تعادل مثير ليونايتد مع توتنهام.. وهال يسقط ليفربول بثلاثية

روني نجم يونايتد رقم 10 (في المنتصف) يسدد في مرمى توتنهام محرزا أول أهدافه (أ.ف.ب)
روني نجم يونايتد رقم 10 (في المنتصف) يسدد في مرمى توتنهام محرزا أول أهدافه (أ.ف.ب)
TT

تعادل مثير ليونايتد مع توتنهام.. وهال يسقط ليفربول بثلاثية

روني نجم يونايتد رقم 10 (في المنتصف) يسدد في مرمى توتنهام محرزا أول أهدافه (أ.ف.ب)
روني نجم يونايتد رقم 10 (في المنتصف) يسدد في مرمى توتنهام محرزا أول أهدافه (أ.ف.ب)

خيم التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما على مباراة القمة المثيرة التي جمعت توتنهام بضيفه مانشستر يونايتد على ملعب «وايت هارت لين» في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم التي شهدت سقوطا مذلا لليفربول أمام هال بثلاثية مقابل هدف، وانتصار مهم لتشيلسي على ضيفه سوثهامبتون 3-1، وآخر عريض لمانشستر سيتي على سوانزي 3 - صفر.
ويدين مانشستر يونايتد بتعادله إلى نجمه واين روني الذي سجل الهدفين رافعا رصيده إلى 8 أهداف في المركز الثاني على لائحة الهدافين.
كما بات روني خامس أفضل هداف في الدوري الإنجليزي الممتاز حيث رفع رصيده إلى 164 هدفا متقدما بفارق هدف واحد على مهاجم ليفربول السابق روبي فاولر.
ويتصدر مهاجم نيوكاسل الآن شيرر قائمة أفضل هدافي الدوري الممتاز برصيد 260 هدفا أمام مهاجمي مانشستر يونايتد السابق آندي كول (187) وآرسنال السابق الفرنسي تييري هنري (175) ولاعب وسط تشيلسي فرانك لامبارد (168).
وتقدم كايل ووكر بهدف لتوتنهام في الدقيقة 18 ثم تعادل واين روني لمانشستر يونايتد في الدقيقة 32.
وسجل كورديرو ساندرو هدفا مذهلا لتوتنهام في الدقيقة 53 وبعد ثلاث دقائق فقط أدرك روني التعادل مرة أخرى لمانشستر من ضربة جزاء.
ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 22 نقطة في المركز الثامن بفارق نقطة واحدة أمام توتنهام صاحب المركز التاسع.
وبدأت المباراة بمحاولات هجومية من جانب توتنهام وأهدر كايل وولكر فرصة محققة لأصحاب الأرض في الدقيقة السادسة بعدما تلقى تمريرة سحرية من باولينيو وضعته في مواجهة المرمى مباشرة، ولكن تسديدته القوية ضلت طريقها للشباك.
وسرعان ما سيطر مانشستر يونايتد على مجريات اللعب تماما في أول عشر دقائق وشكل خطورة كبيرة على مرمى هوغو لوريس لكنه لم ينجح في إدراك الشباك.
وعلى عكس سير اللعب تقدم توتنهام بهدف في الدقيقة 18 من ضربة حرة مباشرة من مسافة 25 ياردة سددها ووكر بشكل قوي لتصطدم بالحائط البشري وتسكن شباك الحارس الإسباني ديفيد دي خيا.
وأهدر روبرتو سولدادو هدفا لتوتنهام في الدقيقة 30 وهو في مواجهة دي خيا عندما سدد بغرابة فوق العارضة عاليا.
وأنقذ دي خيا مرمى مانشستر من هدف مؤكد في الدقيقة 31 إثر هجمة سريعة من جانب توتنهام انتهت بتمريرة رائعة من سولدادو إلى آرون لينون أمام المرمى مباشرة ليسدد الأخير قوية ولكن الحارس الإسباني وقف له بالمرصاد.
ورد مانشستر بهجمة مرتدة سريعة انتهت بتمريرة من الناحية اليمنى عن طريق فيل جونز استقبلها ووكر مدافع توتنهام بشكل خاطئ لتصل الكرة إلى واين روني أمام المرمى مباشرة ليسدد نجم المنتخب الإنجليزي دون عناء إلى داخل الشباك في الدقيقة 32.
وحاول الفريقان تكثيف الهجمات في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول، ولكن دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك.
وبدأ الشوط الثاني بنشاط ملحوظ من جانب مانشستر ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى لوريس.
وفي الدقيقة 53 يستخلص كورديرو ساندرو الكرة من روني بمنتصف الملعب ثم اندفع مصوبا صاروخا من مسافة 25 ياردة لم يجد الحارس دي خيا سبيلا سوى النظر للكرة وهي تسكن شباكه.
ولم تدم فرحة توتنهام سوى ثلاث دقائق فقط حيث احتسب الحكم ضربة جزاء لصالح مانشستر بعد عرقلة لوريس لداني ويلبيك داخل منطقة الجزاء إثر تمريرة رائعة من روني، ليتقدم لها الأخير ويسدد بنجاح محرزا الهدف الثاني له ولفريقه.
وهدأ إيقاع اللعب كثيرا بعد هدف روني حيث لم تشهد الربع ساعة التالية أي فرصة حقيقية على المرميين.
وكان توتنهام قريبا من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 78 بعدما أرسل ووكر كرة عرضية من الناحية اليمنى إلى البديل آندروس تاونسند الذي حل مكان لينون، لكنه لم يتمكن من اللحاق بالكرة لتخرج بجوار المرمى.
وحصل توتنهام على ضربة حرة مباشرة من على خط منطقة الجزاء لكنه لم ينجح في استثمارها.
ومرت الدقائق الأخيرة حماسية من الجانبين الساعيين للفوز دون أن تشهد جديدا لينتهي اللقاء بالتعادل 2 - 2.
وعلى ملعبه أسدى هال سيتي خدمة كبيرة إلى آرسنال المتصدر عندما أذل مطارده المباشر ليفربول وأسقطه بثلاثية مقابل هدف واحد محققا فوزه الأول على ضيفه في تاريخ المواجهات التي جمعت بينهما حتى الآن.
وحرم هال سيتي ليفربول من تقليص الفارق إلى 4 نقاط بينه وبين آرسنال الذي كان تغلب على مضيفه كارديف سيتي بثلاثية نظيفة السبت في افتتاح المرحلة.
وتجمد رصيد ليفربول الذي كان سقط في فخ التعادل أمام جاره إيفرتون 3 - 3 في المرحلة الماضية، عند 24 نقطة في المركز الثالث، فيما ارتقى هال سيتي إلى المركز العاشر برصيد 17 نقطة وعوض بالتالي خسارته على أرضه أمام كريستال بالاس صاحب المركز الأخير في المرحلة الماضية.
وتأثر ليفربول الذي مني بخسارته الثالثة هذا الموسم بغياب هدافه دانيال ستوريدج بسبب الإصابة التي ستبعده 8 أسابيع. وبكر هال سيتي بالتسجيل عبر جاك ليفرمور في الدقيقة 20 من تسديدة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بقدم المدافع السلوفاكي العملاق مارتن سكرتل وخدعت الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه.
وحصل ليفربول على ركلة حرة مباشرة انبرى لها القائد ستيفن جيرارد بيمناه على يسار الحارس الأسكوتلندي الآن ماكغريغور في الدقيقة 27 محرزا هدف التعادل.
وكانت نقطة التحول في المباراة عندما أهدر الدولي النيجيري فيكتور موزس هدفا محققا لليفربول من مسافة قريبة بعدما سدد في قدم الحارس ماكغريغور، فارتد أصحاب الأرض بهجمة منسقة أنهاها الآيرلندي ديفيد مايلر بتسديدة قوية بيسراه من داخل المنطقة على يسار الحارس مينيوليه في الدقيقة 72.
وتابع سكرتل هوايته في خداع حارس مرماه مينيوليه وهذه المرة هز شباكه برأسية عندما حاول إبعاد تسديدة طوم هودليستون من داخل المنطقة فوضعها داخل المرمى في الدقيقة 87.
وعلى ملعبه (ستامفورد بريدج) نجح فريق تشيلسي في تحويل تأخره بهدف أمام ضيفه سوثهامبتون إلى الفوز 3-1 لينفرد بوصافة الترتيب بعدما رفع رصيده إلى 27 نقطة بفارق أربع نقاط خلف آرسنال المتصدر، فيما صعد مانشستر سيتي إلى المركز الثالث برصيد 25 نقطة وتراجع ليفربول إلى المركز الرابع برصيد 24 نقطة.
وتلقى تشيلسي ضربة مفاجئة في بداية اللقاء عندما سجل جاي رودريغيز واحدا من أسرع الأهداف في تاريخ الدوري ليضع سوثهامبتون في المقدمة بعد مرور 12 ثانية فقط من البداية.
وحاول تشيلسي كثيرا أن يدرك التعادل في الشوط الأول ولكن كل محاولاته باءت بالفشل.
ودخل تشيلسي الشوط الثاني بشكل مغاير تماما بفضل التغييرات التي أجراها المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو. وتمكن جاري كاهيل من إدراك التعادل بعد مضي عشر دقائق من بداية الشوط الثاني، ثم أضاف جون تيري الهدف الثاني في الدقيقة 62، وفي الوقت بدل الضائع من المباراة تكفل السنغالي البديل ديمبا با بتسجيل الهدف الثالث بشكل مهاري.
وعلى ملعب الاتحاد تقدم النجم الإسباني ألفارو نيجريدو بهدف لمانشستر سيتي في الدقيقة الثامنة من بداية المباراة. وفي الشوط الثاني تقمص الجناح الفرنسي الدولي سمير نصري وسجل الهدفين الثاني والثالث لسيتي في الدقيقتين 58 و77.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».