جهاز «ترمومتر» متصل بهاتف ذكي يتنبأ بانتشار الإنفلونزا

يساعد في مكافحتها والتصدي لها

TT

جهاز «ترمومتر» متصل بهاتف ذكي يتنبأ بانتشار الإنفلونزا

عن طريق تسجيل بيانات جهاز مقياس حرارة إلكتروني (ترمومتر) متصل بهاتف محمول، اختبر فريق من الباحثين بجامعة أيوا الأميركية نهجاً بحثياً جديداً لقياس معدلات انتشار الإنفلونزا بالنسبة لأشخاص بعينهم أو في منطقة معينة. ويقول الباحثون: إن هذه التقنية يمكنها أن تساعد في تحسين القدرة على التنبؤ بتفشي بعض الأوبئة بغرض مكافحتها والتصدي لها، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
ونقل الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث أرون ميلر، المتخصص في علوم الكومبيوتر بجامعة أيوا، قوله: «لقد وجدنا أن البيانات التي نحصل عليها من مقياس الحرارة الذكي ترتبط بصورة كبيرة بالمعلومات التي نتوصل إليها من الأنظمة التقليدية لمتابعة الصحة العامة، ومن الممكن استخدامها لتحسين جهود التنبؤ بأنشطة أمراض مثل الإنفلونزا، بل وتقديم تحذيرات بشأن تغير أنشطة المرض قبل حدوث هذا التغيير بأسبوع على سبيل المثال».
وفي إطار الدراسة، قام فريق البحث بتجميع 8 ملايين قراءة من 450 ألف أجهزة مقياس حرارة إلكتروني مستقل على امتداد فترة زمنية من أغسطس (آب) 2015 حتى ديسمبر (كانون الأول) 2017، ويقوم الترمومتر الذكي بتشفير هوية الهواتف المحمولة؛ حفاظاً على خصوصية المشاركين في التجربة، كما يتيح إمكانية حجب البيانات الخاصة بعمر ونوع المشارك. وتم تجميع البيانات من خمسين ولاية أميركية، وتصنيفها بحيث يتم تحديد أنشطة انتشار الإنفلونزا حسب كل منطقة وفئة عمرية مختلفة.
وقال الباحث فيليب بولجرين، المشارك في الدراسة: إن «النتائج التي توصلنا إليها تكشف عن أن الترمومترات الذكية يمكن أن تكون مصدراً جديداً للمعلومات، من أجل التنبؤ بمعدلات انتشار الإنفلونزا بشكل أفضل من المناهج القياسية المعمول بها»
وأوضح أن «القدرة على معرفة فترات الإصابة بالحمى ومعدلات تكرارها يمكن أن تساعدنا في اكتساب مزيد من المعلومات بشأن مواسم تفشي الإنفلونزا مع بدء ظهورها، وكذلك غيرها من الأوبئة المعدية».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.