تايلند تراهن على «الأقراص السحرية»

TT

تايلند تراهن على «الأقراص السحرية»

في يوم عيد الحب، لجأت تايلند إلى المنح النقدية والحوافز الضريبية لزيادة معدل المواليد كما أنها قدمت أقراص فيتامينات لذلك. ويذكر أن تايلند، مثل غيرها من دول آسيا، تشهد زيادة أعداد كبار السن من سكانها. وانخفض معدل المواليد بحدة من أكثر من ستة أطفال لكل امرأة في عام 1960 إلى 1.5 في 2015 وفقا لبيانات البنك الدولي، حسب «رويترز».
وكان مسؤولو الصحة في بانكوك قد قدموا أقراص الحديد وحمض الفوليك بمناسبة عيد الحب في ستة مواقع لتشجيع الأزواج على الاستعداد للإنجاب. وقدموا نشرة مع الأقراص تشرح كيفية الاهتمام بالصحة العامة من أجل الإنجاب.
وكان بحث أمور العلاقات والجنس من المحرمات في السابق لكن السلوكيات تغيرت ويجري بحث هذه القضايا الآن علنا. ومع ذلك يقول خبراء الصحة إنه يتعين على تايلند اتخاذ خطوات أكثر لتعزيز الصحة الإنجابية من أجل زيادة معدلات المواليد. فتظهر بيانات البنك الدولي أن تايلند، إلى جانب الصين، لديهما أعلى نسبة من كبار السن في الدول النامية في شرق آسيا. وبلغ عدد السكان في تايلند ذروته وسيبدأ في التناقص بحلول عام2030 مما يشير إلى مشكلات اقتصادية محتملة مثل نقص العمالة وتقلص قاعدة دافعي الضرائب مع تراجع عدد السكان في الشريحة العمرية القادرة على العمل.
وطرحت الحكومات المتعاقبة خططا مختلفة لتشجيع الإنجاب لكنها لم تحقق نجاحا يذكر كما حدث في سنغافورة المجاورة التي تشهد واحدا من أدنى معدلات المواليد في العالم.
وطرحت تفسيرات مختلفة لتراجع معدل المواليد في تايلند منها ارتفاع تكاليف المعيشة والتزامات العمل وابتعاد السكان عن حياة الريف، التي كانت تتطلب أسرا كبيرة، وانتقالهم للعيش في المراكز الحضرية.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».