الأردن تؤكد سلمية أهدافها النووية في طريق البحث عن طاقة بديلة

بالتزامن مع بدء التحضيرات لاستضافة المملكة «تمرين» منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية

الأردن تؤكد سلمية أهدافها النووية في طريق البحث عن طاقة بديلة
TT

الأردن تؤكد سلمية أهدافها النووية في طريق البحث عن طاقة بديلة

الأردن تؤكد سلمية أهدافها النووية في طريق البحث عن طاقة بديلة

كشف رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أن بلاده تعول على البرنامج النووي الأردني للأغراض السلمية في تخفيض كلفة الطاقة وتنويع مصادرها، وأكد أن البرنامج سيكون مراعيا لأعلى معايير الأمن والسلام النووي.
ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، فقد أكد النسور، خلال استقباله الأمين التنفيذي للجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لاسينا زيربو، على موقف الأردن وسياسته الثابتة الداعية إلى نزع أسلحة الدمار الشامل وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار العالمي.
وتهدف زيارة زيربو والوفد المرافق له إلى المملكة للإعلان عن بدء التحضيرات لاستضافة الأردن تمرين "التفتيش الموقعي الميداني المتكامل" التابع للمنظمة نهاية العام القادم، بعد فوزها بهذه الاستضافة بالمنافسة مع عدة دول من ضمنها المجر وأوكرانيا.
وهذا التمرين هو تمرين وهمي يحاكي الواقع ولا تستخدم فيه مواد او أسلحة نووية ويقيس مدى جاهزية المنظمة للتحقق من أي تجارب نووية أينما كانت، وقد استضافت الأردن نسخة مصغرة من هذا التمرين عام 2010 .
وكانت الحكومة الأردنية قد وصفت الاتفاق الذي توصلت إليه القوى الكبرى وإيران بأنه "خطوة أولى في الاتجاه الصحيح ينبغي البناء عليها"، وأشار مسؤولون أردنيون الى أن اتفاق "إيران النووي" سيدعم توجه الأردن لدخول مجال التخصيب المستقبلي لليورانيوم للاستخدامات الاقتصادية السلمية، وسيشكل الاتفاق دافعا إيجابيا للمفاوضات بين الأردن والولايات المتحدة لتوقيع اتفاقية التعاون النووي بينهما.
وأعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني عن أن استضافة الأردن لتمرين "التفتيش الموقعي الميداني المتكامل" التابع لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية هو تأكيد على التزامها بالاتفاقيات الدولية المرتبطة بالطاقة النووية، وأكد أن توجه المملكة لاستقطاب التكنولوجيا النووية هدفه الاستخدامات السلمية للحد من الكلفة الباهظة لفاتورة الطاقة ورفد الاقتصاد الوطني بمصدر طاقة جديد. وأوضح المومني أن المملكة ستستضيف في إطار هذا التمرين 40 خبيرا من شتى الاختصاصات ذات العلاقة بالتكنولوجيا النووية، إضافة إلى عدد من المراقبين وممثلي بعض الدول الأعضاء للوقوف على تنفيذ التمرين، وأضاف ان التمرين يشكل فرصة للخبرات الوطنية للتواصل مع الخبراء الدوليين واكتساب الخبرة العملية من هذا التدريب والتي من الممكن استخدامها لاحقا في تطبيقات مختلفة.
يذكر أن منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية تتحمل جميع التكاليف الخاصة بالتمرين الذي يعول عليه في رفع القدرات العلمية والفنية في المملكة لاطلاع ومشاركة الكوادر الأردنية على أحدث وأبرز ما تم التوصل إليه من تكنولوجيا ومعدات جرت العادة أن يتم إهداؤها للدولة المضيفة في نهاية التمرينات.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.