مقتل 100 مسلح خلال 24 ساعة على يد القوات الأفغانية

اعتقال عضوين من طالبان في إقليم ننجرهار

مناورات لمجموعة من الكوماندوز الأفغاني في ولاية هراة أول من أمس (إ.ب.أ)
مناورات لمجموعة من الكوماندوز الأفغاني في ولاية هراة أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

مقتل 100 مسلح خلال 24 ساعة على يد القوات الأفغانية

مناورات لمجموعة من الكوماندوز الأفغاني في ولاية هراة أول من أمس (إ.ب.أ)
مناورات لمجموعة من الكوماندوز الأفغاني في ولاية هراة أول من أمس (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، أمس، مقتل 100 مسلح على الأقل، في عمليات نفذتها القوات الحكومية ولايات متفرقة من البلاد، خلال الـ24 ساعة الماضية. ونقلت قناة «تولو نيوز» المحلية، عن دولت وزيري، المتحدث باسم الوزارة قوله إن «المسلحين قتلوا في ولايات فرياب، وقندهار، وغزني، وننغرهار، وهلمند، وميدان وردك، ولوغار». وأضاف المتحدث أن «القوات الأفغانية حققت خلال العمليات التي قتل فيها 100 مسلح على الأقل، عدة إنجازات، كما قامت بمصادرة أسلحة تابعة للمسلحين».
ولم يذكر متحدث الوزارة ما إذا تكبدت قوات الأمن أي خسائر. وفي وقت سابق، أمس، أعلن مسؤولون أفغان مقتل سيدتين إثر انفجار عبوة ناسفة مزروعة على جانب طريق في ولاية غزني جنوب شرقي البلاد، حسب «تولو نيوز».
في غضون ذلك، ذكر المكتب الإعلامي لإقليم ننجارهار أمس أنه تم اعتقال مسؤول تجنيد لدى طالبان وعضو بالحركة في الإقليم، طبقاً لما ذكرته قناة «تولو نيوز» التلفزيونية الأفغانية أمس. وقال مسؤولون بالإقليم إنه تم اعتقال مولاوي رفيع الله، وهو من سكان منطقة خوجياني بإقليم ننجارهار بمدينة جلال آباد.
وذكر مسؤولون أنه تم اعتقال الملا صابر وهو عضو آخر بطالبان بمنطقة شيرزاد.
وطبقاً للمكتب الإعلامي الإقليمي، فإن صابر كان نشطا بمنطقة شيرزاد. وأضاف المكتب أن المعتقلين اعترفا بجرائمهما، وذكر مسؤولون أيضاً أنه يتم إجراء تحقيق حالياً احتمال تأجيل الانتخابات البرلمانية في أفغانستان حتى أكتوبر (تشرين الأول).
من جهة أخرى، قالت مسؤولة بلجنة الانتخابات الأفغانية أمس إن الانتخابات البرلمانية والمحلية التي تأخرت عن موعدها في أفغانستان، المقررة في يوليو (تموز) المقبل من المتوقع تأجيلها ثلاثة أشهر أخرى، مشيرة إلى تحديات تنظيمية. وينظر للانتخابات البرلمانية التي كان من المقرر في بادئ الأمر إجراؤها في يوليو 2015 باعتبارها إجراء تحضيرياً للانتخابات الرئاسية المقررة في منتصف 2019، واختباراً للإنجازات التي حققتها الحكومة المدعومة من الغرب باتجاه إقامة مؤسسات ديمقراطية دائمة.
وقالت وسيمة بادغيسي نائبة رئيس العمليات باللجنة المستقلة للانتخابات لـ«رويترز»: «نحن مستعدون لإجراء الانتخابات بتأخير ما بين شهرين أو ثلاثة أشهر لكن الهيئات الأمنية يتعين أن تخبرنا ما إذا كانت مستعدة». وتعكس المشكلات المتعلقة بتنظيم الانتخابات البرلمانية هشاشة المؤسسات السياسية التي أُقيمَت في أفغانستان منذ حملة قادتها الولايات المتحدة أسقطت حكم حركة طالبان عام 2001».
وأكدت الدول المانحة بشدة ضرورة إجراء انتخابات ناجحة هذا العام بعد انتخابات الرئاسة المختلف على نتائجها التي أُجرِيَت عام 2014، التي وُصِمت بمزاعم عن تزوير واسع النطاق».
وفيما يتعلق بالمشكلات التنظيمية قالت بادغيسي إن تعيين عضو جديد في اللجنة الانتخابية استغرق وقتاً طويلاً، وأشارت كذلك إلى مشكلات تتعلق بالموازنة وبالافتقار للأمن. وأجرت أفغانستان الانتخابات البرلمانية مرتين منذ سقوط حكم طالبان كانت الأولى في عام 2005 والثانية في عام 2010.
وكان من المقرر أن تنتهي فترة ولاية البرلمان المنتخب عام 2010، وفي يونيو (حزيران) 2015، لكن الانتخابات تأجَّلَت بسبب مخاوف أمنية وخلافات بشأن كيفية ضمان نزاهة التصويت بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2014. ويعمل البرلمان الحالي بموجب مرسوم أصدره الرئيس أشرف عبد الغني يمد تفويض البرلمان حتى تُجرى الانتخابات، وهو قرار انتقده كثير من الأفغان الذين يشككون في قانونية التمديد. أما الانتخابات المحلية فلم تجر على الإطلاق رغم أن دستور عام 2004 ينص على إجرائها. وفي أواخر العام الماضي، قال مسؤولون من جهات دولية، منها الأمم المتحدة، للحكومة، إن الانتخابات لا يمكن إجراؤها قبل أكتوبر 2018 حتى في ظل أكثر أفضل الظروف. ويرى كثير من الدبلوماسيين الغربيين أن حتى هذا الموعد مستحيل الالتزام به.
وإذا لم تستكمل الإجراءات قبل خريف هذا العام، فإن الأراضي الوعرة والطرق السيئة والافتقار للأمن يعني أن تسجيل الناخبين، وإقامة اللجان الانتخابية قد يتأجل إلى ما بعد الشتاء فلا تجرى الانتخابات قبل 2019.
ولم تسفر انتخابات الرئاسة في 2014 عن فائز متفق عليه، مما أدى إلى اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة أدخل المتنافسين السابقين عبد الغني وعبد الله عبد الله في ائتلاف غير مريح واجه صعوبة في كسب تأييد شعبي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.