الأسكتلندي كولتهارد بطلاً لكأس سباق الأبطال للسيارات

عبد العزيز بن تركي الفيصل يتوج الفائزين بالمراكز الأولى

تنافس مثير شهده سباق الأبطال للسيارات الذي أقيم بالرياض وتُوّج خلاله الأسكتلندي ديفيد كولتهارد أمس بطلاً له (المركز الإعلامي للهيئة العامة للرياضة)
تنافس مثير شهده سباق الأبطال للسيارات الذي أقيم بالرياض وتُوّج خلاله الأسكتلندي ديفيد كولتهارد أمس بطلاً له (المركز الإعلامي للهيئة العامة للرياضة)
TT

الأسكتلندي كولتهارد بطلاً لكأس سباق الأبطال للسيارات

تنافس مثير شهده سباق الأبطال للسيارات الذي أقيم بالرياض وتُوّج خلاله الأسكتلندي ديفيد كولتهارد أمس بطلاً له (المركز الإعلامي للهيئة العامة للرياضة)
تنافس مثير شهده سباق الأبطال للسيارات الذي أقيم بالرياض وتُوّج خلاله الأسكتلندي ديفيد كولتهارد أمس بطلاً له (المركز الإعلامي للهيئة العامة للرياضة)

توج الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة نائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، السائق الاسكتلندي ديفيد كولتهارد بطلاً لسباق الأبطال الذي أقيم أمس السبت في استاد الملك فهد الدولي بمدينة الرياض، بحضور الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وفريدريك جونسون رئيس شركة ROC رئيس سباق الأبطال.
وفاز الاسكتلندي كولتهارد في السباق النهائي، فيما حل النرويجي بيتر سالبرغ بالمركز الثاني، فيما خرج المرشح لنيل اللقب بطل النسخة الماضية الكولومبي خوان بابلو مونتويا من مرحلة التصفيات.
وكانت منافسات السباق العالمي انطلقت، أول من أمس الجمعة، بين فرق المنتخبات، على كأس الأمم، وتوج فيه المنتخب الألماني المكون من رينيه راست، وتيمو برينهارد، بالكأس الذهبية والمركز الأول، بعد فوزه في المواجهة الختامية على منتخب فريق أميركا اللاتينية، المكون من البرازيلي هيليو كاسترو نيفيز، والكولومبي خوان بابلو مونتويا، الحاصل على كأس المركز الثاني، حيث شارك في هذا السباق 24 متسابقاً، مثلوا 11 فريقاً، وضم أيضاً فريق المملكة المكون من المتسابق يزيد الراجحي وأحمد بن خنين، اللذين وصلا إلى نصف النهائي، قبل أن يخرجا على يد البطل «الفريق الألماني».
كما شارك في السباق الفريق المكسيكي المكون من جليرمو روخاس وكالديرون، والفريق الأميركي المكون من رايان هنتراري وجوزيف نيو قاردن، والفريق الإسكندنافي المكون من الدنماركي توم كرستنسنو والنرويجي بيتر سالبرغ، والفريق البريطاني المكون من لاندو نوريسو والاسكتلندي ديفيد كولتهارد، وكذلك الفريق الأوروبي المكون من الهولندي رودي فان بورين، والسويدي يوهانكر ييستوفرسون، كما شارك فريق لبناني مكون من المتسابقين كارل مسعد ومنصور شبلي، وفريق من الإمارات بقيادة البطلين خالد القاسمي وخالد القبيسي.
وشهدت أحداث السباقين على مدار يومين، فعاليات مصاحبة داخل الاستاد وخارجه، حيث شارك السائق تيري غرانت صاحب الـ23 رقماً قياسياً بتقديم لمحات استعراضية وعرضا استثنائيا ومثيرا بسيارته، كما شهد تفاعلاً كبيراً من قبل الجماهير، إضافة إلى استعراض للدراجات النارية، كما قام اتحاد الرياضة المجتمعية بدوره المعتاد بتقديم العديد من الفعاليات عند مداخل الاستاد الرياضي، التي استهدفت الكبار والصغار من العائلات، ونالت استحسان وإعجاب الحضور.
وتأتي هذه البطولة العالمية لسباق السيارات؛ نتاج مذكرة تعاون مشترك وقعها تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، في العاصمة البريطانية لندن، مع فريدريك جونسون رئيس الشركة القائمة على الحقوق.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».