معارض مالديفي يدعو لتدخل عسكري هندي - أميركي لإقصاء الرئيس

الحكومة اعتقلت رئيس المحكمة العليا وأعلنت حالة الطوارئ دون الرجوع إلى البرلمان

أنصار المعارضة خارج المحكمة العليا بعد أن أعلن الرئيس المالديفي عبدالله يمين حالة الطوارئ (أ.ف.ب)
أنصار المعارضة خارج المحكمة العليا بعد أن أعلن الرئيس المالديفي عبدالله يمين حالة الطوارئ (أ.ف.ب)
TT

معارض مالديفي يدعو لتدخل عسكري هندي - أميركي لإقصاء الرئيس

أنصار المعارضة خارج المحكمة العليا بعد أن أعلن الرئيس المالديفي عبدالله يمين حالة الطوارئ (أ.ف.ب)
أنصار المعارضة خارج المحكمة العليا بعد أن أعلن الرئيس المالديفي عبدالله يمين حالة الطوارئ (أ.ف.ب)

دعا المعارض المالديفي محمد نشيد، اليوم (الثلاثاء)، الحكومات الأجنبية وخصوصاً الهند والولايات المتحدة، إلى مساعدته في «إقصاء» الرئيس عبد الله يمين، الذي أغرقت سياسة القمع التي يتبعها، الأرخبيل، في الفوضى السياسية.
وقال الرئيس السابق في بيان إن «الرئيس يمين فرض حالة الطوارئ بطريقة غير مشروعة واستولى على الدولة. علينا إقصاؤه من السلطة». وأكد أن «شعب المالديف لديه طلب مشروع إلى حكومات العالم، وخصوصاً الهند والولايات المتحدة»، مطالباً بتدخل عسكري هندي ووقف الصفقات التي تبرم بالدولار لمسؤولي النظام.
وفجر اليوم، اعتقلت الشرطة في المالديف رئيس المحكمة العليا عبد الله سعيد وعضواً آخر في المحكمة، بعد ساعات من فرض حالة الطوارئ في البلاد، في قرار فاقم الأزمة السياسية الناجمة عن صراع بين المحكمة العليا والحكومة.
وقالت الشرطة في بيان مقتضب صدر بعد اقتحام عناصر من قوات الأمن مقر المحكمة العليا في العاصمة ماليه، إن «اعتقال عبد الله سعيد والقاضي علي حميد تم بناء على شبهات فساد تحوم حولهما».
وكان رئيس المالديف عبد الله يمين فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 15 يوماً، وفق ما أعلن نائبه عظيم شوكور، معمقاً الأزمة السياسية التي يشهدها الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي.
وتأتي حالة الطوارئ لتعزز سلطات واسعة جداً لقوات الأمن في توقيف واحتجاز مشتبه بهم، ووسط صراع بين المحكمة العليا والحكومة.
ورفض رئيس المالديف الإفراج عن سجناء سياسيين، وفق ما أمرت المحكمة العليا وحذر من أي محاولة لإقالته أو توقيفه.
وكانت المحكمة العليا نقضت الخميس الماضي أحكاماً بتهم «الإرهاب والفساد والاستيلاء على أموال» صدرت في 2015، بحق 9 معارضين، بينهم الرئيس السابق محمد نشيد الذي يعيش في المنفى في لندن.
وشكل قرار المحكمة العليا ضربة قوية للرئيس يمين، وفتح المجال لعودة خصمه نشيد إلى البلاد وترشحه للانتخابات الرئاسية. وكان يمين فاز على نشيد في 2013 إثر انتخابات أثارت جدلاً كبيراً.
وتلا شوكور إعلان حالة الطوارئ بعدما أرسل الرئيس 3 رسائل للقضاة يطلب فيها منهم التراجع عن قرارهم. وقال شوكور إن «سبب هذا الإعلان (حالة الطوارئ) هو أن قرار المحكمة العليا يعرقل عمل الحكومة».
ويتعين على الرئيس إبلاغ البرلمان بكل إعلان لحالة الطوارئ في غضون يومين، بحسب مسؤولين، لكن الجمعية التشريعية للبلاد علقت أعمالها إلى أجل غير مسمى.
وأمرت المحكمة العليا الخميس الماضي بعودة 12 نائباً أقيلوا من مهماتهم بداعي الانشقاق عن حزب يمين، ما يسمح نظرياً للمعارضة بأن تستعيد الغالبية المطلقة في البرلمان الذي يضم 85 عضواً، وهو ما يمنحها سلطة إقالة الحكومة والرئيس.
ورأت النائبة المعارضة إيفا عبد الله أن إعلان حالة الطوارئ يظهر أن النظام واقع تحت ضغط. وقالت في تغريدة إنه «عمل يائس. ويظهر أنه (عبد الله يمين) خسر كل شيء من ثقة الشعب والبرلمان، إلى باقي المؤسسات وهيئات القضاء».
ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على الرئيس يمين، ليحترم قرار المحكمة العليا وينهي الأزمة السياسية.
من جهتها، دعت الولايات المتحدة، حكومة المالديف، إلى «احترام المؤسسات الديمقراطية». وجاء في تغريدة لمجلس الأمن القومي، أن «على حكومة المالديف وجيشها أن يحترما القانون وحرية التعبير والمؤسسات الديمقراطية. العالم ينظر إليكم».



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».