إصلاح صهاريج مياه «بني نصر» العربية في غرناطة

تعود إلى أيام الحكم العربي في الأندلس قبل عام 1492

صهريج الملك - أحد المباني المقامة على الصهاريج - صهريج طريق الطحين
صهريج الملك - أحد المباني المقامة على الصهاريج - صهريج طريق الطحين
TT

إصلاح صهاريج مياه «بني نصر» العربية في غرناطة

صهريج الملك - أحد المباني المقامة على الصهاريج - صهريج طريق الطحين
صهريج الملك - أحد المباني المقامة على الصهاريج - صهريج طريق الطحين

أعلنت بلدية مدينة غرناطة، جنوب إسبانيا، أنها أكملت بنجاح خطة إصلاح صهاريج مملكة بني نصر العربية في المدينة، وهي آخر مملكة من ممالك الطوائف تسقط بيد الإسبان. وعلى الرغم من أن خطة إصلاح الصهاريج العربية قديمة، فإنها كانت تتعثر باستمرار حتى أقرتها بلدية المدينة عام 2016.
وشملت الخطة ترميم المباني المقامة على تلك الصهاريج، وإزالة أصباغ الغرافيت من عليها، وهي عملية ليست سهلة، ذلك أنها تحتاج إلى دقة كبيرة لأن المباني قديمة تعود إلى أيام الحكم العربي، أي قبل عام 1492، عام سقوط غرناطة. وشملت الخطة إصلاح 27 صهريجاً، أغلبها يقع في حي «البيازين» العربي الذي يطلق عليه الإسبان حي «البايثين».
وشمل القسم الأول من الخطة إصلاح 18 صهريجاً عام 2016، ثم تبعه إصلاح 19 أخرى في عام 2017، وقد تمت كلها في الأسبوع الماضي.
وقد تغيرت أسماء كثير من هذه الصهاريج اليوم، فهي تحمل أسماء إسبانية، باستثناء البعض منها، مثل صهريج الشريعة، وصهريج الملك، والمقصود به الملك باديس بن حبوس. ومن الأسماء الإسبانية صهريج سان الديفونسو، وسان ميغيل، ولاس توماساس، وسان كريستوبال، وكروث دي بيدرا، وسانتا إيزابيل، وكولورادو، وبولو، وسان نيكولاس، ورودريغو دي الكامبو. ومن تلك الصهاريج أيضاً صهريج المسجد الكبير في غرناطة العربية، وهو المسجد الذي تحول بعد ذلك إلى كنيسة. ومن ثم، دفنت فيه إيزابيل الكاثوليكية التي افتتحت المدينة عام 1492.
وقد ذكرت مسؤولة صيانة المباني التاريخية في غرناطة، راكيل روث، أن «الخطة تعكس اهتمام البلدية من أجل الحفاظ على التراث التاريخي، وتجنب تدهور وانهيار تراثنا الغني»، ونبهت أيضاً إلى أن البلدية ستبقى ساهرة على المحافظة على هذا التراث، خصوصاً من أولئك الذين يستعملون الغرافيك في الرسم على المباني التاريخية.
يشار إلى أن المسلمين في إسبانيا قد قطعوا شوطاً بعيداً في مجال المياه والري، وفي فتح السواقي والأنهر وتنظيمها للسقي والزراعة، ولا تزال إسبانيا حتى اليوم تعتمد عليها، وكذلك في تنظيم مجاري المياه تحت الأرض، واستفادوا لأقصى حد ممكن من مياه الأمطار، من أجل خزنها وتنظيم توزيعها. ومن هذه الصهاريج كان الناس يشربون ويحملون ما يحتاجون إليه من الماء. وبعد سقوط المدينة عام 1492، حافظ الإسبان عليها، إلا أن أهميتها قلت بمرور الزمن بعد مد قنوات المياه الحديثة، وتحول بعضها إلى أماكن سياحية. وفي الوقت نفسه، لم تسلم هذه الصهاريج من العبث، ولهذا اتخذت بلدية المدينة إجراءات حازمة ضد كل من يلحق الضرر بالمباني التاريخية، وأغلبها من المباني العربية الإسلامية.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.