الهند تحذّر باكستان على خلفية الهجوم على قاعدة عسكرية في كشمير

مجموعة من الجنود الهنود يقفون حراساً خارج السوق فى سريناجار فى كشمير (أ.ب)
مجموعة من الجنود الهنود يقفون حراساً خارج السوق فى سريناجار فى كشمير (أ.ب)
TT

الهند تحذّر باكستان على خلفية الهجوم على قاعدة عسكرية في كشمير

مجموعة من الجنود الهنود يقفون حراساً خارج السوق فى سريناجار فى كشمير (أ.ب)
مجموعة من الجنود الهنود يقفون حراساً خارج السوق فى سريناجار فى كشمير (أ.ب)

أعلن متحدث باسم الجيش الهندي، اليوم (الثلاثاء)، أنه تم العثور على جثمان جندي سادس من ضحايا هجوم شنه متمردون على قاعدة عسكرية بولاية جامو وكشمير، فيما ألقت الحكومة الهندية باللوم في الهجوم على أشخاص في باكستان (يقومون بتوجيههم) لتنفيذ الهجوم.
ولقي مدني واحد أيضاً حتفه، وأُصيب 10 أشخاص من بينهم نساء وأطفال في الهجوم الذي وقع يوم السبت الماضي واستهدف معسكراً للجيش الهندي به مباني إقامة ويقع في ضواحي مدينة جامو.
وقالت وزيرة الدفاع نيرمالا سيثارامان، إن الاستخبارات أشارت إلى أن المسلحين، الذين يُعتقد أنهم من جماعة «جيش محمد» التي تتمركز في باكستان، قد حصلوا على مساعدة محلياً، ولكنهم موجَّهون من باكستان.
وقُتل 3 من المسلحين خلال تبادل لإطلاق النار.
وقالت سيثارامان في مؤتمر صحافي في جامو، أمس (الاثنين): «سوف تدفع باكستان ثمن الشقاء».
وشهد، أمس، هجوماً للمتمردين استهدف معسكراً للقوات شبه النظامية في وسط سريناجار، عاصمة ولاية جامو وكشمير.
وأفاد متحدث باسم الجيش بأن المعركة في سريناجار قد انتهت. وكان فرد من القوات شبه النظامية ومسلحان اثنان قد لقوا حتفهم بعد أن حاول المسلحان اقتحام معسكراً لقوة شرطة الحفظ المركزية.
وقال متحدث باسم الجيش إنه تم إحباط محاولة الاقتحام واضطر المسلحان إلى الاحتماء بمبنى مهجور قريب من المعسكر قبل مقتلهما.
وتقول كل من باكستان والهند إنها صاحبة السيادة على إقليم كشمير الواقع في منطقة الهيمالايا. وينقسم الإقليم إلى شطرين أحدهما يخضع لسيطرة الهند والآخر لسيطرة باكستان.
ومنذ أكثر من عقدين من الزمن، يشهد الإقليم حركة انفصالية قاتلة في الشطر الهندي، والتي أودت بحياة أكثر من 44 ألف شخص. وتتهم الهند باكستان بدعم المتمردين في كشمير. وتنفي باكستان ذلك قائلة إنهم مقاتلون من أجل الحرية.
وتطالب الهند وباكستان بأحقيتهما في السيادة على إقليم كشمير المتنازع عليه. وهو مقسم إلى جزأين، أحدهما يخضع لسيطرة الهند والآخر لسيطرة باكستان.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.