خلل فني منع انفجار حزام عبد السلام في هجمات باريس

صلاح عبد السلام  («الشرق الأوسط»)
صلاح عبد السلام («الشرق الأوسط»)
TT

خلل فني منع انفجار حزام عبد السلام في هجمات باريس

صلاح عبد السلام  («الشرق الأوسط»)
صلاح عبد السلام («الشرق الأوسط»)

قبل أيام من انطلاق جلسات المحاكمة المقررة في الخامس من فبراير (شباط)، ويمثل فيها صلاح عبد السلام أمام القضاء البلجيكي في بروكسل، كشف تقرير فني حول الهجمات الدامية، التي ضربت باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، أن الحزام الناسف الذي كان يرتديه الناجي الوحيد من المهاجمين صلاح عبد السلام، كان به خلل تقني ولم ينفجر.
وسيحاكم عبد السلام في ملف إطلاق رصاص على عناصر الشرطة في حي فوريه ببروكسل أثناء عمليات البحث عن الناجي الوحيد من بين منفذي تفجيرات باريس وبعدها بأيام ألقت الشرطة القبض عليه في حي مولنبيك في 18 مارس (آذار) 2016، وبعدها بأيام قليلة وقعت هجمات بروكسل التي شملت المطار ومحطة للقطارات وأسفرت عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 300 آخرين.
وكشف التقرير الفني الجديد، الذي صدر في 25 يناير (كانون الثاني)، وجاء بطلب من قضاة التحقيق في هجمات 13 نوفمبر 2015 الدامية بباريس، أن حزام صلاح عبد السلام الناسف كان به خلل تقني، كما أفادت إذاعة «فرانس إنتر».
وقد ساد تفسير لما حدث بأن صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من المجموعة، التي نفذت الهجمات الإرهابية، التي تعد الأعنف في تاريخ فرنسا، تراجع عن تفجير حزامه الناسف في اللحظة الأخيرة، عكس الانتحاريين الآخرين، الذين قتلوا خلال الاعتداءات، بمن فيهم شقيقه الأكبر إبراهيم.
وكان صلاح عبد السلام، المسجون حالياً وسط إجراءات أمنية مشددة في سجن فلوري ميروجيس في ضواحي العاصمة الفرنسية، أحد المهاجمين الذين تركز هجومهم على «استاد دو فرانس» في منطقة سان دوني شمال باريس.
وقد لاحظ المحققون بعد وقوع الهجوم بفترة قصيرة أن الحزام الناسف الذي وجد في مون روج بمنطقة «أو دو سين» جنوب باريس افتقد بالفعل لحجر البطارية والزر الضاغط. فيما أكد التقرير الفني أن السلك داخل الحزام وكذلك قطعة من المفجر كانا معطوبين، ما أدى إلى عدم سريان التيار الكهربائي.
وهو الأمر الذي أكده شهود أدلوا بشهاداتهم بأن عبد السلام قد كشف لصديقين قدما لاستعادته من باريس وأيضاً للشخص الذي استضافه في بروكسل، بلجيكا، بأن الحزام كان عاطلاً. وسبق أن وافق القضاء الفرنسي على «مبدأ تسليم» صلاح عبد السلام ليحاكم أمام القضاء البلجيكي في قضية أخرى. وعبد السلام هو فرنسي من أصل مغربي ومن مواليد بروكسل، وهو الناجي الوحيد من المجموعة التي ارتكبت هجمات باريس عام 2015.


مقالات ذات صلة

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

المشرق العربي فيدان والصفدي خلال المؤتمر الصحافي في أنقرة (الخارجية التركية)

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

أبدت تركيا توافقاً مع الأردن على العمل لضمان وحدة وسيادة سوريا ودعم إدارتها الجديدة في استعادة الاستقرار وبناء مستقبل يشارك فيه جميع السوريين من دون تفرقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عبد القادر مؤمن

كيف أصبح ممول صومالي غامض الرجل الأقوى في تنظيم «داعش»؟

يرجّح بأن الزعيم الصومالي لتنظيم «داعش» عبد القادر مؤمن صاحب اللحية برتقالية اللون المصبوغة بالحناء بات الرجل الأقوى في التنظيم

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.

الولايات المتحدة​ حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري (الثاني من اليمين) يتفقد شارع بوربون في الحي الفرنسي بنيو أورليانز بعد هجوم إرهابي في 1 يناير (أ.ف.ب)

منفذ هجوم الدهس في نيو أورليانز امتلك مواد تستخدم لصنع قنابل

أفاد مسؤولون في أجهزة الأمن بأن الرجل الذي صدم حشدا من المحتفلين برأس السنة في نيو أورليانز كان يمتلك في منزله مواد يشتبه في استخدامها لصنع قنابل.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز)
أفريقيا وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي بجلسة عمل مع ممثل البنتاغون في سياق التنسيق الأمني والعسكري بين سلطات البلدين (من موقع وزارة الدفاع التونسية)

تونس: إيقاف متهمين بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي»

كشفت مصادر أمنية رسمية تونسية عن أن قوات مكافحة الإرهاب والحرس الوطني أوقفت مؤخراً مجموعة من المتهمين بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي» في محافظات تونسية عدة.

كمال بن يونس (تونس)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.