انتشار لغة «العربيزي والفرانكو» في وسائل التواصل الحديثة يلفت أنظار الباحثين

مركز الملك عبد الله للغة العربية يتقصى أسباب ظهورها ومدى خطورتها على الهوية اللغوية

شعار مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي
شعار مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي
TT

انتشار لغة «العربيزي والفرانكو» في وسائل التواصل الحديثة يلفت أنظار الباحثين

شعار مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي
شعار مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي

يعتزم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، دراسة ظاهرة ما يسمى بلغة «العربيزي والفرانكو» التي انتشرت في الأوساط الشبابية، نتيجة لارتباطها بالأدوات التقنية، وذلك بهدف دراسة أبعادها بصورة أشمل.
وفي غضون ذلك، ينظم المركز في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) بالرياض، حلقة نقاشية أولى ضمن برنامج متكامل بعنوان: «لغة الشباب العربي في وسائل التواصل الحديثة: اللغة الهجين، العربيزي، الفرانكو».
وتهدف الحلقة النقاشية إلى استعراض المشكلات التي تواجهها اللغة العربية في العصر الحديث وتقييمها، والتعريف بمشكلة «اللغة الهجين، العربيزي، الفرانكو»، وتقصي أسباب ظهورها، ومدى خطورتها على الهوية اللغوية، وأساليب مواجهتها، واستعراض الاستخدامات اللغوية الهجينة في التراث اللغوي العربي.
كما تستعرض نماذج من استخدامات «اللغة الهجين، العربيزي، الفرانكو» في دول عربية مختلفة، ودراسة الحالة اللغوية المعنية من زوايا متعددة: لغوية، ونفسية، واجتماعية، وثقافية، وتأثيرها في اللغة العربية، وتطور اللغة العربية وقدرتها على الوفاء بمتطلبات الحضارة المعاصرة.
وتأتي الحلقة النقاشية الأولى، ضمن برنامج «لغة الشباب العربي في وسائل التواصل الحديثة»، وتشتمل على جلستين، وسيعقب هذه الحلقة النقاشية الشبابية، حلقة نقاشية متخصصة يدعى لها عدد من البارزين في عدد من العلوم «اللغة، الاجتماع، النفس، الحاسوب».
وتناقش في الحلقة، رؤى الشباب والشابات، إضافة إلى البحوث والدراسات التي يتضمنها الكتاب الذي يعمل عليه المركز، حيث استكتب عددا كبيرا من الباحثين والباحثات من مختلف أنحاء العالم العربي لدراسة هذا المنحى اللغوي، والخروج بالتوصيات العلمية الدقيقة التي تفيد اللغة العربية من مختلف التخصصات.
ويأتي ذلك في إطار المجهود الذي يبذله المركز في رصد الظواهر اللغوية التي تؤثر في اللغة العربية وتتأثر بها، حيث إنه من الظواهر اللافتة ظاهرة ما يسمى بلغة «العربيزي والفرانكو» التي انتشرت مؤخرا بشكل واسع.
وأوضح الدكتور عبد الله الوشمي الأمين العام للمركز لـ«الشرق الأوسط» أن ذلك يأتي ضمن فعاليات الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي المقبل الموافق 18 ديسمبر حيث تتضمن جلسات نقاشية عدة، وعروضا لأفلام مرئية من إنتاج طلاب الجامعات، وعرضا لنتائج الاستطلاع الخاص.
ولفت الوشمي إلى أن اللغة العربية، تواجه تحديات حضارية كبرى، وتحظى في المقابل بفرص قوة، فرضتها عليها طبيعة حياة الإنسان العربي المعاصر، وفتحت له ثقافته الدينية المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف آفاق المستقبل على المستوى اللغوي، وذلك من خلال رؤى الشباب أنفسهم، ومن خلال ما يضيفه المختصون، حيث يحظى هذا البرنامج بمتابعة مباشرة من وزير التعليم العالي المشرف العام على المركز ونائبه.
وأضاف أن المركز حريص على أن يدرس لغة «العربيزي والفرانكو» بإشراك الشريحة المعنية بها من فئة الشباب والشابات، حيث خاطب المركز عددا من الجامعات الحكومية والأهلية، لترشيح عدد من طلابها وطالباتها للمشاركة في الحلقة النقاشية.
ويشارك في ذلك، أساتذة متخصصون في اللغة وعلم النفس والاجتماع والحاسوب، وهم: «أ.د. سليمان العقيل، أ.د. عبد الملك السلمان، أ.د. محمد التويجري، أ.د. صالح الشويرخ»، للتعليق على آراء الطلاب والطالبات، ومناقشتهم فيها.



منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ينطلق في الرياض بحضور غوتيريش

جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)
جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)
TT

منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ينطلق في الرياض بحضور غوتيريش

جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)
جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)

انطلقت أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، في الرياض، الأحد، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وترأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، أعمال المنتدى الدولي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات في نسخته الحادية عشرة، تحت عنوان «عقدان من الحوار العالمي.. الإنجازات والتحديات والطريق إلى الأمام».

وزير الخارجية السعودي يلقي كلمة خلال أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات (الخارجية السعودية)

وشارك في المنتدى، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الممثل السامي لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل موراتينوس، وعدد من وزراء خارجية الدول، وقيادات سياسية ودينية، ورؤساء المنظمات الدولية، وممثلون عن المجتمع المدني.

وأكد وزير الخارجية السعودي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن استضافة السعودية لهذا المنتدى تأتي امتداداً لدعمها المتواصل للجهود الأممية الرامية إلى تعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك بين الحضارات والثقافات، مشيراً إلى أن «رؤية المملكة 2030» تعكس نهجاً وطنياً يقوم على الاعتدال والانفتاح على الحضارات، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف.

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن انعقاد الدورة الحادية عشرة لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، هو لمراجعة الجهود السابقة، وتبادل الآراء والأفكار حول أفضل السبل لإدارة التنوع والاختلاف من خلال بناء جسور التواصل والحوار بين مختلف الحضارات والأديان.

الأمير فيصل بن فرحان ترأس أعمال المنتدى في دورته الحالية (الخارجية السعودية)

وتطرق الوزير الفرحان، إلى التحديات التي شهدها العالم خلال العقدين الماضيين، والمتمثلة في تصاعد نفوذ التيارات المتطرفة، وانتشار خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا والتمييز، وازدياد الصراعات وأعمال العنف التي جرى تبريرها بدوافع دينية أو إثنية، وشدد على أن هذه الظواهر السلبية لا ينبغي أن تكون مصدر إحباط للقوى الداعية للسلام والحوار، بل دافعًا لمراجعة المبادرات الدولية والوطنية، وتقييم أثرها، وتعزيز فعاليتها.

ولفت إلى أن السعودية بادرت، في عام 2012 بالمشاركة مع إسبانيا والنمسا ودولة الفاتيكان، إلى تأسيس مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، كما دعمت جهود المنظمات الدولية الأخرى مثل تحالف الأمم المتحدة للحضارات ومنظمة اليونيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي.

وقال وزير الخارجية: «إن أفضل من يعبّر عن الأمل هم شريحة الشباب، وهم قادة المستقبل، ورسل السلام، ولا يسعني في هذا السياق إلا أن أعبر عن بالغ سروري بوجود هذه الأعداد الكبيرة من الشباب في هذه القاعة، كما أن هناك منتدى شبابياً ينعقد على هامش هذا المنتدى، وسوف يستضيف هذا المكان تخريج الدفعة الثامنة من برنامج تأهيل القيادات الشابة لمشروع (سلام) للتواصل الحضاري، وبناءً عليه يمكن القول إن هذا المنتدى لتحالف الأمم المتحدة للحضارات هو منتدى الشباب».

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي كلمة خلال المنتدى (الخارجية السعودية)

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن العالم أمام مسارين مختلفين، الأول يكون فيه العالم مليئاً بالحروب والانقسامات، والثاني يسوده الحوار والاعتراف ونقل العالم إلى السلام.

وأضاف في كلمته: «لن يكون هناك المزيد من 7 أكتوبر، ولن تكون هناك معاناة أخرى في غزة. يجب إنهاء العنف والتشرذم العالمي»، وتابع: «نستطيع أن نحقق التغيير الإيجابي من خلال دعم الشباب لتحقيق أحلامهم وأهدافهم وتعزيز الابتكار ونبذ الإقصاء».

ويهدف المنتدى إلى استعراض منجزات عقدين من الحوار العالمي، ومناقشة التحديات الراهنة، واستشراف مستقبل العمل المشترك لتعزيز التفاهم بين الشعوب، وبناء جسور التواصل بما يسهم في دعم السلم والاستقرار الدوليين.

صورة تذكارية للمشاركين في أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)

ويتضمن المنتدى عدداً من الفعاليات، من أبرزها الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات، التي تضم حالياً 161 عضواً، إلى جانب استضافة منتدى الشباب، وجلسات متخصصة تناقش قضايا دولية ملحة، من بينها التضليل المدفوع بالذكاء الاصطناعي، ودور النساء في الخطوط الأمامية للسلام، والهجرة والكرامة الإنسانية، ومواجهة خطاب الكراهية.


إدانة سعودية للهجوم الإرهابي قرب تدمُر السورية

عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)
عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)
TT

إدانة سعودية للهجوم الإرهابي قرب تدمُر السورية

عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)
عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)

أعربت السعودية عن إدانتها للهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الأمن السورية والأميركية أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة لمكافحة الإرهاب بالقرب من مدينة تدمر، مما أدى إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص.

وعبرت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا وحكومتي البلدين، وصادق تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

كما أدانَتْ رابطةُ العالم الإسلامي الهجومَ الإرهابيَّ الذي استهدف قوات الأمن السورية وقوات أميركية قرب مدينة تدمُر السورية.

وفي بيانٍ للأمانة العامة، ندَّد الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد العيسى، بهذه الجريمةِ الإرهابيةِ الغادرةِ، مجدِّداً التأكيدَ على موقفِ الرابطة الرافض والمُدين للعُنفِ والإرهابِ بكلّ صُوَرِه وذرائعه.

وعبر الدكتور العيسى عن التضامُن التامِّ مع سوريا في مُواجهة كلِّ ما يهدِّدُ أمنَها واستقرارَها.


سفير الإمارات يقدّم أوراق اعتماده للرئيس السوري في دمشق

الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
TT

سفير الإمارات يقدّم أوراق اعتماده للرئيس السوري في دمشق

الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)

عيّنت الإمارات حمد الحبسي سفيراً ومفوضاً فوق العادة للبلاد لدى سوريا، الذي قدّم أوراق اعتماده إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال مراسم رسمية أُقيمت في قصر الشعب بدمشق.

وشهد اللقاء استعراض فرص التعاون بين الإمارات وسوريا، وبحث سبل تطويرها بما يحقق مصالح وطموحات البلدين والشعبين وفقاً للمعلومات الصادرة.

وحسب وكالة أبناء الإمارات «وام»، نقل السفير الإماراتي إلى الرئيس السوري تحيات قيادة دولة الإمارات لسوريا وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار.

بدوره، حمّل الشرع السفير تحياته إلى قيادة دولة الإمارات، وتمنياته للدولة بمزيد من النماء والتطور، معرباً عن ثقته بدور السفير في الدفع بالعلاقات الثنائية وتعزيزها في المجالات المشتركة. كما تمنى له التوفيق في مهامه، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم التسهيلات والدعم اللازمين لتيسير عمله.

من جانبه، أعرب الحبسي عن اعتزازه بتمثيل دولة الإمارات لدى سوريا، مؤكداً حرصه على توطيد العلاقات الثنائية وتفعيلها في مختلف المجالات، بما يعزز الروابط الأخوية بين البلدين.