ساعة الملك فاروق الأول تتصدّر مزاد {كريستيز} للساعات في دبي

الملك فؤاد الأول كان يتفاءل بحرف «الفاء»
الملك فؤاد الأول كان يتفاءل بحرف «الفاء»
TT

ساعة الملك فاروق الأول تتصدّر مزاد {كريستيز} للساعات في دبي

الملك فؤاد الأول كان يتفاءل بحرف «الفاء»
الملك فؤاد الأول كان يتفاءل بحرف «الفاء»

يضمّ مزاد كريستيز للساعات الذي تستعد عقده بدبي في 23 مارس (آذار) 2018 ساعة باتيك فيليب من المقتنيات الشخصية للملك فاروق الأول، وتتراوح القيمة التقديرية الأولية للساعة الفريدة بين 400.000 - 800.000 دولار أميركي. وأشارت كريستيز إلى مشاركة نحو 180 ساعة نخبوية في المزاد تعرض للجمهور في معرض عام يقام من 19 إلى 23 مارس في فندق أبراج الإمارات بدبي. والملك فاروق الأول (1920 - 1965) هو حفيدُ حفيدِ محمد علي باشا، والحاكم العاشر لمصر من سلالة محمد علي باشا، والملك قبل الأخير لمصر.
وحكم الملك فاروق الأول مصر من عام 1936 حتى عام 1952. وعُرف عنه شغفه باقتناء الساعات الفاخرة. وورث الملك فاروق الأول هذا الشغف من أبيه الملك فؤاد الأول، وكلَّف الملك فاروق الأول أشهر دُور الساعات العالمية في حينه بصُنع ساعات له، وهذه الساعة من باتيك فيليب (الرقم المرجعي: 1518) شاهد على ذوقه الرفيع. وطرحت باتيك فيليب هذا الطراز في عام 1941. ويُقدَّر أنها صنعت منه 281 ساعة. وكانت دار باتيك فيليب السبَّاقة بين دُور الساعات العالمية في صناعة أول سلسلة من ساعات كرونوغراف ذات التقويم الدائم، ويشير الرقم 1518 إلى ذلك.
وأضفَت دار الساعات السويسرية لمسة شخصية على هذه التحفة من مقتنيات الملك فاروق الأول، فقد نُقش على ظهرها تاج المملكة المصرية إلى جانب النجمة والهلال من علم المملكة المصرية والحرف F. ويُقال إن الملك فؤاد الأول كان يتفاءل بحرف «الفاء»، لذا اختار لأبنائه الستة أسماء تبدأ بحرف «الفاء» ومنهم ابنه الملك فاروق الأول صاحب هذه الساعة.
وقال ريمي جوليا، رئيس الساعات لدى كريستيز لمنطقة الشرق الأوسط والهند وأفريقيا: «نلمس من الآن اهتماماً واسعاً من مقتنين من بلدان المنطقة وخارجها بساعة باتيك فيليب المملوكة للملك فاروق الأول خلال مزاد كريستيز للساعات الشهر المقبل في دبي، فهذه الساعة مرتبطة بشخصية مصرية عالمية وبحقبة مهمة من تاريخ منطقة الشرق الأوسط».
وأضاف قائلاً: «كانت كريستيز قد باعت هذه الساعة لأحد المقتنين في مزاد سابق قبل أعوام معدودة، ويسرّ كريستيز أن يُعهد إليها بساعة يد الملك فاروق الأول مجدداً لتنتقل إلى جيل جديد من المقتنين».
وجنباً إلى جنب مع ساعة يد الملك فاروق الأول يضمّ مزاد كريستيز المرتقب مقتطفات من أرشيف باتيك فيليب تؤكد إنتاج هذه الساعة مع مؤشرات ذهبية في عام 1944 وبيعها لاحقاً في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 1945.
جديرٌ بالذكر أن مزادات كريستيز للساعات شهدت نمواً كبيراً في الأعوام القليلة الماضية في ضوء اهتمام متنامٍ بالساعات العتيقة واجتذاب أعداد متزايدة من المقتنين من بلدان الشرق الأوسط. وفي 2 فبراير (شباط) الحالي أعلنت كريستيز عن ارتفاع مبيعاتها الإجمالية العالمية بنسبة 26 في المائة في عام 2017 بعد أن بلغت 5.1 مليار دولار جنيه إسترليني (6.6 مليار دولار أميركي، بزيادة قدرها 21 في المائة)، فيما بلغت المبيعات الإجمالية لمزاداتها في أوروبا والشرق الأوسط 1.5 مليار جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 16 في المائة (2 مليار دولار أميركي، بزيادة قدرها 11 في المائة).



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.