«عيد الحب» يطل على اللبنانيين نابضاً بقلوب باقة من أهل الفن

تزدحم فيه الحفلات على مدى أسبوع

آلين لحود  -  زياد برجي  -  كاظم الساهر
آلين لحود - زياد برجي - كاظم الساهر
TT

«عيد الحب» يطل على اللبنانيين نابضاً بقلوب باقة من أهل الفن

آلين لحود  -  زياد برجي  -  كاظم الساهر
آلين لحود - زياد برجي - كاظم الساهر

على مدى أسبوع كامل، وابتداء من اليوم، يحتفل اللبنانيون بـ«عيد الحب» الذي يطلّ عليهم هذا العام مزدهراً بحفلات لنجوم الغناء اللبنانيين والعرب.
وكعادته، يحلّ هذا العيد في موعده من كل عام، في 14 فبراير (شباط)، إلا أنه وبسبب وقوعه هذه السنة ضمن أيام الأسبوع العادية (الأربعاء)، فقد قرّر متعهدو الحفلات «الالتفاف» على العيد، من خلال تقديم روزنامة احتفالاته لتبدأ في 10 فبراير الحالي، أي قبل 4 أيام من موعده المحدد، وذلك بهدف الاستفادة قدر الإمكان مادياً من ناحية، وللسماح لأكبر عدد ممكن من اللبنانيين بالاحتفال به وعلى سجيتهم من ناحية ثانية، موفرين على أنفسهم التقيد بسهرة قصيرة كونهم مضطرين للتوجه إلى مراكز عملهم في اليوم التالي.
ولعل باقة نجوم الفن المشاركة في هذه الاحتفالات، المؤلفة من فنانين عرب ومحليين، ساهمت في إعطاء المناسبة هذا العام آفاقاً أوسع ترضي جميع اللبنانيين من مختلف الشرائح الاجتماعية، إن بأسعار بطاقاتها (تتراوح بين 100 و250 دولاراً)، وإن بطريقة توزيعها على مختلف المناطق، بحيث لن يستطيع المحتفلون مقاومة رغبتهم في لقاء «عيد الحب» مع فنانين يحبونهم. فكما الفنان العراقي كاظم الساهر، سيحلّ المغني المصري أبو ضيفا كذلك على تلك الحفلات المزدحمة بأسماء فنانين آخرين، أمثال مروان خوري، إضافة إلى موسيقيين معروفين، مثل غي مانوكيان وميشال فاضل، اللذين سيعزفان على آلة البيانو قطعاً موسيقية رومانسية تلائم أجواء العيد المحتفى به، فيما يتوزع فنانون آخرون، كزياد برجي وأيمن زبيب ومعين شريف ونقولا أسطا وناصيف زيتون وغيرهم، على خريطة مناطقية طويلة، تنطلق من بيروت، مروراً بمدينتي جونية وجبيل، وصولاً إلى مناطق جبلية، كعاليه وبزمار.
ويتوزع عدد لا يستهان به من الفنانين، أمثال معين شريف وناجي أسطا ووائل جسار وأدهم نابلسي، إضافة إلى جورج الراسي وآلين لحود وأمير يزبك، على حفلات تقام في 10 فبراير الحالي (اليوم)، في عدد من المطاعم والفنادق في بيروت والساحل، وبينها فنادق «لورويال» (ضبية) و«ريجنسي» (أدما) و«أوشن بلو» (جبيل).
وتطال حفلات 10 فبراير لزياد برجي وناصيف زيتون وربيع بارود وحسين الديك مناطق جبلية في لبنان، كبزمار وعاليه وزغرتا. ويقدم مروان خوري مع الكوميدي هشام حداد حفلة أخرى في التاريخ نفسه بمنتجع «اده ساندز» في جبيل.
ومن الحفلات الغنائية التي يستضيفها لبنان عادة في هذه المناسبة في 13 فبراير الحالي، أي عشية العيد، تلك التي يحييها المغني المصري أبو والموسيقي غي مانوكيان في مطعم «ذا ليجند» في منطقة نهر الكلب. وكذلك الفنان زياد برجي الذي يقدم حفلة كبرى في ملهى «وان» وسط بيروت، فيما يعزف الموسيقي ميشال فاضل أجمل مقطوعاته الموسيقية على آلة البيانو، في 13 فبراير أيضاً، وفي فندق فينيسيا.
وبما أنّ الحفلات الغنائية موزعة على تواريخ ما قبل موعد العيد وما بعده، كون 14 فبراير هو بمثابة ذكرى حزينة للبنانيين، إذ استشهد فيها الرئيس رفيق الحريري، فإنّ عدداً من أهل الفن قرّروا تنظيم حفلاته في فترة تمتد ما بين 16 و17 فبراير، كالمغني نقولا سعادة نخلة الذي سيقدم حفلته المنتظرة في «كازينو لبنان» في 17 منه، بينما تشارك مجموعة من نجوم لبنان، إضافة إلى كاظم الساهر، في حفلة تقام على متن باخرة «ستارز أون بورد» التي ستبحر إلى أميركا، تحت عنوان «رحلة ميامي»، وتتيح لركابها حضور حفلات لنجوى كرم ونوال الزغبي ونادر الأتات وملحم زين وراغب علامة على مدى 5 أيام متتالية، تبدأ في 16 فبراير لتنتهي في 20 منه.
يذكر أنّ الفنان كاظم الساهر كان أول من افتتح موسم حفلات «عيد الحب»، في سهرة غنائية قدمها في صالة السفراء في كازينو لبنان، في 9 فبراير الحالي.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.