معدلات نمو مرتفعة في البحرين بدعم القطاع غير النفطي

بلغت 4.8 في المائة خلال الأشهر التسعة الأولى من 2017

استمرار حيوية الاقتصاد وتحقيق معدلات نمو مرتفعة في البحرين
استمرار حيوية الاقتصاد وتحقيق معدلات نمو مرتفعة في البحرين
TT

معدلات نمو مرتفعة في البحرين بدعم القطاع غير النفطي

استمرار حيوية الاقتصاد وتحقيق معدلات نمو مرتفعة في البحرين
استمرار حيوية الاقتصاد وتحقيق معدلات نمو مرتفعة في البحرين

توقع مجلس التنمية الاقتصادية البحريني أن تستمر حيوية الاقتصاد البحريني خلال عام 2018 باعتباره من أسرع الاقتصاديات نمواً في منطقة الخليج العربي، بعد أن حقق القطاع غير النفطي نتائج نمو متسارعة.
وبنى المجلس توقعاته على النتائج التي تحققت عامي 2016 و2017 حيث كانت نسب النمو في حدود 3.2 و3.6 في المائة على التوالي، كما قاد القطاع غير النفطي زخم النمو في الاقتصاد البحريني، إذ حقق خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2017 نسب نمو بلغت 4.8 في المائة.
وذكر الدكتور يارمو كوتيلاين، المستشار الاقتصادي بمجلس التنمية الاقتصادية، أن الاقتصاد البحريني واصل أداءه الذي رفع سقف التوقعات عالياً بفضل مجموعة من العوامل البنيوية والأخرى المرتبطة بالدورة الاقتصادية، متوقعاً أن يواصل الاقتصاد حيويته في 2018 مع تهيؤ البيئة الاقتصادية في المنطقة لتكون أكثر دعماً لتحقيق النمو مع زيادة التنوع الاقتصادي بدعم حزمة من المشاريع الاستثمارية غير المسبوقة.
وأضاف أن جهوداً متزايدة تبذل للاستفادة من محركات النمو الاقتصادي الصاعد في المنطقة وما تشهده من تحولات، إلى جانب ما تحقق مؤخراً من أداء قوي، حيث تدعم هذا النمو التحسينات في الإنتاجية، واستثمار البحرين في البنية التحتية، والإصلاحات التشريعية إلى جانب تطوير رأس المال البشري التي تسهم جميعها في المحافظة على الاستدامة والازدهار على المدى البعيد.
ويقود القطاع الخاص النمو في القطاع غير النفطي، وذلك مع ما تشهده البحرين من ترشيد المصروفات، إذ يستند الزخم الإيجابي للقطاع على الأداء الجيد في عدد من المجالات، ومنها الفنادق والمطاعم والخدمات الاجتماعية والمواصلات والاتصالات والخدمات المالية التي حققت نمواً حقيقياً تجاوز 6 في المائة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من 2017.
وتشير هذه النتائج إلى استمرارية التقدم للتنويع الاقتصادي، إذ تبلغ مساهمة القطاع غير النفطي أكثر من 80 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. ورغم استفادة النمو من مجموعة عوامل بنيوية فإنه يظل مدعوماً من مجموعة واسعة من الاستثمارات في البنية التحتية التي تعزز النشاط الاقتصادي غير النفطي، في الوقت الذي تتراجع فيه أسعار النفط وينخفض الإنفاق الحكومي، إذ تشير التقديرات إلى أن إجمالي المشاريع الاستثمارية ارتفع بنسبة 20 في المائة خلال العام الماضي بقيادة المشاريع ذات الأولوية الاستراتيجية التي تبلغ قيمتها 32 مليار دولار ويتم تنفيذها كما هو مخطط لها. وتشمل هذه المشاريع تحديث مطار البحرين الدولي، وتوسعة مصهر شركة ألومنيوم البحرين ألبا، وتحديث مصفاة شركة نفط البحرين بابكو، حيث تسارعت عملية التنفيذ في عدد من المشاريع وهو ما يتوقع استمراره في 2018.
كما ارتفعت قيمة المشاريع المطروحة كجزء من صندوق التنمية لدول مجلس التعاون الخليجي من 3.9 مليار دولار خلال عام 2017 إلى أكثر من 4.1 مليار دولار.
ونفّذت البحرين مبادرات للاستفادة من فرص النمو المستقبلية في القطاعات الصاعدة، وذلك إلى جانب الأداء القوي للاقتصاد خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2017. كما نفذت مبادرات في 2017، من ضمنها الإطار التشريعي للتكنولوجيا المالية الذي يشمل مبادرة البيئة الرقابية التجريبية والتي قبلت فعلياً انضمام ست شركات حتى الآن.
ومن المقرر أن تطلق البحرين أول مركز متخصص في مجال التكنولوجيا المالية وحاضنة للشركات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في فبراير (شباط) الحالي.
وأنجزت البحرين عددا من الاستثمارات في البنية التحتية والبيئة الداعمة لقطاع تكنولوجيا معلومات الاتصال، بهدف جعل التحول نحو الاقتصاد الرقمي والريادة في مجال التكنولوجيا المحرك الرئيسي للنشاط الاقتصادي، إذ شهد النصف الثاني من عام 2017 إقامة فعاليات للمضي قدماً في هذا الهدف، وشمل ذلك قمة شركة أمازون لخدمات الويب، وأسبوع التكنولوجيا، ومنتدى الابتكار الذي تنظمه جامعة MIT لريادة الأعمال للشركات العربية الناشئة.



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.