توقعات بتباطؤ نمو صادرات كوريا من الرقائق الإلكترونية العام الحالي

سيصل إلى 18.6 %

TT

توقعات بتباطؤ نمو صادرات كوريا من الرقائق الإلكترونية العام الحالي

أظهر تقرير أمس، أنه من المتوقع استمرار نمو صادرات كوريا الجنوبية من الرقائق الإلكترونية خلال هذا العام، ولكن بوتيرة أبطأ مقارنة بالعام الماضي.
وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، أن المعهد الكوري للاقتصادات الصناعية والتجارية توقع ارتفاع صادرات البلاد من الرقائق هذا العام بنسبة 18.6 في المائة، مقارنة بارتفاعها بنسبة 60.2 في المائة العام الماضي. وكان حجم الصادرات من الرقائق الإلكترونية خلال عام 2017 قد بلغ 99.68 مليار دولار.
وجاء في تقرير المعهد الكوري: «من المتوقع أن تكون زيادة صادرات الرقائق الإلكترونية هذا العام أقل من العام الماضي، حيث إنه كان قد شهد ارتفاعا غير مسبوق، ولكن نسبة النمو هذا العام سوف تكون مرتفعة مقارنة بأعوام سابقة».
وكان نمو الاقتصاد الكوري قد تراجع خلال الربع الأخير من 2017، على عكس التوقعات، متأثرا بأداء الصادرات التي تمثل نحو نصف اقتصاد البلاد. حيث تراجع نمو الصادرات إلى 5.4 في المائة مقابل 6.1 في المائة في الربع السابق، وانخفض النمو الاقتصادي في الفترة نفسها إلى 3 في المائة مقابل 3.8 في المائة.
وأوصى مكتب «الآسيان لبحوث الاقتصاد الكلي» كوريا الجنوبية بالاستعداد إلى تراجع محتمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات، معدلا توقعاته بنمو الاقتصاد خلال العام الحالي بنسبة 2.9 في المائة، مقابل توقعات سابقة بنسبة 3.2 في المائة.
لكن الصادرات الكورية في مجملها سجلت ارتفاعا في يناير (كانون الثاني) الماضي بنحو 22.2 في المائة، مقارنة بالشهر السابق، مدفوعة بمبيعات رقائق الذاكرة (memory chips) والمنتجات البتروكيماوية.
وسجلت مبيعات رقائق الذاكرة في يناير نموا بنسبة 53.4 في المائة، ومثلت 19.6 في المائة من إجمالي الصادرات، مقابل 15.9 في المائة في الشهر السابق.
وتواصل صادرات كوريا ارتفاعها لخمسة عشر شهرا على التوالي، وقد بلغت قيمتها في يناير 49.2 مليار دولار.
وتقول الحكومة الكورية إن صادرات البلاد تنمو بوتيرة متسارعة، بفضل تعافي الاقتصاد العالمي، وارتفاع أسعار المنتجات الرئيسية التي تبيعها البلاد للأسواق العالمية.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري للبلاد، وزادت وارداتها من كوريا بشكل متصل لستة أشهر، مسجلة نموا في يناير الماضي بنحو 24 في المائة، لتصل إلى 13.3 مليار دولار.
واستطاعت كوريا أن تنمي صادراتها للولايات المتحدة في يناير بنسبة 4.8 في المائة، بعد أن كانت انخفضت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بنسبة 7.7 في المائة. ويشهد الطلب الأميركي على المنتجات الكورية من السيارات وأجزاء السيارات والأجهزة المنزلية تراجعا، وهو ما يقلل من الأثر الإيجابي لزيادة صادرات المنتجات النفطية والماكينات.
وتتوقع وزارة التجارة الكورية أن يستمر الاتجاه الإيجابي لصادرات البلاد خلال الفترة المقبلة في ظل تعافي الاقتصاد العالمي، ولكن الوزارة تحذر من الاتجاهات الحمائية والسياسات النقدية غير التوسعية في الاقتصادات الكبرى، وازدياد تذبذب العملة المحلية أمام الدولار، كأبرز عوائق زيادة حصيلة الدولة من الصادرات.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».