أفغانستان تقر خطة أمنية جديدة في كابل

قال مسؤول أفغاني أمس الأربعاء إنه سيتم فرض رقابة مكثفة على أكثر من مائة شارع يؤدي إلى العاصمة الأفغانية كابل في إطار خطة أمنية جديدة في المدينة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي إن الحكومة الأفغانية وافقت على خطة أمنية جديدة هذا الأسبوع. وأضاف أن تطبيق الخطة سيبدأ خلال الأسبوعين المقبلين، موضحاً أن الخطة تشمل 52 إجراء منفرداً، معظمها لن يتم الإفصاح عنها علناً.
وأشار رحيمي إلى أن الخطة ستُطبق على ثلاث مراحل، على أن تركز المرحلة الأولى على المناطق الأكثر عرضة للتهديد. وهذا من المرجح أن يشمل الحي الدبلوماسي في منطقة وزير أكبر خان التي شهدت انفجار شاحنة مفخخة أمام السفارة الألمانية، ما أسفر عن مقتل نحو 150 شخصاً في مايو (أيار) الماضي، بحسب ما أوردت الوكالة ذاتها التي لفتت إلى أن كابل شهدت أكثر من 20 هجوماً العام الماضي أودت بحياة أكثر من 500 شخص. وتابعت أن 4 هجمات أخرى وقعت في العاصمة الأفغانية في يناير (كانون الثاني) الماضي، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 154 شخصاً.
وكانت القوات الأمنية قد تمكنت الثلاثاء من مصادرة شاحنة محملة بطنين من المتفجرات في منطقة مزدحمة بالعاصمة.
وفي ولاية جوزجان بشمال أفغانستان، ذكرت «د.ب.أ»، نقلاً عن وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، أن سلاح الجو الأميركي نفّذ سلسلة من الغارات الجوية على مخابئ لتنظيم داعش في الولاية استخدم فيها قاذفات «بي 52».
وأوضح بيان لـ«فيلق شاهين 209»، التابع للجيش الأفغاني، أنه تم تنفيذ الغارات الجوية قرب منطقة درزاب التي تضم العديد من مقاتلي «داعش»، مضيفاً أن أكثر من عشرة مسلحين، من بينهم أجانب، قتلوا في الغارات التي استهدفت تحديداً منطقة «سار دارا».
ولم تعلق الجماعات المتشددة المسلحة المناهضة للحكومة الأفغانية على التقرير في شكل فوري. لكن هذه المرة الثانية التي تنفذ فيها القوات الأميركية والأفغانية بشكل مشترك غارات جوية على أهداف تابعة لـ«داعش» في هذه الولاية خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب بيان «فيلق شاهين» الذي قال إن ما لا يقل عن 70 مسلحاً قتلوا و40 آخرين أصيبوا خلال عمليات مكافحة الإرهاب حتى الآن.