مقتل 77 انقلابياً في تعز خلال يومين

صاروخ حوثي يغتال امرأة ويصيب 3 أخريات بمأرب

جنود من التحالف في مأرب (أ.ف.ب)
جنود من التحالف في مأرب (أ.ف.ب)
TT

مقتل 77 انقلابياً في تعز خلال يومين

جنود من التحالف في مأرب (أ.ف.ب)
جنود من التحالف في مأرب (أ.ف.ب)

أكد مسؤول عسكري في الجيش الوطني، أن تقدم الجيش الوطني في تعز خلال العمليات العسكرية، لليوم الرابع على التوالي، جاء وفق خطط عسكرية تم وضعها واعتمادها من قبل قوات التحالف العربي.
وقال قائد المنقطة العسكرية الرابعة، قائد اللواء الثاني مشاة حزم، اللواء الركن فضل حسن محمد، إن «العمليات الحالية في تعز مستمرة وحاسمة، ضمن خطة عسكرية متكاملة تم اعتمادها من قبل قيادة التحالف العربي، أثناء اجتماع القادة العسكريين الذي انعقد في العاصمة السعودية الرياض لذلك الغرض» نهاية الشهر الماضي.
ميدانيا، قتل 77 انقلابيا وسقط عشرات الجرحى من ميليشيات الحوثي الانقلابية في تعز، خلال اليومين الماضيين، بمواجهات مع الجيش الوطني في مختلف جبهات القتال، وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية، فيما شهدت الجبهة الشرقية أعنف المواجهات.
وأكد مصدر عسكري في محور تعز لـ«الشرق الأوسط»، مقتل «ما لا يقل عن 10 انقلابيين، صباح الأحد، في منطقة شرف العنين، غرب المدينة، بغارة لمقاتلات تحالف دعم الشرعية، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى آخرين في مناطق أخرى»، فيما أعلن محور تعز العسكري، في بيان مقتضب له «مقتل 55 عنصرا من ميليشيات الحوثي، وإصابة عشرات آخرين بنيران قوات الجيش الوطني وغارات مقاتلات التحالف العربي، خلال معركة، السبت، في مختلف جبهات تعز، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني من تحرير عدد من المواقع شرق وغرب المدينة، بعد معارك عنيفة، إضافة إلى إعطاب دبابتين وأربعة مدافع 23، وهاوتزر، ومدفع 120، ومدفع 23 م.ط، ورشاش 12.7، وتدمير سيارة محملة بالذخائر، ومخزن للأسلحة».
كما قتل 12 انقلابيا، وأصيب نحو 17 آخرين، في مواجهات شهدتها الجبهة الشرقية، سيطرت فيها قوات الجيش الوطني على عدد من المواقع بما فيها تبة الجشعاء، في الوقت الذي تتقدم فيه إلى ما بعد التبة باتجاه تباب المقرمي وتبة السلال، فيما خاض الجيش معارك شرسة تركزت في محيط مدرسة محمد علي عثمان، ومحيط معسكر التشريفات بالجبهة ذاتها، إضافة إلى معارك أخرى باتجاه مصنع السمن والصابون ومفرق شرعب، غربا، بالتزامن مع مباشرة الفرق الهندسية بإزالة الألغام في المناطق المحررة في الزنوج وحذران.
ورافق ذلك احتدام المعارك في اتجاه جبل الوعش، شمالا، وشارع الخمسين والستين، بالتزامن مع زحف الجيش في مناطق واسعة في الجبهة الشرقية، وعزم قوات الجيش الزحف إلى منطقة الحوبان، شرقا، الخاضعة لسيطرة الانقلابيين التي باتت أوكارا ومناطق عسكرية لميليشيات الحوثي الانقلابية، بحسب ما أفاد به سكان محليون في الحوبان لـ«الشرق الأوسط».
وقال القيادي في الجيش الوطني، نائب ركن التوجيه في «اللواء 22 ميكا»، عبد الله الشرعبي، لـ«الشرق الأوسط» إنه «ضمن العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الوطني في تعز، بإسناد قوات التحالف العربي، تواصل القوات تنفيذ الخطط المرسومة لها لتحرير المحافظة ودحر الانقلابيين، في حين تمكن (اللواء 22 ميكا) من السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية التي كانت تتمركز فيها الميليشيات الانقلابية في جنوب وشرق وشمال المدينة، وبتغطية جوية من مقاتلات التحالف، أبرزها قرية اللصب، وأجزاء واسعة من مواقع لوزر والكريفات، إضافة إلى استكمال تطهير قرية أبعر العليا وأبعر السفلى». وأوضح أن «الهجوم والقصف مستمر على مواقع الانقلابيين في القطاع الثاني، المحافظة والقصر الجمهوري، وشُن هجوم واسع على تحصينات الانقلابيين في مدرسة محمد علي عثمان وتبة الجعشة، وعدد من المواقع، والقصف على مواقع الميليشيات الانقلابية، بما فيها استهداف طقم عسكري ودبابة متمركزة في تبة السلال، حيث تشن الميليشيات قصفها المستمر من هناك على الأحياء السكنية».
وبالانتقال إلى جبهة مأرب، شهدت جبهات صرواح وهيلان، غرب المحافظة، مواجهات عقب محاولة ميليشيات الانقلاب التسلل إلى مواقع الجيش الوطني، الذي تصدى لهم وأجبرهم على التراجع والفرار بعد تبادل القصف المدفعي وسقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وقتلت امرأة، وأصيبت ثلاث أخريات بجروح، إحداهن ترقد في غرفة الإنعاش جراء حالتها الخطيرة، مساء السبت، إثر سقوط صاروخ كاتيوشا أطلقته الميليشيات الانقلابية على منزل أحد المواطنين العائد من النزوح إلى منطقته في الجدعان، في ضواحي مدينة مأرب، بحسب ما ذكره موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت».
وللرد على خسائرها الكبيرة في مختلف الجبهات، تستمر ميليشيات الحوثي الانقلابية في استهداف المناطق الآهلة بالسكان.
إلى ذلك، قال الناشط السياسي حمد الحمزي، إن «الميليشيات الانقلابية تواصل قصفها على عدد من قرى المحافظة، فيما تركز أعنف القصف على قرى القريشية وولد ربيع، ما أسفر عن وقوع أضرار بمنازل المواطنين ومزارعهم».
من جانبها، استهدفت مقاتلات التحالف العربي عربة «بي إم بي»، تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة رمادة بمديرية نهم، شرق صنعاء.
في موضوع آخر، نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، السبت، مشروع المساعدات الغذائية والإيوائية للمناطق المحررة في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، وذلك في إطار الحملة الإنسانية الشاملة باليمن. وقال محافظ المحافظة اللواء أمين علي العكيمي، إن مشروع المساعدات وصل إلى منطقة اليتمة بمديرية خب والشعف. معربا عن شكره وتقديره لمركز الملك سلمان على «جهوده في إيصال المساعدات إلى المناطق التي تشهد مواجهات، ضمن مشروعات المساعدات الإغاثية للعمليات الإنسانية الشاملة»، ولدور التحالف العربي بقيادة السعودية في «دعم الشرعية وإنهاء تمرد ميليشيات الحوثي».


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)

هل يشغل الشرع مقعد سوريا في الجامعة العربية؟

مقرّ جامعة الدول العربية في القاهرة (الشرق الأوسط)
مقرّ جامعة الدول العربية في القاهرة (الشرق الأوسط)
TT

هل يشغل الشرع مقعد سوريا في الجامعة العربية؟

مقرّ جامعة الدول العربية في القاهرة (الشرق الأوسط)
مقرّ جامعة الدول العربية في القاهرة (الشرق الأوسط)

تزامناً مع الاستعداد لزيارة وفد من جامعة الدول العربية إلى دمشق خلال أيام، أثيرت تساؤلات بشأن ما إذا كان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع سيشغل مقعد بلاده في اجتماعات الجامعة المقبلة.

وأعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، في تصريحات متلفزة مساء الأحد، أنه «سيزور العاصمة السورية دمشق خلال أيام على رأس وفد من الأمانة العامة للجامعة لعقد لقاءات من الإدارة السورية الجديدة وأطراف أخرى؛ بهدف إعداد تقرير يقدم للأمين العام، أحمد أبو الغيط، وللدول الأعضاء بشأن طبيعة التغيرات في سوريا».

وكانت «الشرق الأوسط» كشفت قبل أيام عن عزم وفد من الجامعة على زيارة دمشق بهدف «فتح قناة اتصال مع السلطات الجديدة، والاستماع لرؤيتها»، وفقاً لما صرح به مصدر دبلوماسي عربي مطلع آنذاك.

وخلال تصريحاته، عبر شاشة «القاهرة والناس»، أوضح زكي أنه «قبل نحو ثلاثة أيام تواصلت الجامعة العربية مع الإدارة السورية الجديدة لترتيب الزيارة المرتقبة».

وبينما أشار زكي إلى أن البعض قد يرى أن الجامعة العربية تأخرت في التواصل مع الإدارة السورية الجديدة، أكد أن «الجامعة ليست غائبة عن دمشق، وإنما تتخذ مواقفها بناءً على قياس مواقف جميع الدول الأعضاء»، لافتاً إلى أنه «منذ سقوط نظام بشار الأسد لم يحدث سوى اجتماع واحد للجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا منتصف الشهر الماضي».

وأوضح الأمين العام المساعد أن «الجامعة العربية طلبت بعد ذلك بأسبوع اجتماعاً مع الإدارة السورية الجديدة»، وقال: «نقدّر الضغط الكبير على الإدارة الجديدة، وربما عدم وجود خبرات أو أفكار كافية لملاحقة مثل هذه الطلبات».

وعقدت لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا اجتماعاً بمدينة العقبة الأردنية، في 14 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أكدت خلاله الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة الانتقالية.

وحول الهدف من الزيارة، قال زكي: «هناك دول عربية تواصلت مع الإدارة الجديدة، لكن باقي أعضاء الجامعة الـ22 من حقهم معرفة وفهم ما يحدث، لا سيما أنه ليس لدى الجميع القدرة أو الرغبة في التواصل». وأضاف أن «الزيارة أيضاً ستتيح الفرصة للجانب السوري لطرح رؤيته للوضع الحالي والمستقبل».

ولن تقتصر زيارة وفد الجامعة إلى سوريا على لقاء الإدارة الجديدة، بل ستمتد لأطراف أخرى فصَّلها زكي بقوله: «سنلتقي أي أطراف من المجتمع المدني والقيادات الدينية والسياسية». لكنه في الوقت نفسه نفى إمكانية لقاء «قسد»، وقال «(قسد) وضعها مختلف، كما أنها بعيدة عن العاصمة، حيث ستقتصر الزيارة على دمشق».

ومنذ إطاحة نظام بشار الأسد، في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى طمأنة الدول العربية والمجتمع الدولي. وفي هذا السياق، تواصلت دول عربية عدة مع الإدارة الجديدة، سواء عبر زيارات رسمية أو وفود برلمانية واستخباراتية أو اتصالات هاتفية.

وهو ما وصفه رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور محمد عز العرب، بـ«الانفتاح العربي». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «اختيار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني للسعودية أولى محطاته الخارجية يعدّ تأكيداً على رغبة دمشق في تعميق علاقتها العربية، لا سيما مع حاجتها إلى دعمها من أجل رفع العقوبات عن البلاد وإعادة إعمارها».

وأكد عز العرب أن «زيارة وفد الجامعة العربية المرتقبة إلى دمشق ستعمّق العلاقات العربية - السورية، في سياق انفتاح متبادل بين الجانبين».

واتفق معه أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور أحمد يوسف أحمد، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الجامعة العربية تتحرك بما يتلاءم مع توجهات أعضائها أو على الأقل الدول الوازنة فيها».

هذا الانفتاح العربي يأتي إيماناً بأن «سوريا دولة كبيرة ومهمة»، بحسب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الذي قال: «سوريا تحتاج إلى كل الدعم العربي السياسي والمادي»، مضيفاً: «قد يكون الوضع غير مرضٍ للبعض، ويمكن تفهم هذا، لكن الشأن السوري أمر مرتبط بالسوريين أنفسهم إلى أن يبدأ في التأثير على دول قريبة».

وأضاف: «سوريا تمر بمرحلة جديدة، لكتابة التاريخ بأيدي مواطنيها، وعلى الدول العربية مدّ يد العون لها».

وبشأن شغل الشرع مقعد سوريا في الجامعة، قال زكي إن «القرار بيد الدول العربية وليس الأمانة العامة»، موضحاً أنه «لو كانت سوريا غير ممثلة ومقعدها شاغر كان من الممكن بحث عودتها الآن وربما وضع بعض المطالب لتحقيق ذلك».

وأضاف: «الواقع يقول إن سوريا موجودة في الجامعة وتشغل مقعدها، أما من يمثلها في هذا المقعد فهو أمر سوري في الأساس. عند تغيير الحكم في أي دولة يمثل الحكم الجديد بلده في المنظمة». لكن زكي أشار في الوقت نفسه إلى أن «هناك أموراً تتعلق بتمثيل شخص معين للدولة، وهنا قد يكون الأمر مرتبطاً بمجلس الأمن، حيث إن هناك قرارات تخصّ التنظيم الذي يرأسه الشرع لا بد من التعامل معها بشكل سريع وسلس».

وقال: «سوريا دولة كبيرة وما يحدث لها يعني العرب، ونظام الحكم الحالي غير النمطي قد لا يسهل الانفتاح عليه، لكن في النهاية دولة بهذه التركيبة لا يمكن أن تترك من جانب العرب».

وأقرّ مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ عقد في القاهرة في 7 مايو (أيار) 2023 عودة سوريا لمقعدها بالجامعة، منهياً قراراً سابقاً بتعليق عضويتها صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، بعد 8 أشهر من اندلاع الاحتجاجات في سوريا.

بدوره، قال الكاتب والباحث السياسي السوري، غسان يوسف، لـ«الشرق الأوسط» إن «الإدارة الحالية هي التي تقود العملية السياسية في سوريا، وهي سلطة الأمر الواقع، وأي اجتماع في الجامعة العربية سيحضره من يمثل هذه الإدارة لأنه ليس هناك بديل آخر الآن».

بينما أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن «شغل الشرع لمقعد بلاده يتطلب اعترافاً من الجامعة العربية بالإدارة الجديدة، فالتواصل الذي حدث حتى الآن لا يعني بالضرورة اعترافاً به». وأشار إلى أن «الأمر قد يرتبط أيضاً بقرارات مجلس الأمن بهذا الشأن وما إذا كان سيسقط تكييف (الإرهاب) عن (هيئة تحرير الشام)».

لكن أحمد أشار إلى أن «الانفتاح العربي الحالي قد يحل المسألة، لا سيما مع وجود سوابق تاريخيّة اعترفت فيها الجامعة بحكم انتقالي كما حدث في العراق عام 2003».

وفي سبتمبر (أيلول) عام 2003 أعلنت الجامعة العربية، عقب اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، الموافقة على شغل مجلس الحكم الانتقالي العراقي مقعد بلاده في الجامعة بصورة مؤقتة إلى حين قيام حكومة شرعية في بغداد.

وأعرب عز العرب عن اعتقاده أن «الفترة المقبلة ستشهد رفعاً للعقوبات الدولية عن سوريا، وتعزيزاً لشرعية الإدارة الجديدة».

وبينما أكد غسان يوسف أن «العقوبات لم ترفع عن سوريا حتى الآن»، أبدى تفاؤلاً بـ«إمكانية تغير الوضع مع عقد مؤتمر الحوار الوطني في سوريا الذي سيعطي مشروعية للحكومة».

وكانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف سابقاً باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت علاقتها به عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما أن قائدها أحمد الشرع، وكان وقتها يكنى «أبو محمد الجولاني» مدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.