ترمب يوقع اتفاق الموازنة الأميركية

انتصار للجمهوريين... ويوفر 300 مليار دولار زيادة لمخصصات «الدفاع»

باءت جهود زعيمة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي بالفشل بعد أن رفض الجمهوريون حل أزمة 700 ألف من الحالمين ببرنامج داكا وذلك بتصويت 33 ديمقراطياً لدعم مشروع القانون (إ.ب.أ)
باءت جهود زعيمة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي بالفشل بعد أن رفض الجمهوريون حل أزمة 700 ألف من الحالمين ببرنامج داكا وذلك بتصويت 33 ديمقراطياً لدعم مشروع القانون (إ.ب.أ)
TT

ترمب يوقع اتفاق الموازنة الأميركية

باءت جهود زعيمة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي بالفشل بعد أن رفض الجمهوريون حل أزمة 700 ألف من الحالمين ببرنامج داكا وذلك بتصويت 33 ديمقراطياً لدعم مشروع القانون (إ.ب.أ)
باءت جهود زعيمة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي بالفشل بعد أن رفض الجمهوريون حل أزمة 700 ألف من الحالمين ببرنامج داكا وذلك بتصويت 33 ديمقراطياً لدعم مشروع القانون (إ.ب.أ)

وافق زعماء الكونغرس في وقت متأخر من ليل الخميس على صفقة شاملة للميزانية الأميركية، من شأنها أن ترفع سقف الإنفاق، وتبقي الحكومة الفيدرالية مفتوحة وتتجنب الإغلاق. وجاء الاتفاق بعد مشاكسات درامية أدت إلى إغلاق للحكومة الفيدرالية استمر خمس ساعات في وقت مبكر من صباح الجمعة، قبل أن يتفق المشرعون على الشكل النهائي لمشروع القانون. وأقر التشريع زيادة الإنفاق العسكري والمحلي بنحو 300 مليار دولار على مدى عامين يتم تمويلها عبر برامج الإقراض، كما يمدد القانون سقف الدين الاتحادي إلى مارس (آذار) 2019. وصوت مجلس النواب على تأييد صفقة ميزانية ضخمة تضيف مئات المليارات من الدولارات في الإنفاق الفيدرالي على البرامج العسكرية وبرامج توفير الإغاثة من الكوارث. وفي الساعة الخامسة والنصف صباحاً بعد أربع ساعات من تمرير مجلس الشيوخ للتصويت بموافقة 71 صوتاً مقابل اعتراض 28 صوتاً، وافق أعضاء مجلس النواب على الصفقة بتأييد 240 صوتاً مقابل اعتراض 186 صوتاً. وقد واجهت الصفقة معارضة وجدلاً كبيراً، لكن المشرعين كانوا حريصين على زيادة الإنفاق الدفاعي للبنتاغون.
وجاهدت زعيمة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي لإقناع زملائها من الديمقراطيين بمعارضة مشروع القانون، بعد أن رفض الجمهوريون حل أزمة 700 ألف من الحالمين ببرنامج داكا، وباءت جهودها بالفشل بتصويت 33 ديمقراطياً لدعم مشروع القانون، مما شكل هزيمة مريرة لبيلوسي والسيناتور تشاك شومر والكثير من كبار الديمقراطيين الذين سعوا لربط معركة الميزانية بوضع حلول لبرنامج الهجرة وداما والأطفال الذي يصلون إلى الولايات المتحدة بشكل غير شرعي.
وفيما تعد هذه الصفقة انتصاراً تشريعياً للجمهوريين، حاول الديمقراطيون نسب الانتصار لأنفسهم، وقال السيناتور تشاك شومر: «ما يجعل الديمقراطيين فخورين بهذا القانون هو أنه بعد عقد من التخفيضات في البرامج التي تساعد الطبقة الوسطى، لدينا تمويل لبرامج التعليم والبنية التحتية والبحوث الطبية للمرة الأولى منذ سنوات، زيادات كبيرة جداً ووضعنا واشنطن على الطريق لتقديم المزيد من المساعدة للطبقة المتوسطة في المستقبل».
ووقع الرئيس دونالد ترمب صباح الجمعة التشريع، وغرد قائلاً: «لقد وقعت مشروع القانون، سيصبح جيشنا الآن أقوى من أي وقت مضى ونحن نحب ونحتاج جيشنا وأعطيناه كل شيء وأكثر من ذلك، ولأول مرة منذ وقت طويل وظائف... وظائف... وظائف». وعاد ترمب وغرد مرة أخرى قائلاً: «إن تكاليف الخطوط غير العسكرية لن تنخفض إذا لم نقم بانتخاب مزيد من الجمهوريين في انتخابات 2018 وما بعدها، هذا القانون أكبر انتصار للجيش لكن هناك الكثير من الهدر لكسب أصوات الديمقراطيين، ولحسن الحظ لم يتم إدراج (داكا) في هذا القانون والمفاوضات ستبدأ الآن».
وبموجب القانون - الذي بدا سريانه بتوقيع الرئيس الأميركي عليه - فإنه يوفر عشرات المليارات في خطوط تمويل جديدة للبنتاغون، حيث يزيد من مخصصات وزارة الدفاع الأميركية بنحو 160 مليار دولار، ويخصص نحو 128 مليار دولار للبرامج غير العسكرية، كما يوفر ما يقرب من 90 مليار دولار من المساعدات لإغاثة للمتأثرين بالكوارث في كل من تكساس وفلوريدا وكاليفورنيا وبورتوريكو، ويرفع سقف ديون الحكومة الاتحادية حتى مارس 2019. وعلق بول رايان رئيس مجلس النواب على تمرير القانون، وقال: «هذا انتصار عظيم للرجال والنساء في الجيش، وقد انضم الجمهوريون والديمقراطيون أخيراً ليعطوا الجيش وقادته الموارد اللازمة واليقين المطلوب للتخطيط للمستقبل». وقد رفض السيناتور الجمهوري راند بول خلال المحادثات مساء الخميس السماح بالقيام بأي إجراء قبل الموعد النهائي لإقرار التمويل بحلول منتصف الليل، مطالباً بتقييد حد الديون في حزمة الميزانية، وأخذ التصويت عليه، وهي الخطوة التي أغضبت السيناتور ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ وغيره من الجمهوريين. وأثار ذلك مخاوف الديمقراطيين والجمهوريين من أن يؤدي إصرار السيناتور راند بول إلى سعى كل طرف لتعديل الصفقة الأساسية، لذا رفضوا السماح بإجراء تصويت على اقتراح السيناتور راند بول.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».