الهلال يضيع طريق الشباك في انطلاقته الآسيوية

دشن مشواره بالسلبية أمام العين في أول مباراة على ملعبه الجديد

سيروتي في هجمة هلالية وسط مضايقة عيناوية (تصوير: بدر الحمد)
سيروتي في هجمة هلالية وسط مضايقة عيناوية (تصوير: بدر الحمد)
TT

الهلال يضيع طريق الشباك في انطلاقته الآسيوية

سيروتي في هجمة هلالية وسط مضايقة عيناوية (تصوير: بدر الحمد)
سيروتي في هجمة هلالية وسط مضايقة عيناوية (تصوير: بدر الحمد)

فشل الهلال السعودي والعين الإماراتي في هز الشباك خلال 90 دقيقة لتنتهي القمة الخليجية بالتعادل من دون أهداف في مستهل المشوار بدور المجموعات في دوري أبطال آسيا.
جاءت بداية اللقاء كما كان متوقعاً، حيث سيطر الحذر على الدقائق الخمس الأولى خصوصاً من جانب الضيوف الذين اعتمدوا على غلق جميع المنافذ الخلفية، وتعطيل كل مفاتيح اللعب الهلالية، وظهرت البطاقة الصفراء في وقت باكر من اللقاء لمحمد عبد الرحمن لاعب محور الارتكاز العيناوي بعد التدخل القوي مع المغربي أشرف بن شرقي مهاجم الهلال، وحضر التهديد الصريح الأول في هذه المباراة لصالح الضيوف بعدما صوب السويدي ماركوس بيرج تسديدة صاروخية بعد جملة فنية رائعة بين الثلاثي محمد عبد الرحمن وحسن الشحات والأخير مررها لبيرج الذي واجه حارس الهلال الذي كان في الموعد، وأنقذ فريقه من هدف محقق.
ولم يستغل فلاته مهاجم الفريق السعودي كرة مواتيه لافتتاح التسجيل داخل الصندوق حينما تلقى كرة ذكية من زميله ياسر الشهراني، لكن الأول تردد في التعامل مع هذه الفرصة الواعدة وتدخل مهند سالم مدافع العين وأبطل خطورتها، وعاد الحارس الهلالي للتألق من جديد، وتصدى لتسديدة ريان يسلم ببراعة، وبعد مرور الثلث ساعة الأولى هدأ رتم المباراة بشكل ملحوظ، بعد تراجع الضيوف لمناطقهم الخلفية في ظل السيطرة الهلالية المطلقة.
بداية شوط المباراة الثاني بدت رغبة الهلاليين واضحة في افتتاح التسجيل، وكاد المغربي أشرف بن شرقي أن يقص شريط الأهداف الهلالية في دوري أبطال آسيا بعدما تلقى تمريرة ساحرة من محمد كنو، واجه بها حارس الضيوف الذي تألق في الذود عن مرماه، وكذلك هو الحال لحارس صاحب الأرض والجمهور الذي واصل تميزه وروض كرة بين أحضانه من تسديدة كايو اللاعب النشط.
ولم يستثمر محمد كنور كرة عرضية مميزة تلقها من سيروتي وارتقى الأول من بين الجميع وحولها بعيدة عن المرمى، وفي الربع ساعة الأخيرة تحرر ظهيرا الجنب محمد البريك وياسر الشهراني من واجباتهما الدفاعية وشكل الثنائي قوة ضاربة على مرمى الضيوف، وتحصل الأخير على كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء نفذها محمد البريك مباشرة على المرمى لكن القائم وقف إلى جانب خالد عيسى وتصدى لهدف هلالي صريح.
وفي الدقائق الثلاث المحتسبة كوقت بدل ضائع لم يستغل الفريق السعودي سيطرته المطلقة على مجريات اللقاء، وظل العقم الهجومي ملازماً له، في الوقت الذي أجاد فيه لاعبو الضيوف تسيير المباراة كما يرغبون، واستهلاك ما تبقى من اللحظات الأخيرة في قتل رتم الهلال السريع، للخروج بنقطة التعادل وهو ما تحقق لهم.
وفي المجموعة نفسه فرط الريان القطري بفوز كان في التناول وسقط في فخ التعادل مع ضيفه استقلال طهران الإيراني 2 - 2 الثلاثاء في الدوحة.
وتقدم الريان 2 - 1 حتى الدقيقة 88 عندما استقبلت شباكه هدف التعادل عن طريق علي غورباني.
وفي المجموعة الثالثة حول فريق السد القطري تأخره بهدف أمام مضيفه الوصل الإماراتي إلى فوز 2 - 1.
وتقدم الوصل بهدف سجله فابيو دي ليما في الدقيقة 27 وتعادل السد بهدف سجله بغداد بونجاح في الدقيقة 79 قبل أن يسجل اللاعب نفسه هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة.
وحصد السد أول 3 نقاط له في البطولة وظل الوصل بلا نقاط.
وفي المباراة الثانية، استهل فريق بيرسبوليس الإيراني مبارياته في المجموعة بالفوز على ضيفه ناساف كارشي الأوزبكي 3 - صفر.
وسجل أهداف بيرسبوليس جودوين منشا في الدقيقة 20 وعلي عليبور (هدفين) في الدقيقتين 66 و71، وحصد بيرسبوليس أول 3 نقاط له بالبطولة، فيما يظل فريق ناساف كارشي بلا نقاط.
وفي المجموعة الخامسة فاز تشونبوك الكوري الجنوبي بطل آسيا السابق 3 - 2 على كاشيوا ريسول الياباني بعد انتفاضة في الشوط الثاني في مباراته الأولى بدوري أبطال آسيا لكرة القدم منذ تتويجه باللقب في 2016.
ولم يتمكن تشونبوك من الدفاع عن اللقب العام الماضي بعد عقوبة الإيقاف من الاتحاد الآسيوي بسبب دورة في فضيحة رشوة وتلاعب في بلاده عامي 2013 و2014.
وتوج تشونبوك، الذي أحرز اللقب الآسيوي على حساب العين الإماراتي في نوفمبر (تشرين الثاني) تشرين الثاني 2016، بلقب الدوري الكوري في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ليضمن العودة للمشاركة في دوري الأبطال.
وقاد المهاجم الفرنسي الشهير أنطوني موديست فريقه تيانجن جوانجيان الصيني إلى فوز كبير 3 - صفر على فريق كيتشي من هونج كونج في افتتاح مبارياتهما بالمجموعة.
وتصدر تيانجن المجموعة برصيد ثلاث نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام تشونبوك.
وفي المجموعة السادسة فاز شنغهاي سيبج الصيني 1 - صفر خارج أرضه على كاواساكي الياباني بفضل هدف البرازيلي إلكسون في الدقيقة 23.
وتصدر شنغهاي مبكرا هذه المجموعة بعد تعادل ملبورن فيكتوري الأسترالي على أرضه 3 - 3 مع أولسان الكوري الجنوبي في لقاء مثير.
ومن جهته، استهل ملبورن فيكتوري الأسترالي مشواره بالتعادل مع ضيفه أولسان هيونداي الكوري الجنوبية 3 - 3 في أولى مباريات المجموعة السادسة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.