موجز أخبار

موجز أخبار
TT

موجز أخبار

موجز أخبار

تركيا تطلق تطبيقاً منافساً لـ«واتساب» ... ومخاوف من الرقابة
أنقرة- «الشرق الأوسط»: أطلقت تركيا تطبيقاً محلياً للرسائل النصية لينافس تطبيق «واتساب» التابع لشركة «فيسبوك»، مما أثار مخاوف منتقدي الحكومة من استخدامها التطبيق الجديد لتشديد الرقابة وتعزيز حملة أمنية بدأتها منذ 18 شهراً.
وأطلقت تركيا على التطبيق اسم «بي.تي.تي مسنجر» في إشارة إلى الحروف الأولى للهيئة العامة للبريد والبرقيات التركية (بي.تي.تي). وقال المتحدث باسم الحكومة بكر بوزداج في مؤتمر صحافي، كما نقلت عنه «رويترز»: «إن الخادم المضيف لا يخزن أي بيانات، سيكون من المستحيل الوصول إلى أي منها. تم تطوير نظام أكثر أماناً من (واتساب)». ويشكك البعض في مسألة استحالة استرجاع البيانات من التطبيق الجديد ويخشون أن يمنح السلطات قدرة أكبر على مراقبة المعارضة، مشيرين إلى الحملة الأمنية الواسعة التي أطلقتها الحكومة بعد انقلاب عسكري فاشل في يوليو (تموز) 2016.
تنزانيا تنسحب

من «إطار التحرك الشامل للاجئين»
نيروبي- «الشرق الأوسط»: أعلن الرئيس التنزاني جون ماغوفولي، انسحاب بلاده من «إطار التحرك الشامل للاجئين» الذي يسعى إلى طرح حلول دائمة للاجئين، بينها الاندماج في المجتمعات المضيفة. وقالت الرئاسة، في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أول من أمس (الجمعة)، إن «تنزانيا قررت الانسحاب لأسباب أمنية ولنقص في الأموال».
وفي يناير (كانون الثاني)، أبلغت تنزانيا المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، بالتوقف عن منح بعض اللاجئين البورونديين الجنسية. واعتُبرت تنزانيا لفترة طويلة أرضَ لجوء للاجئين الآتين خصوصاً من بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأوضحت المفوضية العليا للاجئين أن نهج «إطار العمل الشامل للاجئين» يستند إلى فكرة إدماج اللاجئين في المجموعات التي تستقبلهم.

زعيم حزب «شين فين» الآيرلندي يسلم السلطة لنائبته بعد 35 عاماً
لندن- «الشرق الأوسط»: سلّم جيري آدمز، زعيم حزب «شين فين»، أمس (السبت)، السلطة لنائبته ماري لو مكدونالد، بعد نحو 35 عاماً من توليه منصب رئيس الحزب الجمهوري الآيرلندي. وكان آدامز، 69 عاماً، الذي شارك حزبه في الكفاح لإنهاء تقسيم آيرلندا، قد أعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أنه يعتزم تسليم السلطة في اجتماع خاص للأعضاء.
وقال آدامز بينما كان يُصدر الإعلان، إن «القيادة تعني معرفة متى يحين الوقت للتغيير، وذلك الوقت هو الآن». وحثت مكدونالد، 48 عاماً، أعضاء حزب «شين فين» على مساعدتها في بناء «آيرلندا جديدة». وقالت، في معرض قبولها ترشيح الحزب لها خلفاً لآدامز: «توحيد تلك الجزيرة هو أفضل نتيجة لجميع مواطنينا»، وأضافت: «إنها مهمتنا الآن لإقناع أصدقائنا الوحدويين وجيراننا بذلك، وتشجيعهم على مساعدتنا في بناء آيرلندا جديدة».

كولومبيا تشدد الرقابة على حدودها بسبب الأزمة في فنزويلا
كوكوتا (كولومبيا) - «الشرق الأوسط»: شددت كولومبيا الرقابة على حدودها، على خلفية تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تشهدها جارتها فنزويلا. وبدأت السلطات المعنية في كولومبيا فحصاً على نحو دقيق لأوراق الفنزوليين الذين يريدون الدخول إلى كولومبيا. كما أجرت كولومبيا تعديلات على إجراءات الدخول إلى البلاد. ويصطف على الجسر الحدودي «سيمون بوليفار» بين ولاية تاتشيرا الفنزويلية ومقاطعة نورتي دي سانتاندير الكولومبية، طوابير طويلة من المسافرين.
ويعبر على هذا الجسر يومياً نحو 37 ألف شخص. وكان الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس قد ذكر مؤخراً أن الهجرة من فنزويلا خرجت عن السيطرة. ويعيش نحو نصف مليون فنزويلي في كولومبيا، ويفد من فنزويلا إلى كولومبيا عبر الحدود يومياً آلاف الأفراد للحصول على المستلزمات الضرورية.

مثول الرئيس البرازيلي الأسبق لولا دا سيلفا أمام القضاء قريباً
برازيليا- «الشرق الأوسط»: وجّه قاضٍ بالمحكمة الدستورية العليا في البرازيل أول من أمس (الجمعة)، ضربة قضائية جديدة إلى رئيس البرازيل الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، 72 عاماً، بعد أن رفض طلباً له بعدم التعجيل في القبض عليه على خلفية إدانته قضائياً من قبل في قضايا فساد. إلا أن القاضي إدسون فاشين، علّق القرار النهائي بهيئة المحكمة الدستورية المكونة من 11 قاضياً.
كان لولا قد أُدين نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي في جلسة لمحكمة الدرجة الثانية، ثم رفعت محكمة الاستئناف العقوبة الموقعة على الرئيس الأسبق من السجن 9 أعوام ونصف العام إلى السجن 12 عاماً وشهراً واحداً.
وحتى الآن يظل لولا حراً حتى تُغلق القضية، حيث يمكن لمحاميه أن يحاولوا تقديم طعن أمام المحكمة العليا في البلاد.



كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
TT

كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)

نجح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في خلق بيئة مواتية لانتشار أسلحة نووية جديدة في أوروبا وحول العالم، عبر جعل التهديد النووي أمراً عادياً، وإعلانه اعتزام تحويل القنبلة النووية إلى سلاح قابل للاستخدام، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

في عام 2009، حصل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على «جائزة نوبل للسلام»، ويرجع ذلك جزئياً إلى دعوته إلى ظهور «عالم خالٍ من الأسلحة النووية». وفي ذلك الوقت، بدت آمال الرئيس الأميركي الأسبق وهمية، في حين كانت قوى أخرى تستثمر في السباق نحو الذرة.

وهذا من دون شك أحد أخطر آثار الحرب في أوكرانيا على النظام الاستراتيجي الدولي. فعبر التهديد والتلويح المنتظم بالسلاح الذري، ساهم فلاديمير بوتين، إلى حد كبير، في اختفاء المحرمات النووية. وعبر استغلال الخوف من التصعيد النووي، تمكن الكرملين من الحد من الدعم العسكري الذي تقدمه الدول الغربية لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ومن مَنْع مشاركة الدول الغربية بشكل مباشر في الصراع، وتخويف جزء من سكان هذه الدول، الذين تغلّب عليهم «الإرهاق والإغراءات بالتخلي (عن أوكرانيا) باسم الأمن الزائف».

بدأ استخفاف الكرملين بالأسلحة النووية في عام 2014، عندما استخدم التهديد بالنيران الذرية للدفاع عن ضم شبه جزيرة القرم من طرف واحد إلى روسيا. ومنذ ذلك الحين، لُوّح باستخدام السلاح النووي في كل مرة شعرت فيها روسيا بصعوبة في الميدان، أو أرادت دفع الغرب إلى التراجع؛ ففي 27 فبراير 2022 على سبيل المثال، وُضع الجهاز النووي الروسي في حالة تأهب. وفي أبريل (نيسان) من العام نفسه، استخدمت روسيا التهديد النووي لمحاولة منع السويد وفنلندا من الانضمام إلى «حلف شمال الأطلسي (ناتو)». في مارس (آذار) 2023، نشرت روسيا صواريخ نووية تكتيكية في بيلاروسيا. في فبراير 2024، لجأت روسيا إلى التهديد النووي لجعل النشر المحتمل لقوات الـ«ناتو» في أوكرانيا مستحيلاً. وفي الآونة الأخيرة، وفي سياق المفاوضات المحتملة مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، جلبت روسيا مرة أخرى الخطاب النووي إلى الحرب، من خلال إطلاق صاروخ باليستي متوسط ​​المدى على أوكرانيا. كما أنها وسعت البنود التي يمكن أن تبرر استخدام الأسلحة الذرية، عبر مراجعة روسيا عقيدتها النووية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع قيادة وزارة الدفاع وممثلي صناعة الدفاع في موسكو يوم 22 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

التصعيد اللفظي

تأتي التهديدات النووية التي أطلقتها السلطات الروسية في الأساس ضمن الابتزاز السياسي، وفق «لوفيغارو». ولن تكون لدى فلاديمير بوتين مصلحة في اتخاذ إجراء عبر تنفيذ هجوم نووي تكتيكي، وهو ما يعني نهاية نظامه. فالتصعيد اللفظي من جانب القادة الروس ورجال الدعاية لم تصاحبه قط تحركات مشبوهة للأسلحة النووية على الأرض. ولم يتغير الوضع النووي الروسي، الذي تراقبه الأجهزة الغربية من كثب. وتستمر الصين أيضاً في لعب دور معتدل، حيث تحذّر موسكو بانتظام من أن الطاقة النووية تشكل خطاً أحمر مطلقاً بالنسبة إليها.

إن التهوين من الخطاب الروسي غير المقيد بشكل متنامٍ بشأن استخدام الأسلحة النووية ومن التهديد المتكرر، قد أدى إلى انعكاسات دولية كبيرة؛ فقد غير هذا الخطاب بالفعل البيئة الاستراتيجية الدولية. ومن الممكن أن تحاول قوى أخرى غير روسيا تقليد تصرفات روسيا في أوكرانيا، من أجل تغيير وضع سياسي أو إقليمي راهن محمي نووياً، أو إنهاء صراع في ظل ظروف مواتية لدولة تمتلك السلاح النووي وتهدد باستخدامه، أو إذا أرادت دولة نووية فرض معادلات جديدة.

يقول ضابط فرنسي: «لولا الأسلحة النووية، لكان (حلف شمال الأطلسي) قد طرد روسيا بالفعل من أوكرانيا. لقد فهم الجميع ذلك في جميع أنحاء العالم».

من الجانب الروسي، يعتبر الكرملين أن الحرب في أوكرانيا جاء نتيجة عدم الاكتراث لمخاوف الأمن القومي الروسي إذ لم يتم إعطاء روسيا ضمانات بحياد أوكرانيا ولم يتعهّد الغرب بعدم ضم كييف إلى حلف الناتو.

وترى روسيا كذلك أن حلف الناتو يتعمّد استفزاز روسيا في محيطها المباشر، أكان في أوكرانيا أو في بولندا مثلا حيث افتتحت الولايات المتحدة مؤخرا قاعدة عسكرية جديدة لها هناك. وقد اعتبرت موسكو أن افتتاح القاعدة الأميركية في شمال بولندا سيزيد المستوى العام للخطر النووي.