العرب والسعودية

العرب والسعودية
TT

العرب والسعودية

العرب والسعودية

عندما تلتقي بخليجي أو عربي، فأنت تعرف أن لديه ميولاً كروية سعودية، فإما هو هلالي أو نصراوي أو اتحادي أو أهلاوي، وهناك من أعرفهم يشجعون الاتفاق أو أندية يلعب فيها أبناء جلدتهم، فالمصريون الآن يتابعون التعاون لوجود السد العالي عصام الحضري وعماد متعب ومصطفى فتحي، والسوريون يتابعونه «كرمى لعيون المبدع» وأفضل صانع لعب حالياً بين كل المحترفين، وأقصد جهاد الحسين، وهناك مَن يشجع الأهلي من أجل عمر السومة أو الهلال من أجل عمر خربين، والتوانسة والمصريون عيونهم على الاتحاد لوجود كهربا وعكايشي.
وبعد السماح بسبعة محترفين بات للعرب حصة أكبر من الاهتمام بالدوري السعودي، لوجود نجوم منتخباتهم ودولهم فيها، ووصل عددهم إلى 47 نجماً، فحارس الاتفاق هو نجم الجزائر رايس مبولحي الذي جذبه للدوري وجود العماني علي الحبسي مع الهلال، وهناك حارس (أحد) الجزائري أيضاً عز الدين دوخة مع مدربه نغيز، والشباب فيه حارس عملاق من تونس هو فاروق بن مصطفى، وللمغرب حصة بوجود أشرف بن شرقي في الهلال، فيما يلعب نجوم من عمان وتونس والمغرب واليمن والجزائر مع النصر، وهم فرجاني ساسي ومحمد فوزير وسعد سهيل وعبد المؤمن جابو وسالم علي.
أما الشباب، ورغم أنه من الأقل جماهيرية بين الأندية الكبيرة، فإن العرب يتابعونه باهتمام كبير، والسبب أنه الأكثر حضوراً على صعيد النجوم العرب من خمس دول هي الجزائر بلاعبيها بن يطو وبلعمري، والتونسي مصطفى، والليبي اللافي، والعراقي سعد الأمير، والمصري عمرو بركات، مثله مثل الاتفاق بستة محترفين عرب من الجزائر ومصر والعراق والكويت وتونس، وأعتقد أن اللاعب العربي ومنتخبات بلاده استفادت كثيراً من قرار توسيع رقعة المحترفين في الكرة السعودية، مع اعترافي بأن المنفعة إلى حد كبير متبادلة، فاللاعب العربي مبدع ومتألق و(رخيص) السعر نسبيّاً قياساً بالأوروبيين والبرازيليين، ونلاحظ أن السومة هو هداف الدوري في آخر ثلاثة مواسم، ورغم غيابه تسع مباريات، فإنه ما زال يتصدر هدافي هذا الموسم مع فيرنانديز الفيحاء، بينما نال السوري الآخر خربين لقب أفضل لاعب في آسيا، بينما أسهم جهاد الحسين في معظم أهداف التعاون.
نعم، أنا مع وجود اللاعب العربي وإعطائه الفرصة وأيضاً مع إعطائه ما يستحق من مردود مادي وعدم النظر إليه (كفئة ثانية)، وأعتقد أن الشكر يجب أن يتوجه لتركي آل الشيخ الذي فتح الباب أمام العرب، وطالب بهم وأسهم في قدوم كثير منهم.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.