الدوري الإنجليزي يعاني من شح الأهداف

فوز سوانزي على ليفربول أعاد للجماهير زمن المفاجآت السارة

فريق سوانزي اتبع طريقة الاختناق المروي لإبطال مفعول هجوم ليفربول (رويترز)
فريق سوانزي اتبع طريقة الاختناق المروي لإبطال مفعول هجوم ليفربول (رويترز)
TT

الدوري الإنجليزي يعاني من شح الأهداف

فريق سوانزي اتبع طريقة الاختناق المروي لإبطال مفعول هجوم ليفربول (رويترز)
فريق سوانزي اتبع طريقة الاختناق المروي لإبطال مفعول هجوم ليفربول (رويترز)

قد يكون فريق «سوانزي» قد خرج من غرفة العناية المركزة وبات بمقدوره استقبال زواره، لكن دعونا لا نغفل أن مهارة الجراح أمر ضروري لنجاح العملية، ذلك على الرغم من حركات مدربهم كارلوس كارفلهال المسلية في الشوط الثاني من مباراة الفريق أمام ليفربول.
ثمينة تلك النقاط الثلاث التي حصل عليها «سوانزي» من مواجهته لليفربول الأسبوع الماضي بهدف سجله مدافعه ألفي ماوسون، وهو الهدف الثاني للاعب هذا الموسم، مما يضعه على مقربة من هدافي الفريق جوردان أيو وتامي إبراهام. بالأحرى دعونا نقول إن «سوانزي» لم يسجل أهدافا بما يكفي. فقد سجل أيو وإبراهام أهدافا برصيد أربعة أهداف لكل منهما في الدوري الممتاز. وتبلغ حصيلة أهداف «سوانزي» إجمالا 15 هدفا من 24 مباراة، وهذا هو السبب الرئيسي في وجودهم في قاع الجدول.
لكن يحق لكارفلهال أن يتفاءل ففوز آخر يمكن أن ينتشل «سوانزي» من بين فرق القاع الثلاثة، وفوزان آخران ربما يضعان الفريق في منتصف الجدول. فعدد النقاط الذي يفصل فرق نصف الجدول السفلي عن بعضهما ضئيل، والسبب يرجع أيضا إلى قلة عدد الأهداف التي يسجلها غيرهم من الفرق.
وكقاعدة عامة، فالفرق التي تبحث عن النجاة من الهبوط تحتاج إلى نقطة واحدة من كل مباراة لكي تصل أي منطقة يمكن من خلالها، على الأقل، الدخول في سباق متأخر على النجاة عند اقتراب المنافسة من نهايتها. لكن الحد الأدنى من النقاط المطلوبة للبقاء في الجدول لا يمكن تحقيقه بحال لو أن الفريق فشل في حصاد أقل من نقطة واحدة في المتوسط من كل مباراة. فمنذ زمن طويل لم ينج فريق من الهبوط بعد سلسلة من التعادلات السلبية، فجدول الدوري الإنجليزي الحالي لا يضم سوى سبع حالات كان عدد الأهداف التي سجلوها أقل من عدد المباريات التي لعبوها. وهذا العدد يعني أكثر بقليل من ثلث جدول الدوري الممتاز، وبما أن فريقا مثل «ساوثهامبتون» سجل 24 هدفا في 24 مباراة، فهذا يعني أن 12 فريقا من فرق الدوري الممتاز تحقق متوسطا يتجاوز هدفا واحدا في المباراة. ولكي نضع تلك الإحصائيات في إطار عملي، ففي وقت ما، كانت الأهداف التي سجلها فريقا «هال سيتي» و«ميدلسبره» أقل من عدد المباريات التي لعبوها، وانتهى الحال بهبوط الفريقين. وفي دوري الدرجة الأولى هناك ثلاثة فرق يقل معدلها عن هدف واحد في المباراة، ولذلك فإن الحكم على الدوري الإنجليزي على أنه كله مفعم بالنشاط يفتقد إلى المصداقية.
صحيح أنه من الملاحظ أن فريق «ليفربول» أصبح أول فريق يفوز في الموسم الحالي على مانشستر سيتي، لكن بات من الصعب أيضا تجاهل حقيقة أن فرق النصف السفلي تؤدي نوعا كالحا من كرة القدم أبعد ما يكون عن نوع كرة الدوري الإنجليزي الممتاز. قد يكون كارفلهال برع في الوصف عندما تحدث عن الحاجة إلى خلق حالة من الاختناق المروي لإبطال مفعول هجوم ليفربول. فإن لم تسمح بمساحة للخصوم للنفاذ من خلالها، فأفضل الفرق ستتعرض للاختناق. تلك الطريقة محفوفة بالمخاطر لأن احتمال تسجيلك لهدف وارد جدا مثلما هو وارد أيضا أن يسجل الخصم هدفا مباغتا، وهذا أصعب ما في الأمر. ففي هذا الأسلوب يتحتم عليك أن تضحي بأغلب قوتك الهجومية وتلتزم بالبقاء في عمق دفاعك وتتقيد بواجباته، فقط نتذكر مباراتي نيوكاسل أمام مانشستر سيتي. ففي المباراة الأولى في نيوكاسل خسر صاحب الأرض 0 - 1. وهي النتيجة التي اعتبرها المدرب رافائيل بينيتز إيجابية لأن التأخر بهدف يعني أنه ما زال أمام مهاجميه فرصة للتعادل. وربما بينيتز رأي أن الهزيمة بنتيجة 0 - 1 أمام «مانشستر سيتي» كانت أقل ضررا من النتائج التي تحققها بعض الفرق من حوله، وأن الفارق بهدف ربما يساعد على تحقيق فارق مركز أو اثنين في نهاية الموسم.
ربما يكون نيوكاسل مثالا صارخا، لكن النماذج المحافظة بعيدا عن فرق المقدمة الخمسة ذات الأهداف الغزيرة في الموسم الحالي يجب أن تكون سببا يوضح الأهمية البالغة للأهداف. فضمن أعلى 20 لاعبا تسجيلا للأهداف في الدوري، هناك 16 لاعبا من فرق المقدمة الستة، باستثناء جيمي فاردي ورياض محرز (ليستر)، وواين روني (إيفرتون)، وعبد الله دكوري (واتفورد).
فمثلا فاردي وروني كلاهما سجل 10 أهداف، لكن بعد هؤلاء اللاعبين تبدأ المعاناة، ففرق النصف السفلي من الجدول لا تضم لاعبا اقترب ولو من بعيد من تلك الأهداف العشرة. فماركو أرنانوفيتش، وتشارلي أوستن، وغلين ماري، وكالوم ويلسون في مقدمة هدافي القاع بستة أهداف لكل منهم. ما من لاعب بفريق نيوكاسل، وسوانزي، أو ويست بروميتش سجل خمسة أهداف حتى الآن. ويشمل ذلك مهاجمين مثل سالومون روندوم، وجوسيلو، ودوايت غايل، وأيو، وإبراهام. وهذا هو السبب في أن تلك الأندية إما تعاني من مشكلات أو أنها باتت قريبة منها. كذلك ما من لاعب بفريق «بيرنلي» سجل خمسة أهداف، فيما يقبع فريق المدرب سيان دايك في المركز الثامن في الجدول. وربما هناك من يفترض أن لاعبي «بيرنلي» يتشاركون الأهداف، لكن الحقيقة هي أن إجمالي ما سجلوه من أهداف لم يتخط 19 هدفا مثلما هو الحال بالنسبة لفريق «وست بروميتش»، مما يعني أنه ثالث أسوأ فريق بعد «سوانزي» و«برايتون».
وتلقت شباك «بيرنلي» أهدافا أقل من عدد المباريات التي لعبها، وذلك يعني أن فرق المقدمة الثلاثة فقط هي من يحق لها أن تتباهي بدفاعاتها الصلبة. وهذا ليس وصفة للنجاح النسبي فحسب، بل تفسير يمكن أن يعني أيضا أن غالبية مباريات «بيرنلي» تحفل بالمتعة وتستحق المشاهدة وأن عددا ضئيلا من الفرق تستحق ذلك الثناء.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.