«محاصصة» روسية ـ تركية ـ إيرانية للدستور السوري

دمشق غاضبة من نتائج مؤتمر سوتشي... وأنقرة تواصل «غصن الزيتون»

شاحنة تركية تنقل دبابة إلى شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)
شاحنة تركية تنقل دبابة إلى شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)
TT

«محاصصة» روسية ـ تركية ـ إيرانية للدستور السوري

شاحنة تركية تنقل دبابة إلى شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)
شاحنة تركية تنقل دبابة إلى شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)

ينتظر المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا تسلّمه من روسيا وإيران وتركيا «الضامنين الثلاثة» لمؤتمر الحوار السوري في سوتشي، قائمة مرشحيهم للجنة الدستورية التي تضم 150 اسماً، وهو ما يشبه «محاصصة ثلاثية» للدستور السوري المستقبلي.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن مشاركة دمشق بوفد من نحو 1200 شخص ومقاطعة «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة لمؤتمر سوتشي لم تغيرا مطلقاً من نتائج المؤتمر، ذلك أن التفاوض الفعلي كان يجري في غرف وممرات جانبية بغياب السوريين، وأن الدول «الضامنة» الثلاث اتفقت مع الأمم المتحدة على صيغة البيان الختامي، وأن تقوم كل دولة بترشيح 50 عضواً إلى اللجنة الدستورية على أن يباركها زيادة أو نقصاناً دي ميستورا لتعمل وفق معايير وآليات تحددها الأمم المتحدة.
وإذ بدا أن موسكو نفذت ما وعدت الأمم المتحدة به وفرضته على دمشق وأنقرة وطهران، برز في العاصمة السورية «غضب» من نتائج المؤتمر، وكان أحد التجليات أن جميع وسائل الإعلام الرسمية وموالين لدمشق نشروا البيان الختامي من دون مقدمته وخلاصته السياسية وحرّفوا الوثيقة الرسمية المتفق عليها.
ولوحظ أن وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) و«وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) نشرتا أمس البيان الختامي لـ«سوتشي» وفق تفسيرهما، إذ إن البيان خلا من المقدمة والخلاصة التي تتحدث عن آلية تشكيل اللجنة الدستورية، إضافة إلى تغيير النقاط الـ12 المتعلقة بمبادئ الحل السياسي المعتمدة في البيان.
في المقابل، أعربت أنقرة عن الارتياح لنتائج المؤتمر عبر اتصال الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان. وتزامن ذلك مع استمرار الجيش التركي بعملية «غصن الزيتون» في عفرين مع بوادر تهدئة إزاء واشنطن لدى إعلان أنقرة عدم نيتها التوجه إلى منبج، حيث تنتشر قوات أميركية.
كما تزامن مع نشر مراقبين أتراك في إدلب وتقدم قوات الحكومة السورية من مطار أبو الضهور إلى سراقب، الأمر الذي يحدد خطوط التماس بموجب اتفاق «الضامنين الثلاثة» على «خفض التصعيد» في إدلب.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.