مقتل 22 انقلابياً في تعز وتحرير مواقع جديدة في البيضاء

سقوط قياديين اثنين حوثيين على الحدود السعودية

مقتل 22 انقلابياً في تعز وتحرير مواقع جديدة في البيضاء
TT

مقتل 22 انقلابياً في تعز وتحرير مواقع جديدة في البيضاء

مقتل 22 انقلابياً في تعز وتحرير مواقع جديدة في البيضاء

قُتِل 22 انقلابياً، وجُرِح آخرون من صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهات تعز، المدينة وريف المحافظة التي تبعد 275 كيلومتراً جنوب صنعاء، بعد مواجهات تمكَّنَت فيها قوات الجيش الوطني، بإسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، من السيطرة على عدد من المواقع غرب المدينة، واستكمال تحريرها، في الوقت الذي أطلقت فيه ميليشيات الحوثي الانقلابية صاروخاً على معسكر أم ريش، التابع للشرعية، في محافظة مأرب (شرق صنعاء).
وقال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» إن «الميليشيات الانقلابية استهدفت معسكر أم ريس، التابع لقوات اللواء 117 مشاه ومعسكر قوات الأمن الخاصة التابعة لمحافظة البيضاء، في منطقة الجوبة بمحافظة مأرب، بصاروخ باليستي دون وجود أي أضرار مادية أو بشرية، كونه سقط في منطقة خالية من السكان».
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، عن قائد محور البيضاء قائد اللواء 117 مشاة، العميد عبد الرب الأصبحي، التأكيد على «عدم إصابة أي من أفراد اللواء وقوات الأمن الخاصة في معسكر أم ريش بمحافظة مأرب، بالصاروخ الذي أطلقته ميليشيا الحوثي الانقلابية على المعسكر»، قائلاً إن «الصاروخ سقط في منطقة بعيدة من مقر اللواء وخالية من أي عناصر بشرية مدنية أو عسكرية ولم يسبب أي أضرار مادية». وقال: «لن ترعبنا صواريخ الانقلابيين ولن تخيفنا وسنستمر في السير قدماً حتى تطهير الوطن من بقايا كهنوتهم وطغيانهم».
وتمكَّنَت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة ناطع بالبيضاء (268 كيلومتراً جنوب شرقي صنعاء) من تحرير عدد من المواقع في شعب صرام وسلسلة جبال الحمر، بعد معارك سقط على أثرها قتلى وجرحى من الانقلابيين، وأُسِر اثنان من هذه الأخيرة حاولوا التسلل إلى مواقع الجيش في جبل الكتاف.
جاء ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الوطني تمشيط مواقع الانقلابيين باتجاه دمنة خدير، جنوب شرقي تعز، بعد استكمال قوات الجيش الوطني من تطهير جميع المناطق في جبهة الصلو، جنوباً، وآخرها نقيل الصلو حيث فرت الميليشيات الانقلابية باتجاه الدمنة، واغتنم الجيش أسلحة وذخائر وطقماً عسكرياً تابعة للانقلابيين، في الوقت الذي حقق فيه تقدماً مماثلاً في الجبهة الغربية، وكبد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة في الجبهتين.
وأكد مصدر عسكري في محور تعز «تقدم قوات الجيش الوطني باتجاه جبل المنعم، غرب المدينة، بعد تحرير التبة السوداء من ميليشيات الحوثي الانقلابية، والتي سقط على أثرها 7 قتلى من الانقلابيين وعدد من الجرحى، إضافة إلى مقتل 15 انقلابياً آخر في مواجهات الجيش الوطني بنقيل جبهة الصلو، التي تمكنت القوت على أثرها من تطهير النقيل ومدرسة النجاح، الواقعة في نقيل الصلو على أطراف المديرية، وفرار الميليشيات خلال اليومين الماضيين من جميع جبهات الصلو إلى تلك المنطقة».
وقال: «بعد استكمال تطهير نقيل الصلو، فرّت جميع الميليشيات الانقلابية إلى مديرية دمنة خدير، مخلفة وراءها قتلى وجرحى، فيما استولت قوات الجيش على عدد من الأسلحة والذخائر وطقم عسكري، بالتوازي مع اشتداد المواجهات في الجبهة الغربية بما فيها جبهة مقبنة وباتجاه الربيعي، وتصعيد الجيش من قصفه على مواقع الانقلابيين».
من الواضح أن «استكمال تطهير نقيل الصلو آخر معاقل الانقلابيين جاء بعد تحرير القوات، في وقت سابق من تحرير قرية الحود ودي عسق والثدل والعتم والعقيبة والشرف وتطهيرها بالكامل الانقلابيين»، منوها بأهمية نقيل الصلو «كونه يطل على مديرية خدير، الواقعة على الطريق الرابط بين محافظات تعز - لحج - عدن».
ومن جهته، قال العقيد فؤاد الشدادي القائد الميداني في اللواء 35 مدرع، لوكالة «سبأ»، إن «قوات الجيش تمكنت من تأمين النقيل، فيما معارك اللواء 35 مدرع بقيادة العميد عدنان الحمادي تسعى إلى تحرير مديرية الدمنة بعد استكمال تحرير مديرية الصلو بالكامل من أجل دحر الميليشيات من كل شبر في محافظة تعز»، مشيراً إلى أن الميليشيات الانقلابية «لغمت المناطق التي كانت تحت سيطرتها عبر شبكة ألغام، وأن قوات الجيش تتعامل مع الألغام بحرفية عبر فريق نزع الألغام التابع للواء35٥ مدرع».
على صعيد متصل، قتل اثنين من قيادات ميلشيات الحوثي الانقلابية في معارك مع قوات الجيش السعودي قبالة الحدود اليمنية. وقال موقع الجيش الوطني «سبتبمبر نت»، إن «القيادي الحوثي أحمد العاسي، والقيادي الحوثي علي الكحلاني، لقيا مصرعهما خلال معارك عنيفة مع قوات الجيش السعودي في منطقة الربوعة، المحاذية لمحافظة جيزان، في الحد الجنوبي للسعودية».
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتكبد الميليشيات الانقلابية الخسائر البشرية والمادية الكبيرة بشكل يومي على الحدود اليمنية - السعودية، بينهم عشرات القيادات الميدانية.
في موضوع آخر، قال مصدر أمني، نقل عنه مركز «سبأ» الإعلامي، إن «الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب ألقت القبض على سيارة محملة بالأسلحة وصواعق ألغام كانت في طريقها للميليشيات الحوثية في صنعاء، حيث إن السيارة كانت نوع تاكسي وبحوزتها 70 قطعة سلاح كلاشنيكوف صيني وعشرات من صواعق الألغام».
وأضاف أن «جنود نقطة الرخيم قانية على حدود مأرب البيضاء هي عثرت أثناء التفتيش على تلك الكمية من الأسلحة، وتم تسليم السيارة والمضبوطات للجهات المعنية».


مقالات ذات صلة

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

تحليل إخباري ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)

«موسم أمطار غزيرة» و«انهيارات صخرية» يهددان حياة اليمنيين وأمنهم الغذائي

الأمطار الغزيرة منعت استكمال صيانة طريق هيجة العبد الحيوية بين مدينة تعز المحاصرة وباقي البلاد (إكس)
الأمطار الغزيرة منعت استكمال صيانة طريق هيجة العبد الحيوية بين مدينة تعز المحاصرة وباقي البلاد (إكس)
TT

«موسم أمطار غزيرة» و«انهيارات صخرية» يهددان حياة اليمنيين وأمنهم الغذائي

الأمطار الغزيرة منعت استكمال صيانة طريق هيجة العبد الحيوية بين مدينة تعز المحاصرة وباقي البلاد (إكس)
الأمطار الغزيرة منعت استكمال صيانة طريق هيجة العبد الحيوية بين مدينة تعز المحاصرة وباقي البلاد (إكس)

تشهد أجزاء واسعة من اليمن هطول أمطار غزيرة مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة، متسببة في انهيارات طينية وصخرية تهدد حياة السكان وتلحق الأضرار بالممتلكات والأراضي، في حين لم تتجاوز البلاد آثار فيضانات الصيف الماضي التي ترصد تقارير دولية آثارها الكارثية.

وتسببت الأمطار الأخيرة المستمرة لمدد طويلة، والمصحوبة بضباب كثيف وغيوم منخفضة، في انهيارات صخرية أغلقت عدداً من الطرق، في حين أوقع انهيار صخري، ناجم عن تأثيرات أمطار الصيف الماضي، ضحايا وتسبب في تدمير منازل بمنطقة ريفية شمال غربي البلاد.

وعطلت الانهيارات الصخرية في مديرية المقاطرة التابعة لمحافظة لحج (جنوبي غرب) استمرار العمل في تحسين وصيانة طريق هيجة العبد التي تربط محافظة تعز المجاورة بباقي محافظات البلاد، بعد أن أغلقت الجماعة الحوثية بقية الطرق المؤدية إليها منذ نحو 10 أعوام، وتسببت تلك الأمطار والانهيارات في إيقاف حركة المرور على الطريق الفرعية.

أمطار غزيرة بمحافظة لحج تلحق أضراراً بالطريق الوحيدة التي تخفف الحصار عن مدينة تعز (إكس)

ويواجه السائقون والمسافرون مخاطر شديدة بسبب هذه الأمطار، تضاف إلى مخاطر أخرى، مما أدى إلى صعوبة التنقل.

ودعت السلطات المحلية في المحافظة السائقين والمسافرين إلى توخي الحذر الشديد في الطرق الجبلية والمنحدرات المعرضة للانهيارات الطينية والصخرية والانجرافات، وتجنب المجازفة بعبور الوديان ومسارات السيول المغمورة بالمياه.

وكان انهيار صخري في مديرية الطويلة، التابعة لمحافظة المحويت (شمالي غرب)، أدى إلى مقتل 8 أشخاص، وإصابة 3 آخرين، بعد سقوط كتلة صخرية هائلة كانت مائلة بشدة فوق منزل بُني أسفلها.

وتزداد الانهيارات الصخرية في المناطق التي تتكون من الصخور الرسوبية الطبقية عندما يصل وضع الكتل الصخرية المائلة إلى درجة حرجة، وفق الباحث اليمني في الجيمورفولوجيا الحضرية (علم شكل الأرض)، أنس مانع، الذي يشير إلى أن جفاف التربة في الطبقات الطينية الغروية أسفل الكتل المنحدرة يؤدي إلى اختلال توازن الكتل الصخرية، وزيادة ميلانها.

ويوضح مانع لـ«الشرق الأوسط» أن الأمطار الغزيرة بعد مواسم الجفاف تؤدي إلى تشبع التربة الجافة، حيث تتضخم حبيباتها وتبدأ في زحزحة الكتل الصخرية، أو يغير الجفاف من تموضع الصخور، وتأتي الأمطار لتكمل ذلك التغيير.

انهيار صخري بمحافظة المحويت بسبب أمطار الصيف الماضي يودي بحياة 8 يمنيين (إكس)

وينبه الباحث اليمني إلى خطر يحدق بغالبية القرى اليمنية، ويقول إنها عرضة لخطر الانهيارات الصخرية بسبب الأمطار أو الزلازل، خصوصاً منها تلك الواقعة على خط الصدع العام الممتد من حمام علي في محافظة ذمار (100 كيلومتر جنوب صنعاء)، وحتى ساحل البحر الأحمر غرباً.

استمرار تأثير الفيضانات

تواصل الأمطار هطولها على أجزاء واسعة من البلاد رغم انتهاء فصل الصيف الذي يعدّ موسم الأمطار الرئيسي، وشهد هذا العام أمطاراً غير مسبوقة تسببت في فيضانات شديدة أدت إلى دمار المنازل والبنية التحتية ونزوح السكان.

وطبقاً لـ«الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر»، فإن اليمن شهد خلال هذا العام موسمين رئيسيين للأمطار، الأول في أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، والثاني بدأ في يوليو (تموز) إلى نهاية سبتمبر (أيلول)، و«كانا مدمرَين، بسبب أنماط الطقس غير العادية والأمطار الغزيرة المستمرة في جميع أنحاء البلاد».

ووفقاً للتقييمات الأولية التي أجرتها «جمعية الهلال الأحمر اليمني»؛ فقد تأثر 655 ألفاً و11 شخصاً، ينتمون إلى 93 ألفاً و573 عائلة بالأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت البلاد أخيراً، ما أسفر عن مقتل 240 شخصاً، وإصابة 635 آخرين، في 20 محافظة من أصل 22.

فيضانات الصيف الماضي ألحقت دماراً هائلاً بالبنية التحتية في عدد من محافظات اليمن (أ.ب)

وألحقت الأمطار أضراراً جسيمة بمواقع السكان والنازحين داخلياً ومنازلهم وملاجئهم المؤقتة والبنية التحتية، مما أثر على آلاف الأسر، وكثير منهم كانوا نازحين لسنوات، حيث أبلغت «المجموعة الوطنية للمأوى والمواد غير الغذائية» في اليمن، عن تضرر 34 ألفاً و709 من المآوي، بينها 12 ألفاً و837 تضررت جزئياً، و21 ألفاً و872 تضررت بالكامل.

ونقل التقرير عن «المنظمة الدولية للهجرة» أن الفيضانات ألحقت أضراراً بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك تدمير الأنظمة الكهربائية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل تقديم الرعاية الصحية، وتسبب في تدمير الملاجئ، وتلوث مصادر المياه، وخلق حالة طوارئ صحية، وفاقم التحديات التي يواجهها النازحون.

تهديد الأمن الغذائي

وتعدّ الأراضي الزراعية في محافظة الحديدة الأعلى تضرراً بـ77 ألفاً و362 هكتاراً، ثم محافظة حجة بـ20 ألفاً و717 هكتاراً، وهو ما يعادل نحو 12 و9 في المائة على التوالي من إجمالي الأراضي الزراعية، بينما تأثر نحو 279 ألف رأس من الأغنام والماعز، وفقاً لتقييم «منظمة الأغذية والزراعة (فاو)».

شتاء قاسٍ ينتظر النازحين اليمنيين مع نقص الموارد والمعونات وتأثيرات المناخ القاسية (غيتي)

وكانت الحديدة وحجة والجوف الأعلى تضرراً، وهي من المحافظات الأكبر إنتاجاً للماشية، خصوصاً في الجوف، التي يعتمد نحو 20 في المائة من عائلاتها على الماشية بوصفها مصدر دخل أساسياً.

وتوقع «الاتحاد» أن العائلات الأعلى تضرراً من الفيضانات في كل من المناطق الرعوية والزراعية الرعوية غير قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية الدنيا في غياب المساعدة، مما يؤدي إلى ازدياد مخاطر انعدام الأمن الغذائي خلال الأشهر المقبلة.

وتشمل الاحتياجات الحرجة والعاجلة في المناطق المتضررة من الفيضانات؛ المأوى الطارئ، والغذاء، والمواد غير الغذائية، والمياه، والصرف الصحي، والملابس، والحماية، والمساعدات النقدية متعددة الأغراض، والإمدادات الطبية لضمان استمرارية وظائف مرافق الرعاية الصحية.

ودعت «مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين» إلى التحرك العالمي، والعمل على تخفيف آثار تغير المناخ بالتزامن مع انعقاد «مؤتمر المناخ»، مقدرة أعداد المتضررين من الفيضانات في اليمن خلال العام الحالي بنحو 700 ألف.

وسبق للحكومة اليمنية الإعلان عن أن الفيضانات والسيول، التي شهدتها البلاد هذا العام، أثرت على 30 في المائة من الأراضي الزراعية.