في العدد الجديد من فصلية «المسرح»: الفرجة العربية وذاكرة العالم

TT

في العدد الجديد من فصلية «المسرح»: الفرجة العربية وذاكرة العالم

في العدد الجديد من فصلية المسرح التي تصدر عن «إدارة المسرح بدائرة الثقافة» في الشارقة تطرقت الكلمة الافتتاحية إلى موضوع الحضور العالمي للمسرح العربي، وورد فيها أن الفرجة العربية عرفت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة خاصة في الجانب المؤسساتي؛ في إشارة إلى التزايد الملحوظ لنسب المشتغلين بالفن المسرحي وتعدد معاهده وكلياته ومهرجاناته. ودعت الافتتاحية إلى إعادة التفكير في خارطة الانتشار الدولي للمسرح العربي، خاصة بعد مرور أكثر من مائة سنة على انطلاقة النشاط المسرحي في بلداننا لنتعرف على الحدود والأصداء التي بلغتها تجاربنا وأبحاثنا ورؤانا المسرحية.
وبمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاقة جولتها الدولية، قدمت الفصلية تغطية لمشاركة مميزة في المهرجان الثقافي لمدينة مالمو السويدية، ومنها عرض مسرحية «النمرود» من تأليف الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإخراج المنصف السويسي ومحمد العامري.
في باب «مختارات» أفردت «الفصلية» مساحة واسعة لدراستين حول موقع المسرح العربي في العالم، كتب الأولى صبري حافظ وأنجز الثانية سعيد الناجي.
وخصصت الفصلية محور عددها الجديد لقراءات حول راهن وجديد المسارح العربية، حيث كتب يوسف بحري عن «أطياف المسرح الجديد في تونس وأشباحه»، قارئاً تأثير جماعة «المسرح الجديد» التي ظهرت سبعينات القرن الماضي على التجارب الإخراجية الراهنة في بلاده.
من جانبه، سلط أحمد الحناوي الضوء، في مقالته «المسرح المصري: شباب... وفسحة أمل» على تجارب إخراجية شابة بدأت تعزز وجودها في القاهرة، متخطية التحديات المتعلقة بالتمويل والترويج.
كما كتب في محور العدد، جوان جان الذي استعرض مجموعة من العروض التي شهدها جمهور المسرح في سوريا وبدت مغايرة وجديدة، فيما قرأ عواد علي مستجدات المشهد المسرحي الأردني انطلاقاً من تجربة المخرج محمد بن هاني.
في باب «دراسات» ساهم الباحث حسين أوعسري بقراءة حول مسرحية «تمارين في التسامح» للمخرج أمين الناسور، من منظور سيميائي، بينما كتبت ميسون علي عن «جماليات الأداء التمثيلي في المسرح المعاصر»، وتحت عنوان «المسرحيون العرب في المهجر: بين صوت الذات وصدى الآخر» جاءت دراسة وطفاء حمادي، فيما كتب محمد لعزيز حول «المسرح المغربي ومسألة التعدد الثقافي».
وفي باب «تجارب وشهادات» تناول صميم حسب الله التجربة الإخراجية للراحل المسرحي العراقي فاضل خليل.
وحفل باب «متابعات» بمقالات وتقارير ورسائل حول عروض وندوات ومنشورات ومناسبات مسرحية في الشارقة والقاهرة وعمان وتونس واستكهولم وأفينيون ودرسدن وسواها.
واختارت الفصلية لباب «نصوص» مسرحية قصيرة تحت عنوان «زواج نأسى له» وهي للكاتب الأميركي ثورنتون وايلدر ترجمها إلى العربية حسين عيد.



احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».