قوات الأمن تعتقل رجلاً حاول اقتحام مكتب الرئيس الإيراني

أصيب رجل مسلح بسكين ويرتدي كفناً، أمس، برصاص قوات الأمن الإيراني التي اعتقلته بعد محاولته اقتحام مبنى رئاسة الجمهورية في منطقة باستور وسط طهران.
وقالت وكالتا «تسنيم» و«فارس» نقلاً عن نائب حاكم طهران المكلف الشؤون الأمنية محسن نسج همداني، إن «رجلاً يرتدي كفناً حاول المرور عبر بوابات الرئاسة، ووجه بتحذيرات القوات المكلفة حماية المجمع الرئاسي». وأضاف: «تم منعه من التقدم، وأصيب برصاص الشرطة عند مدخل مقر الرئاسة».
وفي حين لم تتضح ملابسات الحادث، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن وسائل إعلام محلية بأن الرجل كان يحمل «ساطوراً»، وقالت أخرى إنه كان يحمل «سكيناً» أو «سيفاً».
وذكرت وكالة «مهر» أن الرجل يبلغ من العمر 35 عاماً، وأصيب في ساقه بعد أن هاجم الحراس المكلفين حماية الرئيس حسن روحاني.
ويبدو، وفق وقائع عرضها التلفزيون الإيراني، أن حسن روحاني لم يكن في مكتبه عند وقوع الحادثة؛ حيث كان في مؤتمر حول تجديد النقل الجوي.
ونقلت وكالة «إيلنا» عن محافظ طهران محمد حسين مقيمي، أن المهاجم نقل إلى المستشفى من دون الكشف عن هويته. وقال: «علينا أن ننتظر حتى يتحسن وضعه الصحي كي يمكن استجوابه». ولم يكشف اسم الرجل ولا دوافعه.
وتقع مكاتب الرئيس حسن روحاني في وسط طهران.
ولم يذكر بوضوح حتى الآن ما إذا كان المهاجم أصيب خارج المجمع الرئاسي أم داخله.
وتواجه حكومة روحاني انتقادات من التيار المحافظ بسبب سياساتها الثقافية في ظل تدهور الوضع الاجتماعي في إيران. ويشير ارتداء الكفن إلى الاستعداد للموت دفاعاً عن قضية أو معتقد، ويعرف بارتدائه بعض الناشطين الإيرانيين من غلاة المحافظين لدى تنظيم مظاهرات معادية للغرب وما يعدّونه تهجماً على الإسلام في الثقافة الغربية.