الأمم المتحدة لـ {الشرق الأوسط}: لقاء غوتيريش والبشير تم بعلم «الجنائية»

ناقشا قضايا السلام في أفريقيا

TT

الأمم المتحدة لـ {الشرق الأوسط}: لقاء غوتيريش والبشير تم بعلم «الجنائية»

أكد مسؤولون في الأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط» أن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش اجتمع بالفعل مع الرئيس السوداني عمر البشير قبل أيام على هامش القمة الأفريقية الـ30 التي استضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وناقشا الأوضاع الداخلية في السودان فضلاً عن عدد من الملفات المهمة في المنطقة.
وكشف الناطق باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك لـ«الشرق الأوسط» أن «المستشار القانوني لدى الأمم المتحدة ميغيل دو سيربا شواريز أبلغ المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية ياسو بنسودا أن الاجتماع سيحصل»، مضيفاً أن «قلم المحكمة أجاب أنه أخذ علماً باللقاء». واعتبر أنه «بناء عليه، فإن التدابير القانونية اتخذت وفقاً للأصول قبل حصول الاجتماعات العملية». وكرر أنه «جرى اتباع القواعد الإجرائية. والمحكمة الجنائية الدولية قبلت أنها تبلغت. ولم تعترض». ولفت إلى أن «هذا الاجتماع حصل في إطار عمل الأمين العام في شأن جنوب السودان»، إذ أن غوتيريش «كان يريد الاجتماع مع رؤساء الدول والحكومات لكل بلدان الاتحاد الأفريقي المحاذية لجنوب السودان، وفي هذا السياق حصل الاجتماع مع الرئيس السوداني عمر البشير».
وشدد على أن «لقاء غوتيريش - البشير لا ينتقص من دعم الأمين العام للمحكمة الجنائية الدولية». وأكد أن «موضوع عمليات حفظ السلام كانت في مقدمة وفي صلب المناقشات، في الجلسات الخاصة والعامة مع الزعماء الأفارقة، ومنها خصوصاً المراجعات الاستراتيجية لمهمات حفظ السلام في أفريقيا، حيث لا توجد عملية سياسية، أو أن هذه العملية السياسية لا تسير بالسرعة المطلوبة، فضلاً عن المواضيع المتعلقة بالتدريب والشراكات مع الدول المساهمة بقوات، وكيفية تدريب هذه القوات، وكيفية نشرها، وكيفية مشاركتها».
وأفاد مصدر في المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقراً لها أن «هناك قواعد وإجراءات خاصة بالاتصالات مع الأفراد المطلوبين من المحكمة أو الصادرة مذكرات توقيف بحقهم»، موضحاً أن هذه القواعد والإجراءات جرى اتباعها بخصوص اللقاء بين غوتيريش والبشير عبر مكتب الأمم المتحدة للشؤون القانونية.
ويعد اللقاء الذي جمع البشير بغوتيريش أول اجتماع مع مسؤول دولي بهذا الحجم مع الرئيس السوداني، يعلن عنه، منذ توجيه المحكمة الجنائية للرئيس البشير تهما تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة في إقليم دارفور، وهي تهم تنفيها الخرطوم، وتعدها باطلة ومتحيزة. وأصدرت المحكمة الدولية بموجب هذه التهم مذكرتي قبض بحق البشير لا تزالان ساريتي المفعول. وعادة يتجنب المسؤولون الغربيون على وجه الخصوص، اللقاء مع الرئيس السوداني، باعتباره مطلوبا للمحكمة الجنائية الدولية، ما يجعل من اجتماعه مع غوتيريش، حسب مراقبين، تحولا في الموقف الدولي من الرئيس السوداني.
وتأسست المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الأفراد المتهمين بجرائم إبادة أو جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حر، وفقاً قانون روما للمحكمة الجنائية الدولية حيز التنفيذ في 1 يوليو (تموز) 2002. وهو تاريخ إنشاء المحكمة. وهي تقوم بدورها القضائي ما لم تبد المحاكم الوطنية رغبتها في أو كانت غير قادرة على التحقيق أو الادعاء ضد تلك القضايا، فهي بذلك تمثل الملاذ الأخير. وتسعى المحكمة وفقاً لصلاحياتها، إلى وضع حد لثقافة الإفلات من العقاب. والمحكمة الجنائية الدولية هيئة مستقلة عن الأمم المتحدة من حيث الموظفين والتمويل، ولكن يوجد اتفاق بينها يحكم طريقة تعاطيهما مع بعضهما البعض من الناحية القانونية.
وكان وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أفاد أن الرئيس البشير اجتمع مع الأمين العام غوتيريش الذي «أشاد بالسلام الذي تحقق في السودان وخاصة في دارفور، بالإضافة إلى الاستعداد بإكمال السلام في المنطقتين وكذلك ما يقوم به السودان من إيواء للاجئين من دولة جنوب السودان، بجانب إشادته بدور السودان في عملية السلام في دولة جنوب السودان وفي المنطقة، وفي العلاقات السودانية - المصرية والعلاقات الإثيوبية - المصرية والسلام في أفريقيا الوسطى». وقال إن «رئيس الجمهورية قدم تقريرا مفصلا حول ما يجري في السودان وما قام به السودان من حوار وطني».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.