أكدت الحكومة السودانية، أمس، استمرار الجهود التي تبذلها في مكافحة جرائم الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وغسل الأموال والاتجار في البشر، مشيرةً إلى استضافة السودان لقرابة 3 ملايين لاجئ من دول الجوار ودول أخرى.
وقال نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن أمس، في ندوة «اللاجئون في السودان بين المسؤولية الوطنية والدولية»، التي نظمتها الجمعية السودانية للأمم المتحدة، إن البلاد تواجه بشكل مطرد تحديات تزايد أعداد اللاجئين، والهجرة غير الشرعية، رغم شُحّ الموارد والإمكانات المخصصة لذلك. ووجّه عبد الرحمن انتقادات حادة للمجتمع الدولي، واتهمه بالتعامل بمعايير مزدوجة في قضية اللاجئين، بتقديم نحو 20 في المائة فقط من احتياجات اللاجئين في المعسكرات، وأنه يتجاهل اللاجئين الآخرين في المدن والأرياف السودانية المختلفة.
وسخر من طرق توظيف الأموال والعون المخصص للاجئين، بقوله إن 70 في المائة منه تذهب إلى رفاهية العاملين في المنظمات الإنسانية، في شكل مصاريف إدارية ووسائط نقل وغيرها، وطالب المجتمع الدول بتخصيص تمويل أكبر لمقابلة احتياجات اللاجئين المتزايدة. ودعا عبد الرحمن الدول الغربية على وجه الخصوص، لمواجهة الأسباب الفعلية لظاهرة الهجرة غير الشرعية. وقال إن معالجة العرض لن تشفي من المرض بشكل كلي، وأضاف: «طالما بقيت أسباب الهجرة غير الشرعية، والممثلة في الفقر وقلة الموارد في بلدان الهجرة، فإنها ستتواصل، وسيغرق نصف المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، لكن النصف الآخر سيصل شواطئ أوروبا».
وأوضح عبد الرحمن أن أعداد اللاجئين من دول «إثيوبيا، إريتريا، الصومال، أفريقيا الوسطى، سوريا، اليمن»، تجاوزت ثلاثة ملايين لاجئ يتقاسمون الموارد الشحيحة مع السكان المحليين. بدورها، قالت مفوضة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نوريكو يوشيدا، إن السودان يواصل استقبال اللاجئين، على الرغم من موارده الشحيحة، والضغوط التي يتسبب فيها تزايد أعدادهم على البنيات التحتية الضعيفة.
وأوضحت يوشيدا أن الدعم الدولي المخصص للاجئين في السودان لا يتجاوز 35 في المائة من الحاجة الفعلية، وتابعت: «نحتاج إلى دعم إضافي»، وأشارت إلى وصول أكثر من 100 ألف لاجئ إريتري للحدود السودانية الشرقية، هم بحاجة لحلول سريعة لمشكلاتهم اليومية. وحذرت من معاناة الأطفال في معسكرات النازحين، وقالت إن بعضهم لا يستطيعون مواصلة تعليمهم والذهاب للمدارس، لعجز ذويهم عن تسديد الرسوم الدراسية لهم، وأضافت: «على المجتمع الدولي دعم اللاجئين للوقوف وإعانتهم بوسائل كسب العيش والاندماج في المجتمع».
وقال معتمد اللاجئين السوداني حمد الجزولي، إن بلاده تستضيف الآن أكثر من مليونَيْ لاجئ من خمس دول، بينهم مليون و300 ألف، من دولة جنوب السودان وحده، الذين عادوا للسودان بعد اندلاع النزاع المسلح والحرب الأهلية في الدولة الوليدة. وحذر الجزولي من تأثيرات اللجوء على التنمية المستدامة في البلاد، والتأثير على المواطنين المحليين من خلال اقتسام الخدمات والموارد الشحيحة مع السكان المحليين، والإسهام في تدهور البيئة باستخدام الموارد الطبيعية، على وجه الخصوص الغابات.
7:49 دقيقة
نائب البشير يخشى تفجر الأوضاع بسبب تزايد أعداد اللاجئين
https://aawsat.com/home/article/1161186/%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1-%D9%8A%D8%AE%D8%B4%D9%89-%D8%AA%D9%81%D8%AC%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B6%D8%A7%D8%B9-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%AF-%D8%A3%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%A6%D9%8A%D9%86
نائب البشير يخشى تفجر الأوضاع بسبب تزايد أعداد اللاجئين
قال إن عددهم فاق 3 ملايين... ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته
- الخرطوم: أحمد يونس
- الخرطوم: أحمد يونس
نائب البشير يخشى تفجر الأوضاع بسبب تزايد أعداد اللاجئين
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة