رئيس الأركان اليمني إلى الجبهات خلال أيام

قال لـ {الشرق الأوسط} إن الحوثيين يفخخون جثث قتلاهم ويستخدمونها سلاحاً

اللواء طاهر العقيلي («الشرق الأوسط»)
اللواء طاهر العقيلي («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس الأركان اليمني إلى الجبهات خلال أيام

اللواء طاهر العقيلي («الشرق الأوسط»)
اللواء طاهر العقيلي («الشرق الأوسط»)

شدد اللواء ركن طاهر العقيلي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية، على ضرورة الالتزام بالشرعية ووحدة أراضي اليمن والوقوف أمام أي مشروع لتقسيم البلاد.
«الشرق الأوسط» التقت العقيلي الليلة قبل الماضية في مدينة الأمير سلطان العسكرية بالعاصمة السعودية الرياض، حيث يستكمل برامجه العلاجي بعد إصابته نتيجة انفجار سيارة كان يستقلها بلغم أرضي في الجوف شمال شرقي صنعاء. وذكر أن أياماً قليلة فقط تفصله عن العودة إلى جبهة القتال ومشاركة باقي أعضاء الجيش الوطني اليمني في استكمال تحرير باقي الأراضي اليمنية، مشيراً إلى أن ما قدمه للوطن لا يستحق الذكر مقارنة بالتضحيات التي يقوم بها باقي رجال الجيش الوطني.
ولفت إلى أن معنويات الجندي اليمني فولاذية، مؤكداً أن تحرير البلاد لن يكون بالتقدم الميداني فقط بل بتحرير الإنسان اليمني فكرياً واجتماعياً، وتابع: «لن يهدأ لنا بال إلا باكتمال تحرير الأراضي اليمنية».
ووجّه العقيلي رسالة إلى من سماهم أصحاب «المشاريع الضيقة إما هنا أو هناك»، بأن «الجميع ينشد يمن الشرفاء الوحدويين الذين أفنوا أعمارهم من أجل وحدة اليمن». وتطرق إلى نجاح تحالف دعم الشرعية في اليمن في نزع فتيل الأزمة المسلحة التي وقعت بين القوات الحكومية وما يعرف باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن خلال الأيام الماضية.
وشدد رئيس هيئة الأركان اليمني على أن الدولة تسير على درب النضال «وفق العدالة الاجتماعية وتحقيق الرفاهية للمجتمع بآلية النظام المؤسسي للدولة وتطبيق النظام الذي يحمي مكونات الشعب اليمني ويحمي حقوق الضعفاء قبل الأقوياء». وأكد أهمية التقدم الذي أحرزته قوات الجيش الوطني اليمني بمساندة التحالف خصوصاً في جبهتي تعز والجوف، موضحاً أن قوات الجيش الوطني استكملت تحرير بعض المناطق بالجوف وتعز خلال الأيام الماضية.
وأشار إلى حقائق «لا يمكن غض الطرف عنها» تدل على تقهقر صفوف الميليشيات الحوثية، من بينها أعداد القتلى المرتفعة، لافتاً إلى أن قوات الصفوف الأمامية للجيش الوطني أثناء قيامها بعمليات التمشيط بعد عمليات تحرير الأراضي تجد جثثاً كثيرة تُركت في المواقع دون دفنها، بل إن «الحوثيين يستخدمون جثث قتلاهم سلاحاً عبر تفخيخها».
وذكر أن مشروع الحوثي دخيل على اليمن تجاوز كل الأبعاد والأعراف والأديان وحتى الأبعاد الإنسانية.
وبدأ العقيلي استقبال بعض الزوار في المستشفى حديثا، وكان من أبرز زواره نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر. وقدم رئيس الأركان اليمني شكره للسعودية حيث وفرت له كافة الإمكانيات والتسهيلات.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.