أعربت موسكو عن ارتياحها لنتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وأعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان «استمرار تنسيق جهود البلدين لاحقاً لضمان عمل ثابت ومستقر لمناطق خفض التصعيد في سوريا، والتعاون في إطار صيغة آستانة». وأشار الكرملين إلى أن الرئيسين عبرا عن ارتياحهما لنتائج مؤتمر الحوار السوري في سوتشي، و«شددا على أهمية تنفيذ ما تم التوصل إليه خلال المؤتمر من اتفاقات، موجهة لدفع عملية التسوية السياسية في سوريا بموجب القرار الدولي 2254».
ونقلت «ريا نوفوستي» عن مصدر من إدارة الرئيس إردوغان قوله، إن الرئيسين الروسي والتركي عبرا عن قناعتهما بأن النتيجة الأهم لمؤتمر سوتشي، هي الخطوات المتصلة بتشكيل لجنة دستورية، وأكد أنهما أشارا إلى أهمية نتائج المؤتمر، بغض النظر عن بعض المشاكل التي ظهرت خلاله. وأضاف المصدر من تركيا: «أطلع الرئيس إردوغان الرئيس بوتين على سير عملية (غصن الزيتون) في عفرين. وعلى ضوء هذا الوضع توافق الرئيسان على أهمية التفاهم والتعاون المتبادلين بين روسيا وتركيا».
وعبرت فالنتينا مافيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد من البرلمان الروسي، عن ارتياحها لنتائج مؤتمر سوتشي، وقالت في تصريحات للصحافيين أمس إن «المؤتمر نجاح كبير للدبلوماسية الروسية، ووضع بداية جيدة جدا للعملية السياسية في سوريا». وأشارت في هذا السياق إلى الجوانب التنظيمية، والجهود التي بذلها الجانب الروسي في تنظيم مؤتمر يشارك فيها ممثلون لمختلف أطياف المجتمع السوري، وأكدت «ستواصل روسيا بذل أقصى جهدها في مجال التسوية السياسية للأزمة السورية الداخلية»، ووصفت العمل في هذا المجال بأنه «حمل ثقيل، وعملية خطوة تلو الأخرى، لكنه ضروري، لأنه الوحيد المناسب لإنهاء الحرب». ولم يفت الروس في تصريحاتهم أمس التأكيد مجددا على أن سوتشي ليس بديلا عن جنيف. وقال السيناتور قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الدولية، إن مؤتمر سوتشي ليس بديلا عن عملية المفاوضات السياسية في جنيف برعاية الأمم المتحدة، واعتبر أن «نتائجه تبعث على الأمل»، و«خلاله تم القيام بـأهم أمر، أي ضمان ربط وثيق لمفاوضات سوتشي بعملية جنيف، وذلك بفضل مشاركة المبعوث الدولي سيتفان دي ميستورا، الذي أحاط بالمؤتمر باسم الأمم المتحدة، ودعمه للقرارات التي أصبحت عملية تنفيذها الآن في جنيف». ورأى السيناتور الروسي أن مشاركة دي ميستورا «أسقطت الأوراق من يد أولئك الذي حاولوا وضع جنيف في مواجهة مع سوتشي، أو تقديم المؤتمر على أنه بديل عن مفاوضات جنيف، بل ومنافس لها، وأنه عمل مفيد فقط لدمشق أو روسيا». وأضاف: «بشكل عام لدينا نتائج، وسننتظر التتمة. والكثير الآن رهن بعملية جنيف، وشخصيا بما سيقوم به دي ميستورا». وقال إن الذين لم يشاركوا هم الخاسرون، لأنهم قد يبقون خارج عملية التسوية الحقيقة للأزمة السورية.
وأحالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، مقاطعة قوى معارضة لمؤتمر سوتشي، إلى ضغط مارسته عليهم قوى خارجية، وقالت في تصريحات أمس: «نعبر عن أسفنا لموقف أولئك المعارضين الذي قرروا لأسباب عدة، وقبل كل شيء نتيجة ضغط القوى الخارجية، الامتناع عن المشاركة في المؤتمر»، وأضافت: «نعتبر هذا خطأ سياسيا»، وعبرت عن أملها في أن تسهم قرارات مؤتمر سوتشي في عملية المفاوضات في جنيف برعاية دولية، وأن تؤثر كذلك على عمل مسار آستانة. وكانت الهيئة التفاوضية العليا أعلنت مقاطعتها لمؤتمر سوتشي، وقالت إن الجانب الروسي لم يف بالتزامات قدمها حول الوضع في سوريا ووقف إطلاق النار. كما رفض وفد قوى المعارضة المسلحة المشاركة.
موسكو راضية عن نتائج المؤتمر
https://aawsat.com/home/article/1161176/%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%83%D9%88-%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1
موسكو راضية عن نتائج المؤتمر
- موسكو: طه عبد الواحد
- موسكو: طه عبد الواحد
موسكو راضية عن نتائج المؤتمر
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة