مسؤول إسرائيلي لا يستبعد أن تكون إيران حصلت على أسرار الغواصات الألمانية

TT
20

مسؤول إسرائيلي لا يستبعد أن تكون إيران حصلت على أسرار الغواصات الألمانية

كشف رجل الأعمال وعضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) السابق، أريئيل مرجليت، أن معلومات سرية حول الغواصات التي بنتها شركة تيسنكروب الألمانية للجيش الإسرائيلي تمت قرصنتها خلال هجمة سايبر على الشركة، وأن أنظمة الغواصات السرية لم تعد سرية للغاية. ولم يستبعد أن تكون هذه الأسرار بيد إيران.
وجاءت أقوال مرجليت في مؤتمر عالمي للسايبر يلتئم في مدينة تل أبيب، منذ مطلع الأسبوع. وأشار إلى أن الهاكر مجهول الهوية، قد سرق المعلومات السرية عن الغواصات التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي من خلال زرع برنامج تجسس من نوع «حصان طروادة» بعد اختراقه حواسيب الشركة الألمانية. وتابع مرجليت: «هناك دول في العالم معرضة لهجمات سايبر، ويمكن لهذا الأمر أن يضر بمصالح إسرائيل الأمنية بطرق غير مباشرة، ومثل على ذلك الصفقة المثيرة للجدل التي عقدتها إسرائيل لشراء سفن وغواصات من شركة تينسكروب الألمانية». وأكد مرجليت أن هناك لبنانيين ذوي علاقات وثيقة بإيران يملكون أسهما كثيرة في شركة تيسنكروب، ويعتبرون من المالكين للشركة.
وأكد أن «سرقة المعلومات السرية عن الغواصات وضعت إسرائيل في موقف غير آمن، إذ إنه من المتبع على كل دولة تعمل مع دولة أخرى أن تثق بأن المعلومات الخاصة بها مؤمنة ومحصنة خلال وجودها في الدولة الأخرى التي تعمل معها، ولهذا نحن بحاجة لتعاون أكبر في مجال السايبر».
واختتم مرجليت قائلا: «نحن نعلم جيدا أن إسرائيل اشترت السفن الحربية للدفاع عن المياه الإقليمية الخاصة بها من حوض سفن في ألمانيا، لكن حوض بناء السفن هذا تمتلكه عائلة لبنانية، أحد أبنائها هو وزير لدفاع لبناني يحتفظ بعلاقات مع إيران ويعتبر طرفا في العديد من الصفقات الإيرانية. لذلك يجب على إسرائيل أن تسأل، هل وصلت معلومات الغواصات وأنظمتها إلى إيران؟ ما أريد توضيحه لكم هو أنه على الرغم من أن إسرائيل والولايات المتحدة تعتبران الأكثر ريادة في مجال السايبر، فإنهما معرضتان لمثل هذه الأمور».
وكان رئيس جهاز «الشاباك» (المخابرات العامة في إسرائيل)، نداف أرجمان، قد صرح في هذا المؤتمر نفسه بأن إسرائيل تعرضت لآلاف الهجمات بالسايبر خلال سنة 2017، غالبيتها من إيران، وقد صدتها جميعا.
واقتنت إسرائيل مزيدا من الغواصات المذكورة، لكن الصفقة الأخيرة تجمدت بقرار من الحكومة الألمانية بسبب ما يحيطها من شبهات فساد خطيرة. وقد مثل في التحقيق حول هذه الشبهات كل من قائد سلاح البحرية السابق في الجيش الإسرائيلي، الجنرال اليعزر ماروم، والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، أبريل بار يوسف، ورئيس ديوان رئاسة الوزراء السابق، ديفيد شران، والوزير السابق مودي زاندبرغ، والمحاميين ديفيد شمرون ويتسحاق مولخو، وكلاهما قريب من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ومحامياه الشخصيان. وبعد أشهر من تأكيد مكتب المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، على أن نتنياهو لم يكن متورطا في هذه الصفقة، نشرت تسريبات جديدة، يوم الثلاثاء الماضي، في تل أبيب تفيد بأن هناك معلومات أخرى يمكن التكهن جراءها بتغيير الموقف وتدل على شبهات بأنه متورط أو على الأقل توجد حاجة لسماع روايته بشأنها.



أسطول إغاثي متجه لغزة يعلن تعرضه لهجوم بالطيران المسير قبالة مالطا

أطفال فلسطينيون بالقرب من مدخل منزل مدمر في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون بالقرب من مدخل منزل مدمر في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
TT
20

أسطول إغاثي متجه لغزة يعلن تعرضه لهجوم بالطيران المسير قبالة مالطا

أطفال فلسطينيون بالقرب من مدخل منزل مدمر في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون بالقرب من مدخل منزل مدمر في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

قال أسطول إغاثي متجه إلى قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن إحدى سفنه تعرضت لهجوم بالطيران المسير في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا في الليلة الماضية. وذكر الأسطول، الذي يدعى «تحالف أسطول الحرية»، في بيان، أن السفينة أصدرت إشارة استغاثة فور وقوع الهجوم الذي قال إنه تسبب في «اندلاع حريق وخرق كبير في هيكلها».

وأضاف التحالف أن الهجوم أسفر أيضاً عن تعطيل اتصالاته مع السفينة، لكنه قال إن آخر اتصال معها «أشار إلى أن الطائرات المسيرة لا تزال تحلق فوق السفينة».

وأوضح البيان أن الغارة استهدفت مولد الكهرباء في السفينة «مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن طاقمها وعرض السفينة لخطر الغرق». وتابع بالقول: «يوجد على متن السفينة نشطاء دوليون في مجال حقوق الإنسان في مهمة إنسانية سلمية لتحدي الحصار الإسرائيلي غير القانوني والقاتل على غزة، ولإيصال المساعدات الضرورية للحياة والتي تشتد الحاجة إليها في غزة».