السعودية والإمارات... تناغم رياضي يترجم متانة العلاقات

الجنيبي أكد أن التنسيق الدائم أسهم في توحد الجماهير خلف البلدين

الجماهير الإماراتية والسعودية باتت مضرب مثل في تجسيد التوحد من الجانبين («الشرق الأوسط») - التناغم السعودي – الإماراتي بات واضحاً حتى في المباريات التي تجمع المنتخبات (تصوير: عبد العزيز النومان)
الجماهير الإماراتية والسعودية باتت مضرب مثل في تجسيد التوحد من الجانبين («الشرق الأوسط») - التناغم السعودي – الإماراتي بات واضحاً حتى في المباريات التي تجمع المنتخبات (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

السعودية والإمارات... تناغم رياضي يترجم متانة العلاقات

الجماهير الإماراتية والسعودية باتت مضرب مثل في تجسيد التوحد من الجانبين («الشرق الأوسط») - التناغم السعودي – الإماراتي بات واضحاً حتى في المباريات التي تجمع المنتخبات (تصوير: عبد العزيز النومان)
الجماهير الإماراتية والسعودية باتت مضرب مثل في تجسيد التوحد من الجانبين («الشرق الأوسط») - التناغم السعودي – الإماراتي بات واضحاً حتى في المباريات التي تجمع المنتخبات (تصوير: عبد العزيز النومان)

تعيش السعودية والإمارات تناغماً كبيراً في العلاقات التي انعكست بدورها على المجال الرياضي، وتحديداً في كرة القدم التي ضرب فيها المسؤولون مثالاً رائعاً في العمل المشترك الذي بات علامة مميزة في ترجمة التقارب الجيوغرافي بين البلدين، واستثمار التوافق السياسي بينهما لرسم صورة مثالية للوحدة الخليجية الحقيقية.
«شعب واحد.. مصير واحد» تلك العبارة لم تكن عنوان رواية من وحي الخيال استطرد بها كاتبها لتصور نموذجاً مثالياً لتقارب الشعوب، أو فصلاً من فصول مدينة أفلاطون الحالمة التي سماها «المدينة الفاضلة» وتصور خلالها رائد الفلسفة المثالية في كل مفاصل مدينته التي حلّق فيها من وحي فلسفته وحكمته بل هي عبارة اكتست واجهة مدرجات ملعب الشيخ هزاع بن زايد في أغسطس (آب) الماضي، حينما التقى المنتخبان السعودي والإماراتي في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية الحاسمة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 التي انتزع خلالها الأخضر السعودي بطاقة العبور نحو روسيا. وحظيت تلك المواجهة الحاسمة بمشاعر إيجابية بين جماهير المنتخبين كان الحدث الأبرز فيها تيفو (شعب واحد... مصير واحد) الذي خطف الأنظار وكان هو العنوان الرئيسي لتلك المواجهة التي خسر فيها الأخضر أمام شقيقه الإماراتي بهدفين لهدف، ومعها تأجل أمر حسمه للتأهل حتى الجولة الأخيرة أمام اليابان.
وعكس تفاعل الجماهير الإماراتية وترحيبها بحفاوة بمنتخب كرة القدم السعودي مدى اللحمة والمحبة بين شعوب البلدين، واتفاقها في كل المجالات حتى الرياضية منها رغم التنافس الشريف الذي يعكس مدى الأصالة ويترجم أسمى معاني الرياضة بجميع أنواعها.
لم تكن العلاقة بين الجماهير السعودية والإماراتية مجرد لحظة عابرة ودعم زائف أمام وسائل الإعلام، بل هي مشاعر صادقة تتكرر في كل مرة، حيث شهدت مواجهة الهلال السعودي مع نظيره بيرسبوليس الإيراني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا النسخة الماضية دعماً كبيراً من الأندية الإماراتية لفريق الهلال الذي كان يخوض مباراته على ملعب الشيخ محمد بن زايد، كأرض محايدة لمبارياته أمام الفرق الإيرانية. وتقدم عبد الله الجنيبي نائب رئيس اتحاد كرة القدم الإماراتي، مستقبِلي بعثة فريق الهلال لدى وصولها إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث توشح منسوبو الاتحاد الإماراتي العلم السعودي احتفاءً باليوم الوطني السعودي الذي كان قريباً من مواجهة فريق الهلال القارية.
وحشدت الأندية الإماراتية كل إمكانياتها وجماهيرها لمساندة فريق الهلال في مباراته المصيرية أمام الفريق الإيراني، حيث قامت بتسيير حافلات لنقل جماهيرها لحضور مواجهة الهلال التي انتهت بفوز هلالي كاسح في المواجهة التي شهدت حضور 11 ألف متفرج.
كما خصصت لجنة دوري المحترفين في الإمارات، الجولة الثانية من دوري الخليج العربي للاحتفال باليوم الوطني السعودي، حيث أقيمت مباريات هذه الجولة يومي 22 و23 سبتمبر (أيلول)، وأقيمت الاحتفالات في 4 ملاعب هي: استاد الفجيرة، واستاد زعبيل، وملعب حمدان بن راشد، وملعب راشد بن سعيد، حيث نزل اللاعبون إلى أرضية الملاعب وهم يرتدون قمصاناً تحمل تهنئة بمناسبة اليوم الوطني السعودي إضافة إلى تخصيص شاشات العرض الإلكترونية في الملاعب الأربعة.
وبث نجوم غالبية الفرق في دوري الخليج العربي «الإماراتي» رسائل تهنئة خاصة موجّهة إلى السعوديين يعبّرون خلالها عن مشاعرهم في هذه المناسبة الوطنية الغالية عبر نوافذ مواقع التواصل الاجتماعي.
وبادل السعوديون أشقاءهم في الإمارات، حيث خصصت رابطة دوري المحترفين السعودي الجولة الثانية عشرة للاحتفاء باليوم الوطني الإماراتي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث أُطلق على هذه الجولة مسمى «عزكم عزنا»، ودخل لاعبو الفرق السعودية في تلك الجولة متوشحين بالشالات والأعلام الإماراتية.
وبلغ التوافق السعودي الإماراتي رياضياً مراحل متقدمة من التناغم والعمل الذي يصب في مصلحة البلدين وسمعة رياضتها، حيث وحّد الاتحادان السعودي والإماراتي لكرة القدم موقفهما من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشأن خوض الأندية السعودية والإماراتية مواجهتهما في دوري أبطال آسيا ضد الفرق القطرية على ملاعب محايدة. وبعد شد وجذب مع الاتحاد القاري الذي يرأسه الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، صدر القرار مؤخراً برفض إقامة المباريات على ملاعب محايدة رغم انقطاع العلاقات بين البلدين وعدم وجود أي درجة من التمثيل الدبلوماسي بينهما في ظل الأزمة مع دولة قطر.
وأصدر الاتحادان السعودي والإماراتي لكرة القدم بياناً بصيغة موحدة أعربا خلاله عن احترامهما للاتفاقيات الرياضية مع الهيئات والمؤسسات الدولية ومشاركتهما في البطولة الآسيوية رغم إقامة المباريات في قطر، معربَين عن أسفهما عن الطريقة التي انتهجها الاتحاد القاري عند اتخاذ القرار.
وفي بطولة المنتخبات الخليجية الأخيرة التي استضافتها الكويت ضربت الجماهير السعودية والإماراتية أروع الأمثلة في الترابط والتناغم على استاد جابر الدولي في الكويت رغم حدة المنافسة على صعيد رياضة كرة القدم في البطولة، حيث شهدت مدرجات ملعب استاد جابر الدولي في الكويت تبادل التحايا والأهازيج بين المدرجين السعودي والإماراتي قبل بداية المواجهة بساعات، حيث خصصت اللجنة المنظمة مقاعد متجاورة في الواجهة الرئيسية للملعب دون وجود أي حواجز أمنية كبيرة.
ووضعت الرابطة السعودية العلم الإماراتي بحجمه الكبير بجوار العلم السعودي في الجزء المخصص لمقاعد الجماهير السعودية التي سجلت حضوراً جيداً في المواجهة التي خيّم عليها التعادل السلبي دون أهداف. وبدورها قامت الرابطة الإماراتية برفع الأعلام السعودية الصغيرة داخل مدرجها، قبل أن تتغنى الرابطة الرسمية بالأهزوجة الشهيرة التي ارتبطت بالمنتخب السعودي «الله الله يا منتخبنا»، وسط تفاعل كبير وروح عالية بين جماهير المنتخبين وروابطهما الرسمية في المدرجات.
من جهة أخرى أكد مسؤولون رياضيون إماراتيون أن العلاقات الرياضية بين الإمارات والسعودية تتعزز من حين لآخر، تماشياً مع عمق العلاقات بين الدولتين الشقيقتين في المجالات كافة، وفي مقدمتها المجال السياسي، والمصير المشترك، ونهج القادة في البلدين، والأخوة الراسخة التي تعززت نتيجة الظروف والتحديات المشتركة لكليهما.
وبيّن المسؤولون لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك تنسيقاً في المواقف بشكل دائم ومتواصل في كل الملفات الرياضية بين الهيئات الرياضية وكذلك اتحادات كرة القدم، خصوصا في الملفات القارية والدولية عدا الإقليمية منها. كما كشف المسؤولون الإماراتيون أن هناك تعاوناً فعلياً بين الاتحادين الكرويين فيما يخص تبادل الخبرات والتجارب والاطلاع على كل جديد خصوصاً أن كلتا الدولتين لديها دوري محترفين على أعلى مستوى.
وأكد عبد الله ناصر الجنيبي، نائب رئيس اتحاد كرة القدم الإماراتي ورئيس لجنة دوري المحترفين، عمق العلاقات الأخوية التي تربط القيادتين والشعبين الشقيقين في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مبيناً أن الرياضة تعد إحدى أهم الأدوات التي تسهم في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها، مؤكداً حرص القائمين على المؤسسات الرياضية في البلدين الشقيقين على استمرار التعاون والتنسيق المشترك في مجمل القضايا التي تهم القطاع الرياضي. وكشف الجنيبي في حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط» عن تعاون كبير بين الجانبين من أجل تحقيق التطور المنشود في المجال الرياضي، من خلال تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب المختلفة في المملكة والإمارات، مبيناً أن اتحاد الإمارات لكرة القدم ولجنة دوري المحترفين على تواصل مستمر مع الاتحاد السعودي ورابطة دوري المحترفين، مؤكداً حرص الأشقاء على توحيد الجهود لتحقيق المصالح المشتركة، وتنفيذ رؤية القيادتين الرشيدتين في البلدين الشقيقين بما يعزز العلاقات الأخوية الراسخة.
وقال الجنيبي: «الموقف الموحَّد للمملكة والإمارات من القضايا الوطنية وعموم المنطقة، يجعلنا حريصين على التنسيق مع إخوتنا في المملكة العربية السعودية في كل الأمور ذات الصلة بنشاط كرة القدم في الجانبين، خصوصاً في ما يتعلق بالاتحادات القارية والدولية لكرة القدم، تعزيزاً لمكانة البلدين على خريطة الكرة العالمية».
من جانبه بيّن راشد الزعابي عضو مجلس الإدارة في اتحاد كرة القدم وعضو لجنة الشؤون الفنية والمنتخبات وعضو ملف استضافة الإمارات لبطولة آسيا 2019، أن المواقف السعودية الإماراتية ستبقى متجانسة وقوية، وأن هناك تنسيقاً على أعلى المستويات، وتعاوناً رياضياً على صعيد المواقف تجاه القرارات سواء الإقليمية أو القارية أو العالمية، وهذه المواقف راسخة وتنبع من المواقف السياسية الحكيمة المشتركة التي تنهجها قيادتا الدولتين، مشيراً إلى أن الرياضة السعودية والإماراتية والتي هي الهواية الأهم والأبرز لأبناء البلدين تعيش أزهي صورها بفضل التعاضد، متمنياً أن تستمر هذه العلاقات والتنسيق بما يسهم في المصلحة العامة.



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.