قتلى وجرحى بانفجار سيارة على الحدود بين سوريا والعراق

المعارضة تتهم «داعش» بتنفيذ الهجوم

قتلى وجرحى بانفجار سيارة على الحدود بين سوريا والعراق
TT

قتلى وجرحى بانفجار سيارة على الحدود بين سوريا والعراق

قتلى وجرحى بانفجار سيارة على الحدود بين سوريا والعراق

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا اليوم (السبت)، في انفجار سيارة ملغومة في سوق بشرق سوريا قرب الحدود مع العراق».
وأضاف أن «الانفجار وقع في مدينة الميادين على نهر الفرات في محافظة دير الزور».
وقال مصدر من المعارضة في المنطقة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «أكثر من 15 مدنيا قتلوا في انفجار سيارة مفخخة قام به تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» الذي ينفذ عملياته في سوريا والعراق.
والمنطقة عبارة عن قاعدة للدولة الإسلامية في العراق والشام التي تنشط في سوريا والعراق والتي سيطرت قواتها الأسبوع الماضي على عدد من المدن الرئيسة في شمال العراق وتتقدم باتجاه بغداد.
وتسيطر «جبهة النصرة» وكتائب معارضة على مدينة الميادين وبلدة الشحيل في ريف دير الزور، فيما يسيطر مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على بلدة البصيرة الاستراتيجية في المحافظة والقريبة من حقول النفط والميادين.
في سوريا، يسعى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أكثر التنظيمات الجهادية تشددا إلى تأسيس دولته في المنطقة الممتدة من الرقة شمالا إلى الحدود السورية العراقية في الشرق لإنشاء تواصل مع عناصر التنظيم نفسه داخل العراق، بحسب ما يقول خبراء ومعارضون.
وتتهم فئات واسعة من المعارضة المسلحة «داعش» بالعمل لصالح النظام. كما تأخذ عليه تطرفه في تطبيق الشريعة الإسلامية كإصدار فتاوى تكفير عشوائي وقيامه بعمليات خطف وإعدام طالت الكثير من المقاتلين.
وتدور في دير الزور الحدودية مع العراق معارك ضارية بين «الدولة الإسلامية» وفصائل في المعارضة السورية بينها «النصرة»، تسببت خلال 40 يوما بمقتل نحو 640 شخصا غالبيتهم مقاتلون من الطرفين.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.