صعّد قوات النظام السوري قصفه على مدينة حرستا في الغوطة الشرقية لدمشق بعد ساعات على الإعلان عن اتفاق بين وفد الحكومة ووفد المعارضة في فيينا على وقف لإطلاق النار في المنطقة. وفيما تضاربت المعلومات حول فحوى هذا الاتفاق وما إذا كان يشمل فقط المناطق الخاضعة لسيطرة «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام» ويستثني حرستا والمناطق الخاضعة لفصائل أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خمس غارات جوية استهدفت الغوطة ليل الجمعة – السبت، وهو الموعد الذي كان محددا لوقف إطلاق النار، واشتملت على قصف بالصواريخ والمدفعية.
وأشار المرصد إلى «قصف عنيف طال حرستا يوم أمس السبت تسبب في تهدم مبنى ومقتل شخصين وإصابة أكثر من 12 آخرين بجروح»، لافتا إلى أن «10 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، طالت مناطق في المدينة كما شمل القصف مناطق في وسط مدينة دوما».
وقال يحيى العريضي المتحدث باسم وفد المعارضة في فيينا لـ«الشرق الأوسط» إن «الهدنة التي أعلن عنها في الغوطة اخترقت ليل الجمعة بعد دقائق من نفاذها»، رابطا بين التصعيد العسكري والموقف السياسي لوفد المعارضة من مؤتمر سوتشي، وأضاف: «يريدون حلا سياسيا بأدوات عسكرية وببلطجة وتشبيح وإجرام».
وكان المرصد السوري تحدث مساء الجمعة عن «التوصل لاتفاق بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام من طرف، والجانب الروسي من طرف آخر، على وقف إطلاق النار في غوطة دمشق الشرقية، بين الفصائل العاملة فيها من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى». وأشار المرصد إلى أن «الفيلق اشترط على روسيا إدخال مساعدات إنسانية خلال 24 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق المزمع بدء سريانه عند منتصف ليل الجمعة - السبت، مشددا على أنّه في حال عدم دخول المساعدات بعد 48 ساعة كحد أقصى من بدء سريان الاتفاق، فإنه سيكون غير ملزماً بعدها بهذا الاتفاق». وقال المرصد إن «هيئة تحرير الشام مشمولة بهذا الاتفاق بشكل غير معلن».
من جهتها، قالت وكالة «سبونتيك» الروسية إن «القيادة العامة للجيش السوري أصدرت تعميما لوقف الأعمال القتالية على جبهتي الغوطة الشرقية وحرستا بريف دمشق اعتبارا من منتصف ليل الجمعة»، علماً أن أي بيان رسمي لم يصدر عن النظام السوري أو روسيا في هذا الشأن.
وقال أيمن العاسمي، العضو بالمجلس العسكري للجيش السوري الحر، في وقت متأخر من مساء الجمعة إن روسيا تعهدت لمفاوضي المعارضة في فيينا بأن تحث دمشق على وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية. لكن غرفة عمليات معركة «بأنهم ظلموا» التي قادت المعركة الأخيرة في الغوطة الشرقية أكدت أنه لم يتم التواصل معها بخصوص وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية «من قبل أي طرف رسمي في فيينا أو خارجها». كما نفت الغرفة «أي علاقة لها بأي مخرجات»، مشددة على أنها «لم تكن طرفا فيه ولم تستشر أو تشارك في الاتفاق».
كذلك أكد المتحدث الرسمي باسم «حركة أحرار الشام» في الغوطة، منذر فارس أنّه لم يتم التواصل مع «الأحرار»، ولم يفوضوا أحداً بخصوص وقف إطلاق النار»، مشيراً إلى أنه «ليس هناك أي مفاوضات مع النظام أو غيره».
وقالت مواقع معارضة إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّع في فيينا استثنى مدينة حرستا التي تشهد معارك تحاول من خلالها قوات النظام فك الحصار عن إدارة المركبات.
وبحسب المتحدث الرسمي في «فيلق الرحمن»، وائل علوان، فإن «الفيلق» لم يعط موقفه الرسمي بعد، «وإنما قدم للوسطاء الشرط الأساسي الذي ينص على إدخال المساعدات بمدة أقصاها 48 ساعة، وإلا فلا يمكن الحديث عن هذا الاتفاق». كما أكد «جيش الإسلام» على مطلب إدخال المساعدات، بحسب رئيس المكتب السياسي في الفصيل، ياسر دلوان (أبو عمار).
8:17 دقيقة
المعارضة تتهم النظام بقصف الغوطة بعد مقاطعة «هيئة التفاوض» سوتشي
https://aawsat.com/home/article/1157001/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D9%82%D8%B5%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%88%D8%B7%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B7%D8%B9%D8%A9-%C2%AB%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%88%D8%B6%C2%BB-%D8%B3%D9%88%D8%AA%D8%B4%D9%8A
المعارضة تتهم النظام بقصف الغوطة بعد مقاطعة «هيئة التفاوض» سوتشي
المعارضة تتهم النظام بقصف الغوطة بعد مقاطعة «هيئة التفاوض» سوتشي
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة