تشيلسي يستعين بالماضي للخروج من أزمات الحاضر

كان الأجدر بالفريق اللندني أن يبحث عن لاعبين للمستقبل وليس العودة إلى حقبة عفّى عليها الزمن

تشيلسي يسعى لضم كارول المصاب دائماً! («الشرق الأوسط») - تشيلسي يحاول شراء كراوتش (37 عاماً) للاستفادة من الكرات العرضية («الشرق الأوسط»)
تشيلسي يسعى لضم كارول المصاب دائماً! («الشرق الأوسط») - تشيلسي يحاول شراء كراوتش (37 عاماً) للاستفادة من الكرات العرضية («الشرق الأوسط»)
TT

تشيلسي يستعين بالماضي للخروج من أزمات الحاضر

تشيلسي يسعى لضم كارول المصاب دائماً! («الشرق الأوسط») - تشيلسي يحاول شراء كراوتش (37 عاماً) للاستفادة من الكرات العرضية («الشرق الأوسط»)
تشيلسي يسعى لضم كارول المصاب دائماً! («الشرق الأوسط») - تشيلسي يحاول شراء كراوتش (37 عاماً) للاستفادة من الكرات العرضية («الشرق الأوسط»)

مع انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز باسمه الجديد، كان نادي تشيلسي يسعى للتعاقد مع مهاجم قوي البنية قادر على استغلال الكرات العرضية على النحو الأمثل، ويبدو أن النادي اللندني قد عاد للتفكير نفسه بعد كل هذه السنوات. فبعد ظهور تقارير الأسبوع الماضي تشير إلى أن تشيلسي قد خصص 20 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع أندي كارول، ثم ظهور تقارير أخرى تشير إلى رغبة النادي في التعاقد مع المهاجم المخضرم بيتر كراوتش، أصبح يتعين على مشجعي الفريق أن ينظروا إلى التقويم لكي يتأكدوا من أن هذه ليست «كذبة أبريل»، ويدركوا أن هذه التقارير صحيحة!
وخرجت تقارير صباح الأحد الماضي تؤكد أن نادي تشيلسي يبدي اهتمامه بالتعاقد مع المهاجم البوسني لنادي روما الإيطالي إدين ديزيكو، وهو ما يعكس عودة مجلس إدارة نادي تشيلسي إلى التفكير المتعقل، قبل أن تظهر تقارير أخرى بعد ساعات قليلة تشير إلى أن النادي يرغب في التعاقد مع مهاجم بيرنلي، أشلي بارنز. وكان كارول قد تعرض للإصابة 8 مرات الموسم الماضي، كما أن كراوتش سيكمل عامه السابع والثلاثين الأسبوع المقبل، وقد سجل 10 أهداف منذ بداية موسم 2016 / 2017، في حين سجل بارنز 10 أهداف في 65 مباراة خلال الفترة نفسها.
وبغض النظر عن قدرات وإمكانيات هؤلاء اللاعبين، فإن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن هو: لماذا يبدو أحد أغنى الأندية في العالم مهتماً بالتعاقد مع مهاجمين تقدموا في السن وأقوياء من الناحية البدنية من أجل استغلال الكرات العالية والكرات العرضية؟ وفي ظل زيادة سرعة المباريات موسماً بعد الآخر، فقد كان من الغريب أن يفكر النادي في التعاقد مع لاعبين من نوعية كارول وبارنز - وبيتر كراوتش بدرجة أقل.
وتتضح هذه الحقيقة جلياً من خلال الإحصائيات. فعندما بدأت شركة «أوبتا» في جمع الإحصائيات في موسم 2003 / 2004، كان هناك 51 كرة عرضية في المتوسط في كل مباراة من مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز - وهو العدد الذي كان أعلى بكثير مقارنة بالعقود السابقة. وخلال الموسم الحالي، وصل هذا العدد إلى 38 كرة عرضية في المباراة، وهو أقل معدل للكرات العرضية، ولذا يمكن القول إن دقة الكرات العرضية قد وصلت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق. وكانت دقة الكرات العرضية بالدوري الإنجليزي الممتاز قد وصلت إلى 30 في المائة في المتوسط، وانخفضت هذه النسبة خلال الموسم الحالي إلى 22 في المائة.
ويشير دونكان ألكسندر، محلل بشركة «أوبتا»، إلى أن أحد الأسباب يعود إلى أن هذه الأرقام تتضمن الكرات الثابتة، علاوة على أن معظم الأندية تلعب بمهاجم وحيد، أو حتى من دون أي مهاجم صريح، وتأتي نسبة متزايدة من الكرات العرضية من الضربات الركنية أو الضربات الثابتة، وهو ما يعني أن دفاعات الفرق يكون لديها الوقت الكافي لتنظيم أنفسها للتعامل مع تلك الكرات العرضية. وتعلم كل الفرق هذه الإحصائيات جيداً الآن. وتشير البيانات إلى أن كرة واحدة فقط من بين كل 92 كرة عرضية في المتوسط تؤدي بصورة مباشرة إلى إحراز هدف، رغم أن الأمر أكثر تعقيداً من ذلك، حسب غاري غلاد، وهو مستشار إحصائي يعمل مع عدد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز. وبعد تحليل 35 ألف كرة عرضية في الدوري الإنجليزي الممتاز، خلال الفترة بين عامي 2013 و2015، وبالنظر إلى ما يحدث بعد 6 ثوان من هذه الكرات العرضية، اكتشف غلاد أن كرة واحدة من بين كل 47 كرة عرضية تؤدي إلى إحراز هدف.
ومن المؤكد أن نسبة تحويل هذه الكرات العرضية إلى أهداف تعتمد بصورة أساسية على مكان إرسال الكرة العرضية، وقدرة اللاعب على تحويلها إلى الشباك. ومع ذلك، عندما نعقد مقارنة بين أبرز الهدافين في موسم 1992 / 1993 بالدوري الإنجليزي الممتاز والهدافين في الموسم الحالي، سنجد أن هناك فارقاً كبيراً للغاية. فقبل 25 عاما، كان ليس فيرديناند يتصدر قائمة الهدافين، مع غيره من المهاجمين أصحاب البنية الجسدية القوية، مثل آلان شيرار وبول ويلكينسون وبريان دين ومارك هيوز ولي تشامبان وإيان أولني وإيان دوي. أما خلال الموسم الحالي، فباستثناء هاري كين وروميلو لوكاكو وواين روني وألفارو موراتا، فإن قائمة الهدافين يسيطر عليها لاعبون أقل من حيث القوة الجسمانية، لكنهم يتميزون بالسرعة والذكاء.
ولذا، فإن السؤال الآن هو: لماذا يفكر تشيلسي في التعاقد مع كارول وكراوتش وبارنز؟ يرى كثيرون أن السبب يعود إلى رغبة تشيلسي في أن يكون لديه «خطة بديلة» في نهاية المباريات، عندما تقتضي الضرورة اللعب على الكرات العرضية.
ولكن بغض النظر عما إذا كان نادٍ بحجم تشيلسي بحاجة إلى خطة بديلة، في حال تنفيذه للخطة الأساسية بنجاح، انظروا إلى مانشستر سيتي على سبيل المثال: هل يمكن لكارول أو كراوتش أو بارنز أن يصنع الفارق؟ لم يسجل كارول سوى 6 أهداف فقط في 64 مباراة شارك فيها كبديل مع وستهام يونايتد، كما لم يسجل كراوتش سوى 15 هدفاً في 146 مباراة، وهو معدل ليس أفضل كثيراً. ويتخلف كلا اللاعبين بفارق كبير عن لاعب آرسنال أوليفر جيرو، الذي سجل 17 هدفاً في 60 مباراة شارك فيها كبديل.
وثمة سبب آخر يدعو تشيلسي لأن يكون حذراً فيما يتعلق بخطته البديلة، حيث أظهرت البيانات التي كشف عنها غلاد أنه على الرغم من زيادة فرص التسجيل من الكرات العرضية مع بداية نصف الموسم الثاني، فإن نسبة نجاح تحويل الكرات العرضية لأهداف تقل بعد الدقيقة 85 من عمر المباريات. ويعود السبب في ذلك إلى أن الأندية تسعى للحفاظ على النتيجة الإيجابية في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، وتدافع بكثافة وبأعداد أكبر من اللاعبين، في الوقت الذي يصاب فيه المهاجمون بالتعب والإحباط. ورغم أن طريقة لعب كارول وكراوتش لم تعد مطلوبة بقوة في كرة القدم الحديثة، تشير الأرقام بوضوح إلى أن معدل تسجيل الأهداف وصناعة الفرص يرتفع في كل من وستهام يونايتد وستوك سيتي عندما يشارك هذان اللاعبان.
وهناك إحصائيات مذهلة فيما يتعلق بكارول على وجه التحديد، فمنذ بداية موسم 2015 / 2016، بلغ متوسط تسجيل وستهام يونايتد للأهداف 1.51 هدفاً في المباراة الواحدة عندما يشارك كارول، وتنخفض هذه النسبة إلى 1.13 هدفاً في حال عدم مشاركته، وهو ما يعني أن مشاركته تساهم في زيادة معدل أهداف فريقه بأكثر من هدف كل 3 مباريات، أو أكثر من 14 هدفاً في الموسم الواحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. ولكن لا يعني ذلك أنهما سيساهمان في زيادة معدل أهداف تشيلسي بالنسبة نفسها في حال انتقالهما إلى الفريق اللندني. ورغم أن تحول تشيلسي للتفكير في التعاقد مع ديزيكو خلال الـ24 ساعة الأخيرة يعد تقدماً واضحاً في هذا الإطار، فإنه كان من الأجدر بناد مثل تشيلسي أن يبحث عن لاعبين للمستقبل، وليس العودة إلى حقبة مختلفة تماماً.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.