غالياني يؤجل استقالته حتى 22 ديسمبر بعد التحدث مع برلسكوني

باربارا تعمل بسرعة لإيجاد خليفة للرئيس التنفيذي

باربارا تسابق الزمن لإيجاد بديل لغالياني
باربارا تسابق الزمن لإيجاد بديل لغالياني
TT

غالياني يؤجل استقالته حتى 22 ديسمبر بعد التحدث مع برلسكوني

باربارا تسابق الزمن لإيجاد بديل لغالياني
باربارا تسابق الزمن لإيجاد بديل لغالياني

بعد عشرين يوما يجتمع سلفيو برلسكوني وأدريانو غالياني مجددا في أركوري لتصفية الحسابات، وتنتهي وساطة رجل الأعمال برونو إرمولي في 48 ساعة من الخلافات، باستقالة الرئيس التنفيذي للميلان والتهديد بسبب تضرر «سمعته». لتتلقى العلاقة التي استمرت 28 عاما طعنة مزدوجة بسبب خلافات مع باربارا برلسكوني. وجرى الحديث حول كل شيء في منزل برلسكوني الذي وصفه أحدهم بالعصبية لرحيل غالياني. وفي الخلفية كان الحديث عن الجانب الاقتصادي، لكن تناول الحديث بشكل خاص شروط غالياني لمد فترة بقائه من عدمه في إدارة الميلان. وصل غالياني في الساعة التاسعة مساء، وقام إرمولي بتحية الجميع في الساعة الحادية عشرة وترك الصديقين لإنهاء الحديث معا. ويروق للرئيس مسألة إعادة ترتيب الأمور على نحو لائق، وبعد البداية الهجومية أظهر غالياني إشارة استعداده لذلك.
وافتتح غالياني الحديث في منتصف النهار لوكالة أنسا الإيطالية، قائلا: «سأستقيل خلال أيام قليلة، ربما يوم 12، بعد مباراة دوري الأبطال أمام أياكس. على أي حال، خلال نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) سأترك منصبي سواء بتعويض أو من دونه». وبعد تصميم الفريق لعدة ساعات عدّل قراره، قائلا: «يمكنني البقاء حتى 22 من هذا الشهر، أي حتى مباراة الديربي»، في إشارة لشدة تعلقه بنادي الميلان، لكن المرارة أكبر من أن تُنسى. وأعد مع محاميه كل الوثائق اللازمة من أجل الاستقالة لأسباب وجيهة. وكان بيان باربارا برلسكوني الصادر في يوم 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أحد أسباب الخلاف، كما أضاف غالياني: «أتفق مع تسليم الدفة للأجيال الجديدة، لكن على أن يتم ذلك على نحو لائق، ليس بهذه الطريقة». وآلمه انتقادات حملات الشراء الأخيرة وغياب شبكة من مراقبي سوق الانتقالات الميلان على نفس مستوى روما وفيورنتينا. ويواصل غالياني حديثه، قائلا: «لحق بسمعتي ضرر كبير، وهذا ما يبرر الاستقالة». ويؤكد على العكس ثبات مكانة صديقه سلفيو، رئيس كل الانتصارات، قائلا: «مشاعري نحو الرئيس برلسكوني لا تتغير وغير قابلة لذلك». ويوضح عدم رغبته في إزعاج رئيس الوزراء السابق في أيام حرجة على الصعيد السياسي «بإبلاغ القرار لبرونو إرمولي الشخص المكلف بهذه الأمور»؛ أو بالتعويض الذي يتراوح بين 30 و50 مليون يورو صاف.
وأكد غالياني «عدم رغبته في إثارة جدل»، لكن لم يبخل بأي توضيح، قائلا: «في 20 فبراير (شباط) المقبل سأكمل 28 عاما مع الميلان، حيث شهدت نهائي دوري الأبطال 8 مرات، مع الفوز بـ28 لقبا، وأنهى الميلان موسمه بالمركز الثاني 16 مرة. وأقيّم الخمسة أعوام الأخيرة كما يفعل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. في هذه الأعوام تأهل روما لدوري الأبطال مرة واحدة ولم يتأهل فريق فيورنتينا أبدا. والميلان لديه ميزانية متوازنة منذ عامين، على حين تراكمت الديون على أندية أخرى. ويلقبونني بالرئيس الكبير أيضا في الخارج، من دون فهم ماذا يحدث. وذهبت هذا الصيف إلى مدريد من أجل الحصول على كاكا، وفتحوا لي أبواب ريال مدريد حتى وإن كانت مغلقة. وعندما ذهبت في أغسطس (آب) 2010 للحصول على إبراهيموفيتش، قطع رئيس برشلونة العطلة التي خطط لها مع عائلته خصيصا من أجلي».
ومن يعلم إذا كانت كرة القدم ستظل في حياة غالياني بعد رحيله عن الميلان. وبهذا الصدد اختتم غالياني حديثه، قائلا: «لا أفكر في المستقبل الآن. فعندما نشعر بالإهانة ينبغي أن نمتلك القوة والذكاء لكي يمضي بعض الوقت. في الوقت الحالي لا أقبل شيئا من أحد. ينبغي أن نكون بحالة جيدة مناسبة لاتخاذ القرارات». وهذا ما يتعين على مالكي الميلان فعله أيضا، لأن ثورة باربارا بدأت للتو.
وأصبح المستقبل الآن بين يدي باربارا برلسكوني التي تعمل منذ فترة لتشكيل فريق جديد يقود الميلان يتماشى مع فلسفة الحقبة الجديدة. والتسريع الذي فرضته قرارات غالياني تفرض على إدارة الميلان السرعة في العمل لإيجاد البديل. ومن يعرف باربارا جيدا يعرف أنها لا تفزع من هذه المغامرة. وعلى الأرجح ستجتمع الأسبوع المقبل مع مايكل أوفا رئيس اللجنة الأوليمبية الإيطالية ومدير أعمالها. لكن أوفا وصل لمنصبه الحالي منذ أشهر قليلة بدعم من مالغو ورئيس الوزراء ليتا، ومن الصعب التحرر من مهمته الحالية سريعا. والأمر ذاته لكلاوديو فينوتشي المرشح ليحل محل غالياني. فمن أجل التحرر من التزامه مع نادي ورما مبكرا عليه دفع شرط جزائي كبير. إذن يلزم الأمر إدارة طوارئ، لن تكون فنية، وستضم بعض الوجوه الجديدة، ونذكر منها القائد السابق باولو مالديني المرشح لمنصب مدير المنطقة الفنية.



تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
TT

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)

رغم حصول لاعب المصارعة المصري محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة بباريس، لعدم ثبوت تهمة تحرشه بفتاة فرنسية؛ إلا أن تصريحات لمسؤول مصري حول الواقعة أثارت اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وجددت الانتقادات بشأن الأزمات المتتالية لبعثة مصر في الأولمبياد.

واتهم لاعب المصارعة بالتحرش وتم احتجازه في باريس وهو في حالة سكر بعد مغادرته مقر البعثة، في حين قرّر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إحالة اللاعب إلى لجنة «القيم»، للتحقيق فيما نُسب إليه من «تصرفات غير مسؤولة»، حسب بيان، الجمعة.

وأعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، السبت، براءة اللاعب، وقالت في بيان: "حصل المصارع الأولمبي محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة الفرنسية لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت عليه، وتم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد كيشو لعدم وجود أي أدلة تدين اللاعب، حيث تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة".

وكان رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، محمد محمود، قد أدلى بتصريحات متلفزة حول الواقعة، تحدث فيها عن صعوبة الإفراج عن اللاعب لعدم وجود "الواسطة"، حيث أجاب عن سؤال حول تواصل الاتحاد مع اللاعب مباشرة لمعرفة ما حدث قائلا: "السفير ووزير الرياضة هما من يحاولان لأن الأمور مغلقة هنا للغاية (مش زي عندنا مثلا ممكن تروح بواسطة) لا يوجد مثل هذا الكلام هناك (فرنسا)".

وهي التصريحات التي التقطها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المصرية وتفاعلوا معها بالانتقاد والسخرية، مما جعل هاشتاغ «#رئيس_اتحاد_المصارعة» يتصدر "الترند" في مصر،السبت.

وتناقل عدد كبير من الحسابات تصريحات رئيس الاتحاد مع التركيز على إبراز إشارته للقوانين الصارمة في فرنسا وعدم وجود "وساطة".

واختلفت الحسابات حول وصفها لتصريحات رئيس الاتحاد، حيث اتفق البعض على أنها "كارثية"، فيما رآها البعض "كوميديا سوداء".

إلى ذلك، قال الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن اللجنة الأولمبية المصرية أوضحت في بيانها أن جهات التحقيق الفرنسية لم تجد أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة، إلا أن تصريحات رئيس الاتحاد المصري للمصارعة في حد ذاتها أراها تعبر عن الحالة التي تغلف الرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما أن مضمون التصريحات لا يليق ببلد مثل مصر ولا بأجهزتها ومؤسساتها على الإطلاق".

كما سخر عدد من الحسابات من تلك التصريحات بتوظيف الكوميكس ومشاهد من الدراما والأفلام السينمائية، خصوصا فيلم "هي فوضى" ومشهد أمين الشرطة الذي ينهي المصالح مقابل المال.

وطالب عدد من رواد «السوشيال ميديا» برحيل رئيس اتحاد المصارعة من منصبه، خاصة أنه وعد بتحقيق عدد من الميداليات خلال الأولمبياد وهو ما لم يحدث.

ويعود «البرمي» للحديث، قائلا: «كان الأجدر برئيس الاتحاد المصري للمصارعة أن يتحدث عن سبب الاخفاقات التي لازمت لاعبيه خلال الأولمبياد، فالمصارعة الرومانية التي تتميز فيها مصر لم يقدم فيها أي لاعب أي ملمح إيجابي»، مشيرا إلى أن "كافة رؤساء الاتحادات التي شاركت في الأولمبياد مسؤولون عن هذا التردي وهذه النتائج المتواضعة التي حققتها البعثة المصرية".

يذكر أن اللجنة الأولمبية المصرية أشارت في بيانها إلى «توجه اللاعب كيشو من قسم الشرطة إلى مطار شارل ديجول تمهيدا لعودته إلى القاهرة، السبت، موضحة أن «النية تتجه لدى لجنة الهيئات والأندية والقيم لتحويل مسار التحقيقات من الاتهام الباطل بالتحرش من فتاة فرنسية كما ادعت من قبل، إلى تهمة الخروج من القرية الأولمبية وعدم العودة بعد نهاية المباراة النهائية في ميزانه والتي خرج لمشاهدتها ولم يعد، ولم يلتزم بموعد عودته للقرية الأوليمبية في باريس".

وكيشو، الحائز من قبل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، خسر في الدورة الحالية خلال الدور الـ16 أمام الأذربيجاني حسرات جافاروف.