أكثر من 10 آلاف مدني أفغاني قتلوا أو أصيبوا العام الماضي

بتراجع 9 % مقارنة بعام 2016

تاداميشي ياماموتو الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان (إ.ب.أ)
تاداميشي ياماموتو الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان (إ.ب.أ)
TT

أكثر من 10 آلاف مدني أفغاني قتلوا أو أصيبوا العام الماضي

تاداميشي ياماموتو الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان (إ.ب.أ)
تاداميشي ياماموتو الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان (إ.ب.أ)

قالت الأمم المتحدة في تقريرها السنوي حول حجم الخسائر البشرية في أفغانستان اليوم (الخميس)، إنه للعام الرابع على التوالي، قتل وأصيب أكثر من 10 آلاف مدني في الصراع في أفغانستان.
وأوضحت الأمم المتحدة أن 3438 شخصا قتلوا كما أصيب 7015 آخرون، فيما يعد تراجعا بنسبة 9 في المائة مقارنة بعام 2016. مضيفة أنه ليس لديها رؤية كاملة بشأن الموقف في بعض أنحاء الدولة بسبب سيطرة حركة طالبان.
وتعتبر الهجمات الانتحارية والمعقدة إلى جانب استخدام العبوات الناسفة بدائية الصنع السبب الرئيسي لوقوع خسائر بشرية، مثلت نحو 40 في المائة من حجم الخسائر المدنية خلال عام.
وتسببت الهجمات الانتحارية والمعقدة في وقوع 22 في المائة من الخسائر بواقع 605 قتلى و1690 مصابا، حيث وقع 16 في المائة من هذه الخسائر في العاصمة كابل فقط.
وقد أدى الهجوم الأكبر أمام السفارة الألمانية في كابل إلى مقتل 92 شخصا وإصابة 491 آخرين، بحسب التقرير. وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني قد تحدث في وقت سابق عن وقوع 150 قتيلا.
وكان حجم الخسائر البشرية الناجمة عن الهجمات الانتحارية والمعقدة قد ارتفع في أنحاء البلاد بنسبة 17 في المائة مقارنة بعام 2016، مما يمثل أعلى عدد خسائر بشرية يتم تسجيله منذ بدأت الأمم المتحدة التوثيق عام 2009.
ومثلت الاشتباكات البرية 33 في المائة من حجم الخسائر المدنية، بانخفاض بنسبة 19 في المائة مقارنة بعام 2016.
ويرجع هذا التراجع بصورة أساسية إلى التزام القوات الأمنية الأفغانية بمزيد من الحذر تجاه وقوع خسائر في الأرواح بين المدنيين، من خلال الحد من إطلاق النار العشوائي في المناطق المكتظة بالسكان على سبيل المثال.
ورصد التقرير زيادة مقلقة في الهجمات التي تستهدف أماكن العبادة ورجال الدين. وقد أودت هذه الهجمات بحياة 202 شخص وأسفرت عن إصابة 297 آخرين خلال 38 هجوما العام الماضي، أي بارتفاع بواقع ثلاثة أضعاف العدد الذي تم تسجيله خلال عام 2016.
ويتحمل مسلحو تنظيم داعش المتطرف مسؤولية تنفيذ معظم هذه الهجمات، خاصة التي تستهدف مساجد الشيعة.
وقد قتل وأصيب 4403 من النساء والأطفال خلال العام الماضي، حيث وصف تاداميشي ياماموتو الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان الوضع «بالمعاناة البشرية المروعة».
وعلى الرغم من تراجع عدد القتلى والمصابين بين الأطفال بنسبة 10 في المائة إلى 861 قتيلا و2318 مصابا، ما زال هذا العدد يمثل 30 في المائة من إجمالي الخسائر المدنية خلال العام الماضي.
وأسفرت الهجمات الجوية التي تنفذها القوات الأفغانية والأميركية، التي ارتفعت بنسبة 7 في المائة، عن مقتل 295 شخصا وإصابة 336 آخرين، لتمثل 6 في المائة من إجمالي الخسائر في الأرواح.
ومثلت هجمات المتمردين 65 في المائة من إجمالي الخسائر في الأرواح، حيث تعود 42 في المائة من لمسلحي طالبان و10 في المائة لـ«داعش»، بحسب تقرير الأمم المتحدة.
وأرجع التقرير 16 في المائة من الخسائر البشرية للقوات الأفغانية و2 في المائة للقوات الدولية، في حين لم يعرف سبب وقوع بقية الخسائر البشرية.
وكانت الأمم المتحدة قد غيرت العام الماضي تصنيفها لأفغانستان من دولة ما بعد الصراع إلى دولة في حالة صراع نشط.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.