بأفضل توقعات النمو في العالم".



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.