القرض القطري يهدد مستقبل «باركليز»

تهدد فضيحة قرض قدمه بنك باركليز البريطاني لـ«مستثمرين قطريين» مستقبله بعد أن وجه مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة في بريطانيا أمس الاتهام رسميا إلى ذراع العمليات بالبنك بالقيام بـ«مساعدات مالية غير قانونية».
والاتهام الجديد لذراع العمليات هو نفسه الذي وجهه المكتب إلى أربعة من القادة السابقين بالشركة الأم القابضة للبنك في يونيو (حزيران) الماضي، بأشخاصهم وليس بصفتهم، ما يعني أن الاتهام الجديد قد يقوض عمل البنك بشكل كلي، نظرا لأنه يتعلق بصفة العاملين.
من ناحية ثانية، أظهرت تقارير حكومية قطرية أن مئات الشركات ألغت نشاطها التجاري خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، مع تقلص نسب الاستثمارات الأجنبية. وتوضح الشركات التي قامت بإنهاء نشاطها أن هناك عراقيل كبرى يعاني منها الاقتصاد القطري، خاصة في مجال الإنشاءات والمقاولات. ويمر الاقتصاد القطري بصعوبات أفرزتها تداعيات مقاطعة دول خليجية ومصر للدوحة، على خلفية اتهامات بدعمها للإرهاب والسعي لزعزعة استقرار دول الجوار.
إلى ذلك، أكدت وكالة «ستاندر آند بورز» أول من أمس تصنيف قطر عند «AA - -A - 1+» مع نظرة مستقبلية سلبية. وأرجعت الوكالة هذا التصنيف إلى المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية. وأضافت الوكالة أنه من الممكن أن تخفض تصنيف قطر إذا تبين في نهاية المطاف أن الأثر الاقتصادي الناجم عن المخاطر الجيوسياسية أكبر مما تتوقعه الوكالة حاليا.
...المزيد