توصيات «مؤتمر مراكش».. من المحاسبة إلى العمل

TT

توصيات «مؤتمر مراكش».. من المحاسبة إلى العمل

- تبنى مؤتمر الازدهار للجميع «تعزيز الوظائف والنمو الشامل في العالم العربي» عدة توصيات بعد نقاشات مكثفة استمرت يومين، وجلسات عمل مفتوحة ومغلقة بين الشركاء المنظمين للمؤتمر، من صندوق النقد الدولي وصندوق النقد العربي والحكومة المغربية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
وجاءت التوصيات تحت شعار «ACT NOW» بالإنجليزية، وإلى جانب ما تعنيه الجملة مباشرة من الدعوة إلى «التحرك العاجل»، فإن كل حرف في هذا الشعار يرمز بدوره إلى توصية محددة، فالحرف الأول «A» يشير إلى مبدأ المحاسبة «Accountability»، وهو يتضمن التوصية بمكافحة الفساد ووضع التنظيمات والإجراءات التي تكفل النمو الشامل وترسيخ الثقة والشفافية والحوكمة.
والحرف الثاني «C»، ويعني «Competition» أي المنافسة، حيث أوصى المؤتمر بالقيام بإجراءات لتعزيز دور القطاع الخاص وتقليل العوائق التي تحول دون مشاركة أكبر للقطاع الخاص في القيام بالأعمال، بما يحقق خلق مزيد من فرص العمل والتنافسية العالية بين العديد من اللاعبين في السوق.
والحرف الثالث «T»، ويرمز إلى «Trade and Technology»، أي التجارة والتكنولوجيا. وأشار الخبراء بالمؤتمر إلى أنه كلما زاد الدعم للمبادرات التكنولوجية والتجارية المبتكرة، زاد التنوع الاقتصادي.
والحرف الرابع «N»، ويرمز إلى توصية «No one left behind»، بما يعني تحقيق النمو الشامل دون إهمال لأي فئة، من خلال تبني مظلة اجتماعية قوية توفر الفرص لكل القطاعات مثل الشباب والمرأة واللاجئين.
والحرف الخامس «O»، ويرمز إلى «Opportunity»، أي توافر الفرص للجميع من خلال إصلاحات شاملة تتطرق إلى النظم الضريبية وتحقيق مستويات عادلة من الضرائب.
والحرف السادس والأخير «W» ويرمز لكلمة «Work»، أي العمل، حيث أوصى خبراء المؤتمر بالاستثمار في البشر من خلال تحسين جودة التعليم والتدريب وفرص النفاذ إلى التمويل والأسواق بكفاءة.



الذهب يرتفع مع توقعات بخفض الفائدة من جانب «الفيدرالي»

سبائك من الذهب الخالص في مصنع كراستسفيتم للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع كراستسفيتم للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

الذهب يرتفع مع توقعات بخفض الفائدة من جانب «الفيدرالي»

سبائك من الذهب الخالص في مصنع كراستسفيتم للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع كراستسفيتم للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، مع توقع المستثمرين تخفيضاً محتملاً في أسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، هذا الأسبوع، حيث تركزت الأنظار على إشارات البنك المركزي بشأن خفض أسعار الفائدة في العام المقبل.

وسجل الذهب الفوري زيادة طفيفة بنسبة 0.1 في المائة، ليصل إلى 2650.86 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 05:32 (بتوقيت غرينتش). وفي الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2 في المائة إلى 2669.00 دولار، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في «آي جي»: «جرى تسعير خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، هذا الأسبوع، بشكل كامل من قِبل الأسواق، لذا فإن التركيز سيظل منصبّاً على ما إذا كان هذا الخفض سيكون متشدداً، حيث قد يسعى صُناع السياسات في الولايات المتحدة إلى تمديد أسعار الفائدة المرتفعة حتى يناير (كانون الثاني) المقبل، في ظل استمرار التضخم فوق المستهدف، وبعض المرونة الاقتصادية، وعدم اليقين بشأن السياسات المستقبلية للرئيس ترمب».

ويعتقد المستثمرون أنه مِن شِبه المؤكد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة، في اجتماعه المزمع يوميْ 17 و18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. ومع ذلك تشير الأسواق إلى أن احتمالية حدوث خفض آخر في يناير لا تتجاوز 18 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وفي مذكرة لها، أفادت «سيتي غروب» بأن الطلب على الذهب والفضة من المتوقع أن يظل قوياً حتى يبدأ النمو الاقتصادي الأميركي والعالمي التباطؤ، مما سيدفع المستثمرين إلى شراء المعادن الثمينة من باب التحوط ضد تراجع أسواق الأسهم. وأشارت إلى أنه من المحتمل أن يصل الذهب والفضة إلى ذروتهما في الربع الأخير من عام 2025، أو الربع الأول من عام 2026.

وتميل المعادن الثمينة إلى الاستفادة في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، وأثناء فترات عدم اليقين الاقتصادي أو الجيوسياسي. وأضاف ييب: «على مدار الشهر الماضي، تراجعت أسعار الذهب عن مستوى 2720 دولاراً، في مناسبتين على الأقل، مما يجعل هذا المستوى نقطة مقاومة رئيسية يجب على المشترين تجاوزها لتمهيد الطريق لمزيد من الارتفاع في المستقبل».

وفي أسواق المعادن الأخرى، انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.2 في المائة إلى 30.50 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.6 في المائة إلى 918.90 دولار، في حين استقر البلاديوم عند 953.10 دولار.