هاري كين يقود توتنهام لحسم «ديربي» لندن وتخطي آرسنال

فوز غال لسوانزي في صراعه من أجل البقاء في «الأضواء»... وإيفرتون يعود لسكة الانتصارات

TT

هاري كين يقود توتنهام لحسم «ديربي» لندن وتخطي آرسنال

قاد هاري كين، فريقه توتنهام لحسم ديربي لندن والفوز على ضيفه آرسنال 1 - صفر، خلال المباراة التي جمعتهما أمس ضمن منافسات المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وفي باقي المباريات فاز إيفرتون على ضيفه كريستال بالاس 3 - 1، ووستهام يونايتد على ضيفه واتفورد 2 - صفر، وسوانزي سيتي على ضيفه بيرنلي 1 – صفر، وتعادل ستوك سيتي مع ضيفه برايتون 1 - 1، وجاء هدف المهاجم الدولي الإنجليزي في الدقيقة 49، وهو السابع له في سبع مباريات، وعزز به صدارته لترتيب الهدافين مع 22 هدفا، بفارق هدفين أمام المصري محمد صلاح لاعب ليفربول.
وكانت المباراة أول «ديربي» بين قطبي شمال العاصمة على ملعب «ويمبلي» الشهير، الذي يستخدمه توتنهام هذا الموسم أرضا له في انتظار انتهاء الأعمال في ملعبه. وثأر توتنهام من خسارته أمام آرسنال صفر - 2 ذهابا، كما ثبت تفوقه على أرضه على نادي «المدفعجية» الذي فاز مرة واحدة في مبارياته الثماني الأخيرة على أرض توتنهام. واستعد توتنهام بالتالي بأفضل طريقة لزيارته الثلاثاء إلى تورينو، حيث يحل ضيفا على يوفنتوس بطل إيطاليا في ذهاب دور الستة عشر لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وساهم فوز توتنهام الذي لم يذق طعم الهزيمة للمرحلة التاسعة على التوالي، في تقدم فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو إلى المركز الثالث في الترتيب، برصيد 52 نقطة، وبفارق نقطة أمام ليفربول الذي يحل اليوم ضيفا على ساوثهامبتون. وكان كين أنقذ توتنهام من الخسارة أمام ليفربول بالذات في المرحلة السابقة حين سجل هدف التعادل 2 - 2 في الثواني الأخيرة. أما آرسنال، فبقي على رصيده السابق مع 45 نقطة، وهو يحتل المركز السادس خلف تشيلسي حامل لقب الموسم الماضي.
وأشرك الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال، لاعبيه الجديدين الأرميني هنريك مخيتاريان والغابوني بيار إيمريك أوباميانغ أساسيين، إلا أنهما لم يظهرا بالفعالية نفسها خلافا للمباراة السابقة أمام إيفرتون في المرحلة الماضية (5 - 1)، التي شهدت تسجيل الغابوني هدفا في أول مشاركة له، وتحقيق الأرميني ثلاث تمريرات حاسمة. وشهد الشوط الأول لمباراة أمس، أفضلية نسبية لتوتنهام الذي حاز على عدد أكبر من الفرص الخطرة، ومنها عبر إريك داير الذي علت رأسيته العارضة بمسافة قصيرة في الدقيقة 26.
وفي الشوط الثاني، اندفع توتنهام بشكل كبير نحو الهجوم، ونجح من البداية في افتتاح التسجيل عبر كين، عندما ارتقى لمتابعة كرة من الجهة اليسرى مررها بن ديفيس وتابعها برأسه في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس التشيكي بيتر تشيك الذي كان الشك يحوم حول مشاركته بسبب الإصابة. وتطرق بوكيتينو إلى الطريقة التي سجل بها كين الهدف، قائلا: «هاري كين ليس لاعبا من الطراز القديم، إنه الحاضر والمستقبل. نحن فخورون جدا بوجوده في صفوفنا»، مشيرا إلى «أننا وجدنا المساحات في الشوط الثاني وخلقنا لهم المشكلات. كان يفترض بأن تكون النتيجة 3 - صفر». وواصل المدرب الأرجنتيني: «في كرة القدم إذا لم تقتل المباراة التي تتحكم بها وتستغل الفرص قد تعاني بعد ذلك». وأضاف: «أنا سعيد للغاية بانتصار اليوم لقد قدمنا 3 مباريات كبيرة أمام مانشستر يونايتد وآرسنال وليفربول وحصدنا 7 نقاط». وكاد كين يوجه ضربة قاضية لآرسنال بعد ثلاث دقائق فقط على الهدف بسيناريو مشابه حين تابع برأسه كرة مررها له داير من الجهة اليمنى، إلا أنها مرت قريبة من القائم الأيمن لمرمى تشيك. ووجد الأخير نفسه مرارا مضطرا إلى إنقاذ فريقه من محاولات شديدة الخطورة. فبعد دقيقتين من رأسية داير، أبعد تشيك تسديدة قوية «على الطائر» من كين، إثر تمريرة من كيران تريبييه من الجهة اليمنى. كما قام الحارس السابق لتشيلسي، بتصد «بعيد» لكرة اقتربت من معانقة الزاوية اليمنى لمرماه، من ركلة حرة نفذها الدنماركي كريستيان إريكسون في الدقيقة 57.
وبدا آرسنال ضائعا في ظل الضغط الكبير من توتنهام، ورد بكرة قوية من جاك ويلشير، أبعدها الحارس الفرنسي هوغو لوريس في الدقيقة 68. وحاول آرسنال الضغط في المراحل الأخيرة من المباراة، وكاد يخطف التعادل من الفرصة الأخيرة عبر مهاجمه الفرنسي ألكسندر لاكازيت، بديل مخيتاريان، الذي تابع كرة بينية خلف المدافعين مباشرة على يمين المرمى في الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع. وكان لاكازيت قريبا من منح آرسنال نقطة غير مستحقة في الوقت المحتسب بدل الضائع، لكنه سدد خارج المرمى ليخسر آرسنال للمرة الثالثة في آخر خمس مباريات في الدوري.
واعترف فينغر بعد اللقاء أنه «ما إن سجلوا الهدف، كان بإمكانك أن تشعر بأننا تائهون. كان بإمكانهم تسجيل مزيد من الأهداف، لكن في الدقائق العشر الأخيرة سنحت لنا الفرص لكي نجعل النتيجة 1 - 1. هدف السبق كان المفتاح ونحن من تلقاه. كين خلق الفارق». من جانبه أعرب كين مهاجم توتنهام عن سعادته البالغة بفوز فريقه ضيفه آرسنال 1 - صفر في ديربي لندن. وقال كين: «أعتقد أننا نستحق الفوز». وأضاف: «كان بمقدورنا أن نحسم اللقاء مبكرا، لكننا سعداء بالفوز بهدف واحد، قدمنا أداء رائعا، أشعر بالسعادة لتسجيلي هدف الفوز». وعلى ملعب «غوديسون بارك»، نفض إيفرتون عنه غبار الهزيمة القاسية أمام آرسنال في المرحلة السابقة 1 - 5، بفوزه على ضيفه كريستال بالاس بثلاثة أهداف للآيسلندي غيلفي سيغوردسون في الدقيقة 46، والسنغالي عمر نياسيه في الدقيقة 51، وتوم ديفيس في الدقيقة 75، مقابل هدف للصربي لوكا ميليفوييفيتش في الدقيقة 83 من ركلة جزاء). ورفع إيفرتون رصيده إلى 34 نقطة في المركز التاسع مؤقتا، مقابل 27 لضيفه اللندني.
وفرط ستوك سيتي بنقطتين ثمينتين لصراعه من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر بعدما أهدر له الاسكوتلندي تشارلي آدم ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من مباراته وضيفه برايتون التي انتهت بالتعادل بهدف للسويسري شيردان شاكيري في الدقيقة 68 مقابل هدف للكولومبي خوسيه إيسكييردو في الدقيقة 32.
وفي المقابل، حقق سوانزي سيتي فوزا غاليا جدا لصراعه من أجل البقاء أيضا وجاء على ضيفه بيرنلي بهدف متأخر للكوري كي سونغ يوينغ في الدقيقة 81. فيما تغلب وستهام يونايتد على ضيفه واتفورد بهدفي المكسيكي خافيير هرنانديز في الدقيقة 38، والنمساوي ماركو إرناوتوفيتش في الدقيقة 78.


مقالات ذات صلة

يونايتد ينتزع تعادلاً مستحقاً أمام ليفربول في معقل «أنفيلد»

رياضة عالمية أماد ديالو (رقم 16) يسجل هدف التعادل ليونايتد في مرمى ليفربول (رويترز)

يونايتد ينتزع تعادلاً مستحقاً أمام ليفربول في معقل «أنفيلد»

انتفض مانشستر يونايتد بعد سلسلةٍ من الخسائر، وخرج بتعادل مثير 2-2 أمام مضيفه ليفربول المتصدر في قمة مباريات الجولة العشرين للدوري الإنجليزي الممتاز، أمس، التي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونين كينسكي (أ.ب)

توتنهام يتعاقد مع الحارس التشيكي كينسكي

أعلن توتنهام هوتسبير، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم (الأحد)، تعاقده مع حارس المرمى التشيكي أنطونين كينسكي، قادماً من سلافيا براغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الثلوج تساقطت كثيراً في ليفربول (إ.ب.أ)

رغم تساقط الثلوج... مباراة ليفربول ويونايتد في موعدها

أعلن ناديا ليفربول ومانشستر يونايتد المنافسان في الدوري الإنجليزي الممتاز أن مباراتهما اليوم الأحد ستقام في موعدها رغم الظروف الجوية السيئة وتساقط الثلوج.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أرتيتا مدرب آرسنال: قرار الحكم «لم أشاهد مثله في حياتي»

أرتيتا مدرب آرسنال: قرار الحكم «لم أشاهد مثله في حياتي»

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن أخطاء بسيطة وراء التعادل 1 - 1 مع برايتون آند هوف ألبيون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية رأسية إيزاك تهز شباك مانشستر يونايتد خلال فوز نيوكاسل في «أولد ترافورد» (إ.ب.أ)

هل ألكسندر إيزاك أفضل مهاجم في الدوري الإنجليزي هذا الموسم؟

لعب إيزاك دوراً كبيراً في التحسن الذي طرأ مؤخراً على أداء ونتائج نيوكاسل بقيادة المدير الفني إيدي هاو


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».