القصة المنسية... عندما أوشك مارادونا على الانضمام لفريق دندي الاسكوتلندي

المالكون الطموحون للنادي حاولوا القيام بثورة تنعش الخزائن الخاوية

مارادونا بقميص نابولي - مارادونا والأرجنتين ولقب مونديال 1986 («الشرق الأوسط»)
مارادونا بقميص نابولي - مارادونا والأرجنتين ولقب مونديال 1986 («الشرق الأوسط»)
TT

القصة المنسية... عندما أوشك مارادونا على الانضمام لفريق دندي الاسكوتلندي

مارادونا بقميص نابولي - مارادونا والأرجنتين ولقب مونديال 1986 («الشرق الأوسط»)
مارادونا بقميص نابولي - مارادونا والأرجنتين ولقب مونديال 1986 («الشرق الأوسط»)

يمكن القول إن طريق دييغو مارادونا نحو فريق دندي الاسكوتلندي بدأ بصورة ما في مدينة لوتون. كان لاعب خط الوسط الإيطالي إيفانو بونيتي قد شارك في نهائي بطولة الكأس الأوروبية مع سامبدوريا مطلع تسعينات القرن الماضي، لكن في صيف 2000 ربما ترسخت صورته في أذهان جماهير كرة القدم من البريطانيين بوصفه ضحية طبق طائر من أجنحة الدجاج قذفه باتجاهه مدرب فريق غريمبسي، بريان لوز، في كينيلورث رود عام 1996 وذلك عندما كان يلعب لغريمبسي. وخرج بونيتي من هذا الحادث بعظام وجه تعاني تمزقاً وسمعة ملطخة، ولم تفلح المباراتان اللتان شارك خلالهما مع «كريستال بالاس» تحت قيادة أتيليو لومباردو بعد ذلك بعامين، في تحسين صورته.
وعاد بونيتي إلى جنوا وشارك في تدريب عدد من الأندية المشاركة بأدوار أدنى من دوري الدرجة الأولى. إلا أنه في إطار الدوري الاسكوتلندي الممتاز، كان لدى الملاك الجدد لنادي دندي طموحات في إضفاء بعض البريق والإثارة على النادي وتعزيز مكانته. وبحلول يونيو (حزيران) 2000، قرر الملاك أن المدرب جوكي سكوت لم يعد القائد المناسب للفريق في المرحلة الجديدة، وإنما رغبوا في أكثر مما يمكن للمدرب تقديمه. وعليه، تحدثوا إلى الألماني بيرند شوستر وأيضا مدرب المنتخب الفرنسي أقل من 21 عاماً آنذاك، رايموند دومينيك، ثم اختاروا الاعتماد على بونيتي الذي كان يفتقر إلى الخبرة لكنه يتمتع بعلاقات جيدة. وتمثلت خبرته الوحيدة بمجال التدريب في تدريبه نادي سيستريز بدوري الدرجة الثالثة الإيطالي.
وبدأ بونيتي مهمته مسلحاً بقدر هائل من الكاريزما وميزانية ضخمة نسبياً لضم لاعبين جدد حسده عليها بالتأكيد من سبقوه في تدريب الفريق (وإن كانت لم تبد فكرة جيدة للغاية عندما وقع النادي في أزمة مالية كبرى عام 2003 بسبب تراكم الديون عليه لمستوى وصل إلى 20 مليون جنيه إسترليني). وشرع بونيتي في محاولة إضفاء قدر من الإثارة وضم عدد من الأسماء الجديدة إلى فريق دندي. وبدأ الفريق الموسم بمواجهة أمام فريق مذرويل بتشكيل أساسي يضم 4 إيطاليين و3 اسكوتلنديين واثنين من الأرجنتين وإسباني ولاعب من جورجيا. إلا أن الأمور لم تسر على النحو المخطط له؛ ذلك أن بونيتي الذي اضطلع بدور لاعب ومدرب معاً تعرض للطرد خلال أولى مبارياته مع فريقه الجديد، وبحلول منتصف أكتوبر (تشرين الأول) كان دندي قد فاز في 3 مباريات فقط من الدوري الممتاز.
وكان يتولى مساعدة بونيتي شقيقه داريو الذي كان قد شارك في نهائي بطولة الكأس الأوروبية مع نادي روما عام 1984. وتطلع داريو إلى محاولة حل مشكلة غياب القوة الهجومية عن الفريق من خلال ضم مهاجم أرجنتيني كان قد التقاه وارتبط معه بعلاقة صداقة عندما كان يلعبان جنباً إلى جنب في فريق هيلاس فيرونا الإيطالي موسم 1988 - 1989. وبالفعل، وافق كلاوديو كانيغيا، 33 عاماً، اللاعب الدولي الأرجنتيني السابق، الذي كان آنذاك لا ينتمي لناد معين ولم يلعب إلا على نحو متقطع منذ عام 1996، على الانضمام لدندي لمدة 6 أشهر.
ونجح كانيغيا، الملقب بـ«الطائر»، في تسجيل هدف في أول مشاركة له مع ناديه الجديد خلال مباراة خارج أرضه، تحديداً أبردين. وبحلول الشتاء، كان قد نجح في ترسيخ صورته بطلاً في أعين جماهير النادي، وأصبح بمثابة محور لما بدت على نحو متزايد أنها تجربة ناجحة. ومنذ اللحظة التي وصل فيها كانيغيا إلى اسكوتلندا، بدأ اسم صديقه المقرب دييغو آرماندو مارادونا، يتردد في أرجاء دندي همساً.
وفي مطلع يناير (كانون الثاني)، بعد أسبوع من توقيع كانيغيا عقد لمدة عامين ونصف العام مع ناديه الجديد، توقفت الهمسات؛ فقد تقررت مشاركة مارادونا في صفوف دندي خلال مباراة ودية أمام نابولي؛ الفريق الذي كان يلعب في صفوفه مارادونا.
وأصدر النادي بياناً قال فيه: «فيما يتعلق بالتكهنات المستمرة في وسائل الإعلام، فإن نادي دندي يؤكد أنه جرت مراسلات في الفترة الأخيرة بين مارادونا وممثلين له، ونادي دندي لكرة القدم، جرى خلالها توضيح رغبة الطرفين في أن يلعب مارادونا لحساب دندي في مباراة ودية واحدة رفيعة المستوى». وأضاف البيان: «ونأمل في أن نتمكن من الاتفاق على باقي التفاصيل، مثل التاريخ والوقت والمكان فيما يخص المباراة، وذلك في غضون الأيام القليلة المقبلة. إلا أنه يبدو من المحتمل على نحو متزايد أن تجري أي مباراة تضم مارادونا على أرض (دينز بارك) معقل فريق دندي».
وبصدور هذا البيان، فقدت المدينة التي كانت قد سيطرت عليها حمى كانيغيا بالفعل، عقلها تماماً. وفي هذا الصدد، قال كولين سميث، الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة في مدينة دندي: «هذا سيمنح المدينة الصورة الرفيعة التي كانت تسعى وراءها».
وبدت الصفقة محسومة: سيغادر مارادونا كوبا، حيث كان يتلقى العلاج من إدمان الكوكايين على امتداد عام تقريباً، ويتجه إلى الساحل الشرقي لاسكوتلندا لخوض أول مباراة له بها منذ عام 1979.
إلا أنه في الوقت الذي كان يهلل فيه أبناء المدينة ومسؤولوها في انتظار مارادونا، وصل اللاعب الأسطورة لمطار فيوميتشينو في روما. وكان قد خطط لحضور مباراة نابولي أمام فيرونا ولقاء مدير نادي نابولي، كورادو فيرلينو لمناقشة إمكانية اضطلاعه بدور في النادي. بدلاً من ذلك، اصطحبته قوات الشرطة وأعلنت أنه يجري التحقيق معه بخصوص اتهامات احتيال ضريبي تتعلق بمبلغ يقدر بـ16.6 مليون جنيه إسترليني.
ولم يخرج مارادونا من غرفته بالفندق في روما حتى وقت متأخر من اليوم التالي، وبدت عليه أمارات التعاسة. وقال: «لقد خانني فيرلينو مجدداً. لقد أخبرني أن النادي سوف يسوي هذه المسألة. وقد تحدثت إلى فريق المحامين الخاص بي وأخبروني بأن نابولي يتعين عليه دفع هذه الأموال».
وترك هذا الحادث آمال دندي في عقد مباراة كبرى تدر عليه أرباحاً هائلة، محطمة. وقال بونيتي: «لا أعتقد أن ثمة إمكانية لعقد مباراة بمشاركة دييغو هذا الموسم.
في الحقيقة تحدثنا إليه وأبدى استعداده للعب، لكن أي مباراة يشارك بها دييغو مارادونا يجب أن تكون أمام فريق رفيع المستوى». وبذلك انهارت الخطة وماتت إلى الأبد في مايو (أيار) عندما رحل كانيغيا إلى رينجرز. أما الأخوان بونيتي فاستمرا مع النادي عاما آخر قبل رحيلهما. وبحلول نهاية عام 2003، جرى التحفظ على النادي بسبب الديون. أما مارادونا، فبدا أن نابولي كان لا يزال على استعداد لعرض فرصة عمل عليه بمجرد تسويته قضايا الضرائب المتعلقة به.



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».