العلماء يكتشفون سر «المومياء الصارخة»

بعد نحو 140 عاماً من التخمين

«المومياء الصارخة»
«المومياء الصارخة»
TT

العلماء يكتشفون سر «المومياء الصارخة»

«المومياء الصارخة»
«المومياء الصارخة»

أثارت المومياء المحنطة بطريقة غير معتادة حيرة العلماء منذ اكتشفاها في مصر عام 1886، لكنهم الآن يعتقدون أنهم يعرفون الإجابة.
يعتقد العلماء أنهم أخيراً اكتشفوا سر ما أطلق عليه اصطلاحا لعقود طويلة «المومياء الصارخة». وكانت المومياء قد اكتشفت في المعابد الجنائزية بالدير البحري، وقد حنطت بطريقة غير معهودة، حيث عثر على الجثمان ملفوفاً بجلد شاة، وهو ما يعني في عرف المصرين القدماء أنه لم يكن طاهراً.
وبعد نحو 140 عاماً من التخمين، يعتقد العلماء الآن أنهم يعرفون السر وراء المومياء الغامضة. ويعتقد أن المومياء تعود لابن الملك رمسيس الثالث الذي خطط لقتل والده، واكتشفت المكيدة، وأعدم شنقاً. وتعرض المومياء حالياً بالمتحف المصري بالقاهرة للمرة الأولى. وتعتقد وزارة الآثار المصرية أن العلامات الغائرة حول رقبة المومياء تظهر أنه على الأرجح قد أعدم شنقاً.
ويتفق هذا التفسير مع النص القديم الذي عرف باسم «مؤامرة الحريم»، التي أوردت تفاصيل المؤامرة التي دبرها الأمير بنتاوير والملكة تايي، ابن الفرعون وزوجته الثانية، لقتل الملك رمسيس الثالث.
وفي تصريح لموقع صحيفة «الأهرام» القاهرية، أفاد الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار السابق، بأن المومياء المخيفة لرجل مجهول، المعروفة باسم «المومياء الصارخة»، طالما أثارت حيرة العلماء، مضيفاً أن «طريقة التحنيط الغريبة حيرت العلماء أيضاً، ولم ينجح أحد في معرفة القصة الحقيقية إلى أن افتتح (مشروع المومياوات المصرية) منذ عدة سنوات، بناء على تعليمات مني، وذلك بهدف إعداد قاعدة بيانات كاملة لمعلومات الطب الشرعي المتعلقة بمجموعة المومياوات بالمتحف المصري».
وقد أظهرت أشعة «سي تي» كسراً في رقبة المومياء، بالإضافة إلى بتر إصبع قدمه الكبير. وأوضحت أوراق البردي أن المتآمرين قد ألقي القبض عليهم، لكن تفاصيل المحاكمة لم يكشف عنها. وسواء كانت المومياء للأمير «بنتاوير» أم لا، فقد أفاد الخبراء بأن الجنازة قد جرت في ظروف غير اعتيادية.



علماء: الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة

العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
TT

علماء: الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة

العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)

يرى علماء من جامعتَي هارفارد وأدنبره أن الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة، مشيرين إلى إمكانية وجود حياة في الفضاء، حتى من دون كواكب.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد قال العلماء في دراستهم الجديدة: «اعتاد البشر على التركيز على الكواكب كموائل للعيش؛ لأنها تلبي الشروط اللازمة لبقاء الحياة. فالمياه السائلة، ودرجة الحرارة والضغط المناسبان للحفاظ عليها في حالة سائلة، والبقاء في مسافة آمنة من الإشعاع الضار، هي المتطلبات الأساسية للحياة».

وأضافوا: «لكننا وجدنا في بحثنا الجديد أن النظم البيئية يمكن أن تولد وتحافظ على الظروف اللازمة لبقائها من دون الحاجة إلى كوكب».

وحمل البحث الجديد عنوان «الموائل الحية ذاتية الاستدامة في البيئات خارج كوكب الأرض»، ونُشر في مجلة «Astrobiology».

وقد قال الباحثون إن بحثهم يقترح أن بعض الحواجز والهياكل التي يمكن إنشاؤها بيولوجياً في الفضاء قد تحاكي الظروف الكوكبية التي تسمح بالحياة من دون الكوكب. ويمكن لهذه الحواجز والهياكل السماح للضوء بالدخول لإتمام عملية التمثيل الضوئي لكن مع حجب الأشعة فوق البنفسجية. ويمكنها أيضاً منع الحوادث التي قد تنتج عن الأجسام المتطايرة في الفضاء والحفاظ على نطاق درجة الحرارة والضغط المطلوبين لبقاء الماء في حالة سائلة.

ولفتوا إلى أن هذه الحواجز والهياكل يمكن أن يتم إنتاجها صناعياً من مواد خام بيولوجية، أو حتى مباشرة من قبل الكائنات الحية. فعلى سبيل المثال، قد تُصنع الحواجز من مادة السيليكا، والتي تنتجها العديد من الكائنات الحية الموجودة في الطبيعة.

وكتب المؤلفان روبن وردزوورث أستاذ علوم الأرض والكواكب في جامعة هارفارد، وتشارلز كوكيل أستاذ علم الأحياء الفلكية في كلية الفيزياء والفلك بجامعة أدنبره: «إن الحواجز المولدة بيولوجياً القادرة على نقل الإشعاع المرئي، وحجب الأشعة فوق البنفسجية، والحفاظ على درجات الحرارة من 25 إلى 100 كلفن ودرجات الضغط عند مستوى مناسب، يمكن أن تسمح بظروف صالحة للسكن في الفضاء».

وأضافا: «يميل البشر إلى الاعتقاد بأنه إذا كانت الحياة موجودة في مكان آخر، فإنها تتبع نفس المسار التطوري الخاص بالأرض، ولكن هذا قد لا يكون صحيحاً. فقد يكون هناك موائل حية خارج البيئات الصالحة للسكن التقليدية حول النجوم الأخرى، وقد يكون لهذه الموائل بصمات بيولوجية غير عادية».

وأشار فريق البحث إلى أن نتائجهم كانت قائمة على الملاحظة والدراسات المعملية، مؤكدين أن دراساتهم المستقبلية ستركز على التأكد من تطور الهياكل البيولوجية في الفضاء بشكل طبيعي.