الباطن يداوي جراحه بثلاثية النصر... وجزائية تنقذ التعاون

فجر نادي الباطن مفاجأة من العيار الثقيل، يوم أمس، بعد أن أطاح بمنافسه النصر بثلاثية نظيفة في المواجهة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الجولة الثانية والعشرين للدوري السعودي للمحترفين، مداوياً بذلك جراحه بخطف الفوز السادس له في الدوري إثر النتائج المخيبة للآمال في المواجهات الخمس الماضية، وذلك على حساب مستضيفه.
سجل أهداف الباطن البرازيلي غولهيرام شيتيني عند الدقيقة التسع، بينما عزز ابن جلدته غورغي دا سيلفا تقدم الفريق عند الدقائق (36 و90)، وافتقد صاحب الضيافة خدمات مدافعه عمر هوساوي، الذي أنقذ مرماه بفدائية من هدف صريح بعدما انقض على كرة متجهة للمرمى، وأبعدها قبل أن تتجاوز خط المرمى، لكنه اصطدم بالقائم وتعرض لإصابة في وقت باكر من المباراة لم يستطع معها إكمال المباراة.
وسيطر النصراويون على غالبية دقائق المباراة، إلا أن الخطورة ضلت غائبة على مرمى الضيوف الذين أجادوا تطبيق الهجمات المرتدة السريعة، وفي شوط المباراة الثاني رمى النصراويون بكامل ثقله للعودة للمباراة من جديد، لكن قوة وصلابة دفاع الباطن حال دون ذلك، قبل أن يؤكد نجم المباراة دا سيلفا تفوق فريقه وسجل الهدف الثالث، ومع هذه الخسارة توقف النصر عند النقطة 31، في المركز الثالث، فيما وصل الباطن إلى النقطة 24 في المركز العاشر في سلم ترتيب الدوري.
وفي المواجهة الثانية، قاد فيصل مسرحي حارس القادسية فريقه للخروج بنقطة التعادل من أمام مستضيفة التعاون بهدف لمثله، وتصدى حارس الضيوف لأكثر من خمسة أهداف محققة، قبل أن يدرك صاحب الأرض والجمهور هدف التعديل في الوقت بدل الضائع من علامة الجزاء عن طريق جفين البيشي، وسجل هدف القادسية هارون كمارا عند الدقيقة 20، وصعد التعاون مرتبة واحدة على سُلّم الترتب حيث وصل إلى المركز السادس بـ28 نقطة، فيما ظل القادسية في مركزه الـ12 بـ19 نقطة.
إلى ذلك، يتطلع الهلال متصدر الترتيب لتعويض تعادله في الجولة الأخيرة واستغلال الظروف التي يمر بها مستضيفه الشباب في «ديربي» العاصمة الرياض، وإحكام قبضته على صدارة الدوري والابتعاد عن أقرب منافسيه، الضيوف يدخلون هذه المواجهة بجملة من الغيابات التي ستؤثر دون شك على عطاء الفريق الفني خصوصاً في منتصف الميدان الذي يفتقد لخدمات سلمان الفرج لاعب محور الارتكاز ونواف العابد صانع العاب الفريق والبرازيلي إدواردو، إلى جانب سالم الدوسري الذي انتقل في فترة الانتقالات الشتوية إلى الدوري الإسباني.
ويؤكد الأرجنتيني رامون دياز على قدرة البديل على سد النقص الكبير الحاصل في صفوف الفريق، معتمداً على سياسة تدوير اللاعبين بين البطولات المتداخلة التي يشارك فيها فريقه، ومن المرجح ألا تختلف القائمة الأساسية التي سيعتمد عليها في مواجهة هذا المساء عن الأسماء التي شاركت في مواجهة العين الآسيوية، باستثناء دخول ريفاس مهاجم الفريق للقائمة الرئيسية، ويطمح الهلاليون في تجاوز محطة الشباب والوصول إلى النقطة 46.
في المقابل، يبحث صاحب الضيافة عن استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه منذ أربع جولات، ولم تكن النتائج الأخيرة للفريق مرضيه للأوروغواياني كارنيو الذي لوح بورقة الاستقالة بعد الخسارة الأخيرة من الفتح، وتجمد رصيد الفريق عند النقطة 26 في المركز الثامن، وستكون مواجهة اليوم فرصة مواتية للاعبي الشباب في إثبات قدرتهم على تجاوز الكبوة التي تعرض لها الفريق والإطاحة بمتصدر الترتيب ومصالحة جماهيره والجهازين الفني والإداري.
وفي ثاني المواجهات، يحل الأهلي وصيف متصدر الترتيب ضيفاً ثقيلاً على مستضيفه الفيحاء، ويعيش الضيوف نشوة الانتصارات الأخيرة، بعدما قلب تأخره في المواجهة ما قبل الماضية من أمام الشباب بهدفين لانتصار ثمين بثلاثة أهداف، وانتصاره الأخير على الفيصلي بهدفين مقابل هدف.
ويمتلك الضيوف خط هجومي ناري على الرغم من ابتعاد هداف الفريق عمر السومة في منتصف القسم الأول من الدوري عن المشاركة مع الفريق بسبب الإصابة، حيث يحتفظ الأهلي بمفاتيح لعب متنوعة في جميع المراكز وقدره تهديفية عاليه، ترجمها الفريق في تسجيل عشرة أهداف في المباريات الثلاث الأخيرة، التي شهدت استفادة الأهلاويين من العناصر الأجنبية الجديدة التي تم انتدابها في فترة الانتقالات الشتوية.
في الجهة الأخرى، يطمح الفيحاويين في الإطاحة بوصيف المتصدر كما فعلوها مع الهلال والنصر والاتحاد، ورفع أصحاب الضيافة راية التحدي قبل هذه المواجهة مؤكدين قدرتهم على الانتصار والوصول إلى النقطة 30 والتقدم للمراكز الأربعة الأولى على سلم الترتيب، ويعتمد الأرجنتيني كوستاس مدرب الفريق على الثنائي أسبريلا وروني فرناديز ثنائي خط المقدمة، والأخير قاد فريقه في المواجهة الأخيرة إلى تحقيق نقطة ثمينة من أمام الاتفاق وأحرز هدف التعادل في الوقت القاتل، وكان هذا الهدف كفيلاً باعتلائه صدارة ترتيب الهدافين.
وفي ختام مواجهات هذا المساء، يحتدم الصراع بين الرائد وضيفه الاتفاق للهروب من مؤخرة الترتيب، والبحث عن العلامة الكاملة التي تعتبر بمثابة الست نقاط لكلا الفريقين، ويدخل صاحب الضيافة هذه المواجهة بنشوة انتصاره الأخير على الباطن بقيادة الصربي إلكنسدر الذي أحدث نقلة فنية مميزة بالفريق واستطاع تحقيق ثلاث نقاط ثمينة في إطلالاته الأولى مع الفريق القصيمي.
في المقابل، يبحث الاتفاق عن طوق النجاة بالثلاث نقاط، وتعويض تعادله الأخير مع الفيحاء، ورغم النتائج المميزة وعدم خسارة الفريق في الجولات الأربع الأخيرة بعد تولي الوطني حسن الشهري دفة القيادة الفنية، فإن تعادل الفريق أمام الباطن والفيحاء كان محبطاً للاتفاقيين بسبب عدم قدرة المدافعين على الحفاظ على تقدمهم في اللحظات الحاسمة، بينما يعد الفريق من أكثر الأندية التي دعمت صفوفها في فترت الانتقالات الشتوية.