إنها أخاذة. تطفو الرأس الشبحية المرسومة بخطوط عريضة على خلفية زرقاء براقة. بعينين غاضبتين تجز الرأس على أسنانها أمام العالم، فيما تجذب مسحات من الأحمر الدامي جمجمتها السوداء.
تجلب لوحة «من دون عنوان» طاقة الرسام الأميركي جان - ميشال باسكيا الفريدة لمتحف بروكلين. افتتح المعرض الذي يستمر ستة أسابيع في وقت متأخر من يناير (كانون الثاني)، ويسمح لسكان نيويورك بمشاهدة العمل عن كثب وتوديعه قبل أن تسافر اللوحة إلى منزلها الدائم في اليابان، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
كانت الجماجم في الغالب أحد رموز باسكيا، وهو من سكان بروكلين من أصول أفريقية كاريبية. واكتشف الرسام الذي توفي في 1988 عن 27 عاما، جذوره خلال إبحاره في المشهد الفني لحي سوهو بنيويورك.
يبعث المعرض المنفرد للوحة «من دون عنوان» تحية لبطل محلي. كان باسكيا مرتبطا بمتحف بروكلين من عمر صغير. فقد ألحقته والدته كعضو صغير بينما كان طفلا وغالبا ما كانت تأخذه إلى متحف المتروبوليتان ومتحف الفن الحديث.
وبعدها كان يتنقل بين بروكلين ومانهاتن، محيطا نفسه بالموسيقيين ورسامي الغرافيتي. وكان يستخدم الاسم المستعار «سامو» أسفل اللوحات التي كان يرسمها على الجدران قبل فترة طويلة من اعتبار أصحاب صالات العرض والجامعين «فن الشارع» فنا. ابتاع الياباني سوساكو مايزاوا اللوحة مقابل 5.110 مليون دولار من دار سوذبي للمزادات، وهو أعلى مبلغ يدفع على الإطلاق في عمل لرسام أميركي.
لوحة «من دون عنوان» لباسكيا تزور نيويورك لمرة أخيرة
قبل أن تسافر إلى منزلها الدائم في اليابان
لوحة «من دون عنوان» لباسكيا تزور نيويورك لمرة أخيرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة