إطلاق الاكتتاب في صندوق «سدكو كابيتال ريت» العقاري المتداول

عبر قنوات البنك الأهلي التجاري ومصرف الراجحي ومجموعة «سامبا» المالية

TT

إطلاق الاكتتاب في صندوق «سدكو كابيتال ريت» العقاري المتداول

بدأت «سدكو كابيتال»، وهي شركة سعودية في مجال إدارة الأصول العقارية، الطرح العام لوحدات صندوق «سدكو كابيتال ريت» العقاري المتداول، اعتباراً من 24 يناير (كانون الثاني) الحالي، و6 فبراير (شباط) المقبل، وذلك بعد موافقة هيئة السوق المالية في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي على طرح وحداته للاكتتاب العام، بإمكانية تملُك عقارات متنوعة قطاعياً وجغرافياً بدءاً من 500 ريال فقط، والتي تستهدف عوائد دورية واعدة من خلال الاكتتاب في صندوق «سدكو كابيتال ريت».
وأوضح حسن الجابري، الرئيس التنفيذي لشركة «سدكو كابيتال»، أن الطرح يأتي مواكباً للمعطيات المبشرة لميزانية المملكة 2018، وحجم الإنفاق التنموي الذي فاق التوقعات، وملبياً لحجم الطلب الواسع والمتنامي على المنتج العقاري المدر للدخل؛ وكون المجتمع بقاعدته الشبابية الغالبة وقدرته الاقتصادية الجيدة في حالة إقبال دائم نحو القطاع العقاري، سواء للسكن أو للاستثمار.
وأضاف: إن صندوق «سدكو كابيتال ريت» تشمل استثماراته سبعة عقارات متنوعة من ناحية توزيعها الجغرافي وقائمة المستأجرين من القطاعين الحكومي والخاص بنسبة تشغيل تفوق 92 في المائة.
ولفت إلى أن العائد الصافي المستهدف في السنوات الثلاث المقبلة 7 في المائة، عن طريق استحواذ أصول إضافية باستخدام كامل رأس المال والتمويل، خصوصاً أن العوائد السنوية لمحفظة العقارات الحالية تبلغ نحو 6.1 في المائة سنوياً وذلك قبل التمويل؛ ما يعد سبقاً في هذا المجال، وسيتم توزيع ما لا يقل عن 90 في المائة من صافي أرباح الصندوق لمالكي الوحدات، فضلاً عن الأرباح الرأسمالية الناتجة من بيع الأصول العقارية إذا وجدت الفرص المناسبة؛ ما يتيح للصندوق إعادة استثمارها في أصولٍ إضافية بما يخدم مصالح مالكي الوحدات.
وقال الجابري: «إطلاق هذا الصندوق يأتي في وقت تشهد فيه السوق السعودية فرصاً واعدة في ظل النظرة المستقبلية المتفائلة بنتائج تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية ضمن (رؤية المملكة 2030)، التي تهدف إلى رفع كفاءة الاقتصاد وتنمية المجتمع بما يحقق تطلعات القيادة السعودية نحو الازدهار العمراني المتقن والمنظم، وتسعى هذه الخطوة إلى مسايرة الخطط الاستراتيجية، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتطوير آلياته، ومنها القطاع العقاري المحلي كإحدى المحاور الرئيسة».
وتطرق إلى أن أصول صندوق «سدكو كابيتال ريت» هي أصول تديرها شركة «سدكو كابيتال» منذ ست سنوات عبر فريق من الاستشاريين المتخصصين في إدارة الأملاك العقارية، والتي ستواصل أيضاً أعمال الإدارة والإشراف أثناء وبعد عملية الاكتتاب في الصندوق.
إلى ذلك، أكد المستشار المالي ووكيل الطرح الحصري لصندوق «سدكو كابيتال ريت»، الأهلي كابيتال، إتمام الدراسات النافية للجهالة المالية والقانونية وتقييم العقارات السبع بطريقة مستقلة وعادلة.
وأشار إلى أن قرار الأهلي كابيتال لإدارة عملية طرح الصندوق، جاءت لقناعته بخبرة «سدكو كابيتال» الطويلة والناجحة في مجال إدارة الأصول العقارية محلياً ودولياً؛ ما يطمئن المستثمرين بأن إدارة صندوق «سدكو كابيتال ريت» ستتم باحترافية. ولتسهيل عملية الاكتتاب، تم تعيين ثلاث جهات مستلمة، وهي البنك الأهلي التجاري ومصرف الراجحي ومجموعة «سامبا» المالية، إضافة إلى شركة الأهلي المالية؛ كونها وكيل الطرح.
يذكر أن صندوق «سدكو كابيتال ريت» هو صندوق عام مقفل متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية برأس مال يبلغ 650 مليون ريال سعودي بعد إكمال عملية الطرح العام التي تمثل 100 في المائة من رأس مال الصندوق بمبلغ اشتراك مناسب قدره 500 ريال حداً أدنى، تديره شركة «سدكو كابيتال» مستندة إلى خبراتها الرائدة والعريقة التي تناهز الخمسين عاماً في إدارة الاستثمارات العقارية محلياً وعالمياً، بالتعاون مع شركة الأهلي كابيتال، المستشار المالي ووكيل الطرح العام.


مقالات ذات صلة

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية بالسعودية (الشرق الأوسط)

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

بلغ معدل التضخم السنوي في السعودية 2 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

السعودية: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)

ارتفاع تقييمات الأسهم الأميركية يثير مخاوف المستثمرين من تصحيح وشيك

أعلام أميركية خارج بورصة نيويورك (رويترز)
أعلام أميركية خارج بورصة نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع تقييمات الأسهم الأميركية يثير مخاوف المستثمرين من تصحيح وشيك

أعلام أميركية خارج بورصة نيويورك (رويترز)
أعلام أميركية خارج بورصة نيويورك (رويترز)

تتزايد المخاوف في الأسواق المالية بعد الارتفاعات الكبيرة بتقييمات الأسهم الأميركية في الأسابيع الأخيرة؛ ما يشير إلى أن السوق قد تكون على وشك تصحيح. وقد يتجه المستثمرون إلى الأسواق الأوروبية الأقل تكلفة، ولكن من غير المرجح أن يجدوا كثيراً من الأمان عبر المحيط الأطلسي؛ إذ إن الانخفاض الكبير في الأسواق الأميركية من المحتمل أن يجر أوروبا إلى الانحدار أيضاً.

تُعتبر سوق الأسهم الأميركية مبالَغاً في قيمتها، وفقاً لجميع المقاييس تقريباً؛ حيث بلغ مؤشر السعر إلى الأرباح لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، على مدار 12 شهراً، 27.2 مرة، وهو قريب للغاية من ذروة فقاعة التكنولوجيا التي سجَّلت 29.9 مرة. كما أن نسبة السعر إلى القيمة الدفترية قد بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق؛ حيث وصلت إلى 5.3 مرة، متجاوزة بذلك الذروة السابقة البالغة 5.2 مرة في بداية عام 2000، وفق «رويترز».

وعلى الرغم من أن التقييمات المرتفعة كانت قائمة لفترة من الزمن؛ فإن ما يثير الانتباه الآن هو التفاؤل المفرط لدى مستثمري الأسهم الأميركية. تُظهِر بيانات تدفق الأموال الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي أن حيازات الأسهم تشكل الآن 36 في المائة من إجمالي الأصول المالية للأسر الأميركية، باستثناء العقارات، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة الـ31.6 في المائة التي تم تسجيلها في ربيع عام 2000. كما أظهر أحدث مسح شهري لثقة المستهلك من مؤسسة «كونفرنس بورد» أن نسبة الأسر الأميركية المتفائلة بشأن أسواق الأسهم قد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 37 عاماً، منذ بدء إجراء المسح.

وبالنظر إلى هذه المعطيات، فإن القلق المتزايد بين المستثمرين المحترفين بشأن احتمال التصحيح في «وول ستريت» ليس مفاجئاً.

لا مكان للاختباء

قد يتطلع المستثمرون الراغبون في تنويع محافظ عملائهم إلى الأسواق الأرخص في أوروبا. ويتداول مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي حالياً عند خصم 47 في المائة عن مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» عند قياسه بنسب السعر إلى الأرباح، وبخصم 61 في المائة، بناءً على نسب السعر إلى القيمة الدفترية. وقد أشار بعض مديري صناديق الأسهم الأوروبية إلى أنهم يترقبون، بفارغ الصبر، انخفاض أسواق الأسهم الأميركية، معتقدين أن ذلك سيؤدي إلى تدفقات استثمارية نحو صناديقهم.

ولكن يجب على هؤلاء المديرين أن يتحلوا بالحذر فيما يتمنون؛ فعندما تشهد الأسهم الأميركية انخفاضاً كبيراً، يميل المستثمرون الأميركيون إلى سحب الأموال من الأسهم، وتحويلها إلى أصول أكثر أماناً، وغالباً ما يقللون من تعرضهم للأسواق الأجنبية أيضاً.

وعلى مدار الـ40 عاماً الماضية، في فترات تراجع الأسهم الأميركية، شهدت أسواق الأسهم الأوروبية زيادة في سحوبات الأموال من قبل المستثمرين الأميركيين بنسبة 25 في المائة في المتوسط مقارنة بالأشهر الـ12 التي سبقت تلك الانخفاضات. ومن المحتمَل أن يكون هذا نتيجة لزيادة التحيز المحلي في فترات الركود؛ حيث يميل العديد من المستثمرين الأميركيين إلى اعتبار الأسهم الأجنبية أكثر خطورة من أسواقهم المحلية.

ولن تشكل هذه السحوبات مشكلة كبيرة؛ إذا كان المستثمرون الأميركيون يمثلون نسبة صغيرة من السوق الأوروبية، ولكن الواقع يشير إلى أن هذا لم يعد هو الحال. ووفقاً لبيانات وزارة الخزانة الأميركية، فقد زادت حصة الولايات المتحدة في الأسهم الأوروبية من نحو 20 في المائة في عام 2012 إلى نحو 30 في المائة في عام 2023. كما ارتفعت ملكية الولايات المتحدة في الأسهم البريطانية من 25 في المائة إلى 33 في المائة خلال الفترة ذاتها.

ويعني الوجود المتزايد للمستثمرين الأميركيين في الأسواق الأوروبية أن الأميركيين أصبحوا يشكلون العامل الحاسم في أسواق الأسهم الأوروبية، وبالتالي، فإن حجم التدفقات الخارجة المحتملة من المستثمرين الأميركيين أصبح كبيراً إلى درجة أن التقلبات المقابلة في محافظ المستثمرين الأوروبيين لم تعد قادرة على تعويضها.

وبالنظر إلى البيانات التاريخية منذ عام 1980، عندما بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في جمع بيانات التدفقات، إذا استبعد المستثمر الأميركي والأوروبي، يُلاحظ أنه عندما تنخفض السوق الأميركية، تزيد التدفقات الخارجة من سوق الأسهم الأوروبية بمعدل 34 في المائة مقارنة بالشهرين الـ12 اللذين سبقا تلك الانخفاضات.

على سبيل المثال، بين عامي 2000 و2003، انخفضت أسواق الأسهم الأوروبية بنسبة 50 في المائة بينما هبط مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 46 في المائة، وكان ذلك نتيجة رئيسية لسحب المستثمرين الأميركيين لأموالهم من جميع أسواق الأسهم، سواء أكانت متأثرة بفقاعة التكنولوجيا أم لا.

وفي عام 2024، يمتلك المستثمرون الأميركيون حصة أكبر في السوق الأوروبية مقارنة بما كانت عليه قبل 10 سنوات، ناهيك من عام 2000. وبالتالي، فإن تأثير أي انحدار في السوق الأميركية على الأسواق الأوروبية سيكون أكثر حدة اليوم.

في هذا السياق، يبدو أن المثل القائل: «عندما تعطس الولايات المتحدة، يصاب بقية العالم بنزلة برد»، أكثر دقة من أي وقت مضى في أسواق الأسهم.