أنجلينا جولي تحث مجلس الأمن على زيارة «الزعتري»

أنجلينا جولي سفيرة النوايا الحسنة لدى مفوضية شؤون اللاجئين مع طفلة سورية في مخيم الزعتري شمال الأردن أمس
أنجلينا جولي سفيرة النوايا الحسنة لدى مفوضية شؤون اللاجئين مع طفلة سورية في مخيم الزعتري شمال الأردن أمس
TT

أنجلينا جولي تحث مجلس الأمن على زيارة «الزعتري»

أنجلينا جولي سفيرة النوايا الحسنة لدى مفوضية شؤون اللاجئين مع طفلة سورية في مخيم الزعتري شمال الأردن أمس
أنجلينا جولي سفيرة النوايا الحسنة لدى مفوضية شؤون اللاجئين مع طفلة سورية في مخيم الزعتري شمال الأردن أمس

قامت سفيرة النوايا الحسنة لدى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الممثلة الأميركية أنجلينا جولي، أمس، بتفقد مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، داعية مجلس الأمن الدولي إلى التحرك لإنهاء الحرب التي ستدخل عامها الثامن.
وأدلت جولي بهذه التصريحات خلال زيارتها مخيم الزعتري، حيث يقيم نحو 80 ألف لاجئ سوري والواقع في محافظة المفرق شمال المملكة قرب الحدود السورية.
وقالت جولي في مؤتمر صحافي داخل المخيم بعد أن قامت بجولة والتقت عائلات: «أحث أعضاء مجلس الأمن الدولي على المجيء إلى المنطقة، وزيارة المخيمات واللاجئين، وإيجاد طريقة لتحمل المسؤولية الكاملة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لحل هذا النزاع».
وأضافت في تصريحاتها التي نقلتها وكالة الصحافة الفرنسي: «من المؤسف أن نعود إلى الأردن ونشهد مستويات التعاسة (....) مع دخول هذه الحرب عامها الثامن»، مشيرة إلى أن «الأردن ولبنان وتركيا والعراق تستقبل حاليا نحو 5,5 مليون لاجئ سوري».
وتابعت جولي التي تزور المملكة للمرة الخامسة: «هذه الأزمة خرجت عن السيطرة لسنوات (....) ليس لدى مفوضية اللاجئين الأموال اللازمة لتوفير كامل أو حتى أبسط المقومات للعديد من الأسر».
وأشارت إلى أنه «في العام الماضي لم يتم تمويل سوى 50 في المائة من احتياجات المفوضية المتعلقة بالأزمة السورية، فيما لم يتم العام الحالي تمويل سوى 7 في المائة من احتياجاتها».
ودعت إلى ضرورة عدم الإفلات من العقاب، وأن تكون هناك «مساءلة وعدالة» لما يجري في سوريا، مشيرة إلى أنه «يجب ألا ننسى بأن الحرب بدأت بمطالب السوريين من أجل نيل المزيد من حقوق الإنسان».
وتستقبل المملكة نحو 680 ألف لاجئ سوري فروا من الحرب في بلدهم منذ مارس (آذار) (آذار) 2011، يضاف إليهم، بحسب الحكومة نحو 700 ألف سوري دخلوا الأردن قبل اندلاع النزاع.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.